9 أبريل، 2024 4:40 م
Search
Close this search box.

اعصبها برأسي وارحل يرحمكم الله

Facebook
Twitter
LinkedIn

دولة السيد رئيس الوزراء مازال الوقت المناسب موجود لتقديم استقالتك قبل ان يدخل عليك احد الضباط من القوات المسلحة الموجودة حولك ليبلغك بامر اعتقالك وعندها سوف يكون العراق دخل منعطف خطير جدا وسوف يدفع العراقيين ثمن باهض لايعرفه الا الله سبحانه وتعالى…
اعصبها برأسي هذه المرة.. نصيحة مواطن عاش الامرين في هذا البلد واعلم يادولة الرئيس ان اصدقاء السياسة من حولك قد تركوك وحدك ووصلت قوافلهم الى فنادق الفايف ستار في دول الجوار… وبدأت تصريحاتهم الرنانة عن دولة الفساد ومكافحة البطالة واصبحت انت وحدك تتحمل وزر اكثر من ستة عشر عام عجاف مرت على العراق وشعبه الصابر…
دولة السيد رئيس الوزراء
قدم استقالتك وارحل اذا لم تكن من اجل شعب العراق فارحل من اجل عائلتك واهلك المقربين. فناصرية اليوم لن تستقبلك بكل عشائرها ولن تفيدك بأي شيء وربما سوف يقدمونك كبش فداء لسياساتكم الخاطئة انت ومن كان معك من رجالات المنطقه الخضراء..ولقد اثبتم انكم لاتستطيعون ادارة سدة الحكم لصالح شعبكم وانما نفسكم الامارة بالسوء حولتكم الى لصوص لايرضون بالقليل او الكثير.. والا من اين لكم المليارات وانت تعرف شخصيا من اتى معكم على ظهر الدبابة الامريكية وكم كان يملك في جيبه الخاص….
واعلم يادولة الرئيس ان سفارات دولكم الصديقة التي كنتم تؤولون عليها اغلقت ابوابها وتوجهت الى اماكن اكثر امناً من العاصمة بغداد وخاصة بعد تزايد عدد شهداء المظاهرات…وشعورهم بالخطر بعد ان اصبحت بغداد كلها ساحة للتظاهر…
انني اخاطبك واعرف انك مقيد اليدين باتخاذ قرارك وخاصة ان مظاهرات اليوم مطلبها الاول والاخير رحيل كل الطبقة السياسية الموجودة في بغداد والمحافظات
وتعديل دستور برايمر سيء الصيت.. وان حكومتكم هذه المرة عجزت ان تعطي للمظاهرات صفة البعثية او ازلام النظام السابق او داعش فكل المتظاهرين من مواليد النظام الجديد وهنا عجزتم عن كسب ثقة المرجعية في النجف.
نعم سيادة الرئيس
اليوم ابن الهور وابن مدينة الشعلة ومدينة الصدر وابن عشائر المنتفك والفرات الاوسط هم من يقرروا نوع ومن يبقى في الحكم…فاعصبها برأسي حقناً لدماء هؤلاء الاشراف الابرياء.. فانك عاجز وستبقى عاجز لاتستطيع تحقيق مطالبهم طالما انك مقيد بالمحاصصة الطائفية وطالما انك ومن معك تتلقون اوامركم من سفارات دول اخرى..
يادولة الرئيس
لقد فاض التنور وفاض معه صبر شعب كريم عزيز النفس فجوعتموه… واسد في عرينه فاخفتموه ولكنكم نسيتم وتناسيتم ان صرخة الشعوب تدوي في قصر السلطان فتهدمه.. صرخة المظلومين والمستضعفين الذين عاشوا على الخبزة وحسوة الماء في وقت كنتم انتم وعوائلكم تاكلون مالذ وطاب وتلبسون اجمل المجوهرات والثياب ولقد حان وقت العقاب. نعم انها صرخة الشعب مدوية وملطخة بدماء الشهداء..
فاعصبها برأسي يا دكتور عادل وارحل يرحمك الله….

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب