4 نوفمبر، 2024 9:21 م
Search
Close this search box.

اعتقال احمد القبنجي اسباب وتداعيات

اعتقال احمد القبنجي اسباب وتداعيات

تناهى الى سمعنا خبر اعتقال المفكر والكاتب احمد  القبنجي في مدينة قم الايرانية ولقد اثار  خبر اعتقالة الاستياء والاستغراب فهو ليس ارهابي وعرف عنة نبذة لكل اشكال العنف والتطرف كماانة  لايحتل منصب سياسي او امني في العراق وبالتالي لايمكن بأي حال من الاحوال عدة من العناصر التي تشكل خطرآ على الامن الوطني في ايران وهو ليس ممن سرقوا بلدهم والتجاء حاملآ معة مليارات من الدولارات بعد صدور اوامر بالقبض علية بأختلاس او قبول رشوة او اي نوع من انواع الهدر في المال العام  .
كل اهتمامات السيد احمد القبنجي تتعلق بالفكر وتجديد الخطاب الاسلامي بشكل عام والشيعي منة على وجة الخصوص بما  بماينسجم مع معطيات وروح القرن الحادي والعشرين ثم ان الرجل لم يكلف الايرانين البسطاء دولار واحد او تومان واحد عبر الطلب من الايرانين كما يفعل بعض العراقين يطلبون دعم مالي لغرض الصرف على المليشيا الفلانية او الكتلة العلانية
او فتح محطة فضائية لهم ودعمهم من  خلال مؤسسات الحكومة او فيلق القدس الجناح الاستخباراتي للحرس الثوري او تلقي الدعم من المؤسسات الحوزوية .
كيف تتعامل دولة عقائدية مثل ايران تدعي انها تعمل لتحرير المسلمين وتدعم حركات التحرر وترفع راية الدفاع عن المضطهدين والمستضعفين في العالم وتسعى للتعاون مع القوى التقدمية تحت شعارات محاربة الاستكبار كيف  تدعي دولة كل ذالك وتحارب شخص سلاحة الوحيد هو الفكر ان هذا تناقض قبل فترة وبالتحديد في (5تشرين الثاني 2012 نشرت مقال بعنوان الربيع الايراني قادم ) اشرت فيها الى اعتقال المخرج الايراني جعفربناهي ونسرين ستودة المحامية الناشطة في الدفاع عن رموز حركة الاصلاح والمضايقات التي يتعرض لها المفكر والكاتب عبد الكريم سروش وهو واحد من اهم المثقفين  المسلمين المعاصرين وصاحب نظرية القبض والبسط في الشريعة  واشرت الى المضايقات بخصوص قادة الحركة الاصلاحية. .بأعتقادي آن اي دولة تقول انها تسعى لتحرير المستضعفين عليها ان تجعل الحرية شعار لها ودستور عمل منطلقة من ارادة حقيقية في الانفتاح على كل دعاة الحرية فلاتضطهد الاصلاحين لديها كما لاتعتقل المفكرين الذين يزوروها مثل السيد احمد القبنجي وهذة  النصيحة  نفسها توجة الى قوى الاسلام السياسي لدينا في العراق لايمكن ان يحارب احد الاحتلال بدعوى استراد الحرية وهو نفسة يسعى لتقيد حريات العراقين المدنية او الفكرية او السياسية ولايمكن ان يحارب الفساد من تلطخ بة ولايمكن ان يقضي فاسد على الفساد ولايسمع الشارع قول من يدعوى الى تقليل الفوارق الطبقية وهو ارستقراطي ويملك المليارات ويحمل فكر اقطاعي قبلي  ينتمي للعصور الوسطى المتحجرة.
تعلموا من التاريخ ايها الاسلامين بشيعتكم وسنتكم في اوربا مع بداية عصر النهضة نادت كل الشعوب الاوربية بالقضاء على الملكيات ورفعت شعار حرية اخاء مساواة جميع الامبراطوريات الاوربية سقطت سقوط مد وي لأنها رفضت منطق العصر الملكية في فرنسا سقطت الملكية في المانيا سقطت بالنهاية الملكية في النمسا سقطت الملكية في روسيا سقطت  الامبراطورية العثمانية سقطت كانت ردت الفعل لدى الشعوب الاوربية عنيفة في فرنسا الغيت امتيازات الكنيسة وصودرت اموالها في روسيا تبنى الشعب الفكر الماركسي اللينيني في الدولة العثمانية اسقطت الخلافة وزالة الدولة واعلنت العلمانية على يد مصطفى كمال اتاتورك فقط الملكية في انكلترا استمرت الى اليوم لماذا لأنها فهمت منطق التاريخ واعطت للشعب الحرية ولم تحارب حرية الفكر بل قبلت بالبرلمان وارتضت ان تملك و لاتحكم بينما الاخرين فعلوا العكس فسقطوا وتلك حكمت التاريخ وهذا منطق التاريخ وسنة الله
حتى الافكار السياسية من الممكن ان يكون مصيرها  رفوف المكتبات اذا ما سعت الى الانغلاق ورفضت التكيف مع منطق الحياة ماهو مصير الفكر النازي اليوم لااحد يشرفة اليوم ان يوصف بالعنصري او الشوفيني لماذا لأن منطق الحياة والتاريخ يرفض كل فكر شوفيني النزعة عنصري المنهج ماهو مصير الافكار التي كانت تدعوا الى بقاء المراءة واعتبارها عورة كلها مامصير من رفض التعليم في المدارس واعتقد ان التعليم يجب ان يقتصر على الامور الدينية ولاتعليم للعلوم الانسانية مامصر الشمولية والتوتاليتارية في العالم ان العالم يرفضها اليوم هذة سنة التطور والسيد احمد القبنجي يدعوا الى التطور في الفكر وفي فهم الاسلام ويعتقد ان علينا ان نفهم الاسلام بطريقة عصرية منسجمة مع الحياة وروح العصر والا تحول فهمنا المتخلف للأسلام الى عائق امام تقدم المسلمين ومن دواعي تخلفهم اراء مقاربة نادى بها عبد الكريم سروش وقبلهم مفكرين مصرين مثل نصرحامد ابو زيد وسيد القمني عاش ابطال الحرية وشهداءها عبر التاريخ مهما اختلفت قومياتهم واديانهم وطوائفهم واوطانهم  .
لماذ اعتقل القبنجي بأعتقادي ان الفهم المتشدد للأسلام والاجتهاد الذي يجيز قمع الفكر المختلف والمصالح التي تنسج وتوظف الفهم المتشدد هي السبب الرئيس ورالء اعتقالات كهذة
**احمد سامي داخل حسين

أحدث المقالات