27 ديسمبر، 2024 4:37 ص

ان ما ذكرناه في موضوعنا السابق عن ما جاء باعترافات الارهابي والي بغداد والاخفاقات الأمنية التي حدثت خلال السنوات التي مضت من العمل الامني والاستخباري وضعف الطرق التي استخدمت في تعقب عناصر الارهاب وتحركاتهم وادخال السيارات المفخخة واليوم نكمل موضوعنا السابق والملاحظات والمقترحات والتي نعرضها على المسؤولين في وزارة الداخلية بشخص السيد الوزير كذلك ليطلع جهاز مكافحة الارهاب الذي ابلى بلاء حسنا في العمل الاستخباري والامني والتضحيات التي قدمها منتسبي هذا
الجهاز في خدمة الوطن والحفاظ على المواطن
ان الخبرة  والمعرفة لا تأتي الا من خلال العمل التراكمي والممارسة كذلك يضاف الى ذلك الدورات التأهيلية والاستفادة من التجارب العالمية في مجال الامن الوطني وسرية المعلومات وتعقبها وكان لدى الأجهزة الأمنية كوادرها التي قل مثيلها في الوطن العربي على وجه الخصوص هذه الكوادر ابعدت للعديد الاسباب، منها ان عملها كان ضمن دائرة النظام السابق او القسم منهم ابعد لانتمائه للحزب الفلاني او العلاني وهذا شر البلية عندما تبعد خبرة من كان اخلاصه لعمله الدؤوب وتضعه في خانة الابعاد فقد خسرت كادرا لا يمكن تعويضه بفتره زمنية قصيرة ومن جانب اخر تم ابعاد الكثير من كوادر الامن الوطني بوشاية كاذبة مدفوعة من قبل عناصر لا تريد لهذه الوزارة ان تعمل بشكل الذي يحافظ على سلامة المواطن وانما يفسح الطريق امام عناصر الارهاب تتحرك بكامل حريتها والدليل على ذلك ان اي حالة ارهابية تحدث في العاصمة او المحافظات تجد ان القوى الأمنية ترتبك ولا تعرف كيفية السيطرة على الموقف والذي تقوم به هو غلق الشوارع المؤدية للحادث وينتهي الحادث ويسجل باسم
 مجهول

لذلك نجد من المناسب قيام الوزارة وبالتعاون مع
 بعض الدوائر العلمية في وزارة العلوم والتكنلوجيا الملغات والكوادر التي لديها الخبرة الكاملة بالطرق المستخدمة لأجهزة كشف المتفجرات والتي اساء استخدامها من قبل بعض المفارز والسيطرات وماهية الوسائل العلمية المستخدمة عالميا كذلك الوجب الوطني يتطلب الاستفادة من الخبرات الأمنية التي فرطت بها الوزارة للأسباب التي سوف نوضحها فيما يلي :
اولا: الاستفادة من الضباط والمراتب الذين ابعدوا من مفاصل الدوائر الأمنية والاستخبارية ليس في اعادتهم الى الخدمة وانما الاستفادة من خبراتهم في القاء محاضرات على المنتسبين الجدد
ثانيا: تقوية اجهزة الرصد والتعقب وخاصة المعلومة الأمنية والتعامل معها على انها معلومة حقيقية
ثالثا: الاستفادة من خريجي المعاهد الفنية العاطلين على العمل وزجهم في دورات لشرح اسلوب عمل اجهزة الكشف وكيفية عمله بدلا من ان نضع هذا الجهاز بيد عناصر غير مؤهلة علميا
رابعا: الاستفادة من الكوادر التي كانت تعمل في الدوائر الأمنية والاستخبارية والمخابراتية والابتعاد عن اتهامهم على انهم كانوا من ازلام النظام السابق لان هذه المؤهلات كانت من انتاج عراقي وليس من انتاج شخص او مسؤول

ان الذي خسرناه في السنوات التي مضت لا يمكن ان يعوض في يوم او يومين وان الكوادر التي هربت من بطش بعض الفئات التي لا تريد الامن والامان من الممكن ان ندعوها بشرط ان نوفر لها كل الامكانيات التي تحفزهم للعودة الى حضن الوطن
وهذه الحالة هي جل ما يقوم به السيد محمد الغبان الذي يحاول وبكل الطرق الاستفادة من الخبرات الأمنية التي زج بها في السجون لأسباب لاتعدوا كونها شخصية وحقد على الكفاءة والقسم الاخر هرب الى دول اخرى حفاظا على عائلته لذلك نشدد على ما يقوم به السيد الوزير من الاشراف الكامل على عمل الوزارة وكشف بؤر الفساد فيها وتعريتها ومن الله التوفيق