23 ديسمبر، 2024 11:37 ص

اعذرني لصراحتي ؟ ولكن هذا الواقع في ( العراق الجديد )

اعذرني لصراحتي ؟ ولكن هذا الواقع في ( العراق الجديد )

أخجل ان اقول السلام عليكم .. لانني نسيت السلام !! السلامُ يُقرؤكم السلام , مساء العلم والصدق والربيع والحياة الجميلة للشجعان فقط ! الشجاع من يجد مكانه الحقيقي فيملأه بالإجماع .. لا أن يعتبر إختصاصات الشجعان المحترفين هوايةً له .. الصحافة والإعلام ليست كتابة خواطر أو قصائد أو عرض عضلات أو عيون جميلة لهذا المذيع او تلك المذيعة ؟ الكتابة شيء والشعر شيء والأدب شيء و( التفصعن ! ) أجلّكم الله شيء .. والإعلام والصحافة شيء آخر .. حربٌ تسقط بها دول ومؤسسات ترتبط مع منظومة بدايتها القلم ولاتنتهي إلا بالتغيير مروراً بجيوش وأقمار إصطناعية وأموال طائلة وضحايا وحروب وووو .. في العراق يعتقد كل من يكتب أنه صحفي من الدرجة الأولى ( خمس نجوم ) وهو لايميز بين الهاء والتاء والضاد والظاء وأتحداه أن يوزع الهمزة على وفق مكانها الإعرابي فضلاً عن كارثة السرقة أو ما يسمى بالإقتباس .. صفحات التواصل الإجتماعي بعيدة عن الصحافة والمواهب الإعلامية .. الذي يريد أن يكون إعلامياً ناجحاً لا ( نفّاخاً ) همه التعرف على المعجبات أو الإشارة إليه بأنه فطحل أو عملاق وهو لايعلم بأن العشرات من أسود وعمالقة الصحافة والإعلام يضعونه مقبلات قبل كل رأس ( نركيلة ) أو إستكان شاي .. من ضمن هؤلاء ( طنطل ) جديد يكتب في هذه الأيام بأحد الصحف المحلية عن المبتدأ هل هو مرفوع أم منصوب فقال أنه مرفوع فصفقت له بقوة ثم قلتُ له والخبر ؟! فردَّ بعد ( صفنة ) بأنه منصوب !!! تعجبت فقلت .. كيف عرفت الإجابة بهذه السرعة ؟ المهم سألته سؤالاً آخر عن عدد سور القرآن الكريم فأجاب بسرعة بأنها ( 14) أربعة عشر ! وعلى مايبدو أنه سمع ( 114 ) من طرف آخر ولم يسعفه الحظ فأجاب بأنها
( 14 ) ! .. بالله العلي العظيم عليكم هل تقبلون أن يكون هذا المجرم أحد كتّاب قشور البطيخ ؟ ومساء الورد والقداح ودجلة والفرات على كل الشرفاء الّذين يعرفون مكانهم ومكانتهم .. ولله – الآمر.