الشارع يغلي ، و ثورة اجتماعية ، وانقلا ب اجتماعي منقع النظير، ومشهد معقد واجواء ساخنة اشبه بحرب الشوارع من جراء التسلط والمحاصصة والفساد وهدر الثروات . اعتراف صريح وواضح لرئيس الجمهورية برهم صالح بتكالب الاوضاع وتراكم الازمات ، وهدر الثروات ، مقابل ذلك رحل الالاف بين شهيد وجريح ، بوجود مشاكل وتزوير وخلافات في مفوضية الانتخابات ولغط كبير من قبل الشارع العراقي فيما اصروا على اجراء الانتخابات لمجلس النواب وهي مفوضية مستغلة لا مستقلة وتم تشكيلها من خلال المحاصصة الحزبية والطائفية المقيتة ، وقد حدث التزوير والتلاعب ، وحرق صناديق الانتخابات ، وبيع وشراء الاصوات ، وامور مخفية كبيرة وكثيرة . ومن خلالها تم انبثاق البرلمان . وتشكيل الحكومة وكل هذه المؤسسات غير شرعية ولا دستورية بسبب فشل مفوضية الانتخابات وهيكلية فاشلة هي الاخرى للعمل بقانون “سانت ليغو” المفصل على قياس الكتل السياسية ورؤساء الاحزاب . حقبة مظلمة للغاية قتل فيها البشر والشجر، واحلام الشباب تبددت على مدى سنين طويلة والهدر المتعمد للوقت وللمال وللبشر وللنبات والجماد حتى اصبنا بالخيبة واليأس والخذلان من جراء هذا الفشل للسياسيين ولقادة البلاد . تلك الثورة الشبابية السلمية حركت الاستياء المكبوت والمتراكم من تدهور الوضع المعيشي والفساد المالي واختناق أفق الإصلاح السياسي، ومن بطالة تزيد على 40% بين الشباب العراقي وانعدام الخدمات البلدية ، الشباب الواعي المخنوق الذي اندفع بعفوية إلى الشارع في مسيرات عارمة وشاملة لكل المدن والمناطق العراقية تطالب بإسقاط النظام وتدعو للثورة ضد طبقته السياسية. ثورة الشارع العراقي الاصيل مستمرة والبعض يحلو له أن يسمها “بأول ثورة ” سلمية وعصيان مدني جاء بعد مصادرة اصوات ، اراء ، ومطالب وتطلعات الشعب في التنمية والاعمار والبناء وتوزيع عادل للثروات على مدى 16سنة من الضيم والحيف والجوع والمرض والقتال ونحو “نصف مليون” ضحية بين شهيد وجريح ومغيب ومهاجر، ومهجر ومخطوف ومفقود وصفات كثيرة اخرى . تم اختيار عادل عبد المهدي رئيس الوزراء على اساس مستقل وغير متحزب ، ووعد الشعب بتشكيل حكومة مهنية تكنوقراط ووزراء غير متحزبين ولكن سار على عكس الاتجاه ، وخدع الشعب وخان الامانة ولجاء الى الاحزاب والكتل السياسة واختار منهم وزراء فاشلين وفاسدين ولا شرف مهني لهم وتمت الصفقات وعقد الاتفاقات وبيع وشراء المناصب ولا جديد ولا تغيير للسياسيات السابقة وحتى برنامج عبد المهدي مستنسخ ولا جديد فيه ويعيد تجربة الفشل والسرقات ، وايقاف عجلة البناء والاعمار واندثار امال وطموح الشباب والشياب . الاصلاح والتغيير، وتعديل الدستور والتنازل عن السلطة والايثار ليس مستحيلا ، تقاسم للسلطة والنفوذ ، والاستحواذ على مقدرات البلاد والعباد يكفي هذه المرة وتقديم التنازلات . قال الرسول ص ( والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم غيركم ) . لا نريد العنف ووقود لمعركة خاسرة بين امريكا وايران على الاراضي العراقية ،بعيدا عن الشعارات الوطنية وثورة التغيير وهذه معادلة صعبة للغاية . ضرورة وجود تنسيقات وممثلين عن هؤلاء الثوار لغرض التفاوض مع الحكومة والسلطة التي سوف تقوم بسلسلة الاصلاحات والتعديلات الدستورية ، لغرض بلورة تلك المطالب وتحقيق ولو بعض الفقرات الاصلاحية حتى يضمن الثوار حقوقهم وتحقيق الاهداف و بالتدريج ، خاصة ان سقف المطالب قد ارتفع كثيرا وزاد ، ومن الثوار اخذ ينصب حبال المشانق ويدعو الى محاكمة عادلة للفاسدين وسراق المال العام وتبديد الثروات . الثوار يقولون الى اليوم لم نرى اي تغيير ولا اصلاح على ارض الواقع وحتى تجميد وحل مجالس المحافظات يقال انها غير قانونية ولا دستورية وربما يعودون من الشبابيك . الطائفية حطمتنا والفساد نخرنا حتى العظم والمحاصصة دمرتنا والحصيلة هي ثورة الاحرار ضد الظلم والطغيان والفساد وننتظر الاصلاحات الحقيقية التي سالت من اجلها الدماء والتضحيات في سبيل الوطن . حين يعترف رئيس البلاد بفشل مفوضية الانتخابات فهي لا تتنج الا برلمان مزيف و حكومة فاشلة. والحصيلة الشعب هو مصدر للسلطات والاصلاحات وقائدا للثورات .