9 أبريل، 2024 2:04 م
Search
Close this search box.

اعتراف بطريقة أخرى

Facebook
Twitter
LinkedIn

لا أتوق الى زبد الرمال
المنتحرة على الشواطئ
فأنا لا أرى الا غرابيب سود
تنطح غمام المرافئ

وليس عندي قصائد ثورية
تعبث بها أجهزة المباحث السرية
ولا أسعى الى التكريم والجوائز
فليس لدي الوقت الكافي
لأتسلق المنصات
واحضر الامسيات الشعرية
لشعراء مجهولين
وليس في قلمي حبر فائض
لأوقع به دفاتر المعجبات
ولااحتفظ برهان الخيول الجامحة
فحتى سرعة الضوء
لها كبوات بين مسافة الظل وقوس قزح

ليس هناك شيئ اسمه شعر افتراضي
كما يزعمون
لم أكن أعلم أن مفسري الاحلام
هم ايضا شعراء من الغاووين
وكنت أظن بأن الشعر
ليس سوى صعلوك في زي الراهبات
أو انسان آلي ينتظر قدوم دبيب الحياة

طقوس القصيدة قد تتغير في كل لحظة
كأنها طلاسم وتعاويذ
في مبخرة ساحر متصوف
يذهب بعقول المريدين

عندما أدخل في منطقة الكسوف
مع قصيدة غجرية
أفقد كل ملامحي
واختبأ وراء سترة واقية
فأنا شيخ هرم
كل مرايا الدنيا
ملت من تجاعيدي الكثة
احاول أن أقف على رأسي
لكي لا أفقد توازني
ومن عادتي أن أمشي خلف ظلي
وأجر ورائي عربة بلا عجلات
ولا التفت الى الوراء
كي لا أوقظ الالم من جديد

أنا مثل ذلك الشاعر المعتقل
الذي يحمل بين يديه شمعة تحتضر وساعة رملية
كلما نزف رملها
الا وتأخروقت سراحه ملايين الاعوام
الى الوراء

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب