23 ديسمبر، 2024 8:23 م

اعترافات توني بلير والاميركان حقيقة يراد بها باطل

اعترافات توني بلير والاميركان حقيقة يراد بها باطل

تصريحات المسؤولين الاميركان والبريطانيين حول موضوع احتلال العراق .” توني بلير” يعتذرويبرر اصراره والحاحه في دفع اميركا لأحتلال العراق على المعلومات الاستخبارية الخطأ والمجانبة للحقيقة وكذلك المسؤولين الاميركان . هذا اقرار بفداحة ما فعلوه بحق العراق وشعبه ويؤكدون وبشكل صريح بأن الوضع العام في المنطقة كان الافضل قبل احتلال العراق وتداعيات غزوه هو مايحدث الآن من وضع شائك مقلق ومتعب  للجميع , والاجنحة المتصارعة اليوم هي ثمار ونتيجة الاحتلال تأتي هذه التصريحات وفي هذا الوقت بالذات لأسباب ذاتية تخص هذه الدول وما تنتهجهُ وتسلكه , والغاية قرب الانتخابات السياسية في بلدانهم واستثمار آرائهم وكلامهم فيها , بعد الضغط المناوء لهم وتحميلهم مسؤولية الانحدار الأنساني والاخلاقي في مجال الاحتلال والغزو فالدمار انتشر بشكل مخيف ومقلق في البلدان صاحبة الحدث والقريبة منه وما كانت هجرة الانتحار الجماعية لشعوب ضحية العدوان الا إنعكاس لهذا الواقع المخزي . بعد التعتيم الاعلامي على مآسي شعوب الابتلاء الاستعماري افتضح الامر واهتز بعنف الداخل الاوربي بشكل عام والاميركي والبريطاني بشكل خاص واعادت للأذهان سلوك الدول الاستعمارية المجرم و الا إنساني في القرن الماضي وقبله الذي كان السبب في الحربين العالميتين الاولى والثانية مما دفع مثقفي العالم ومنصفيه لأستنكار هذا الغزو العام في المنطقة والوقوف بوجه شعوبها ومقاومة طموحها في التحرير والتطور والانعتاق من السيطرة والهيمنة الاستعمارية وسطوة من يحكمها ونهجها الخاطئ تجاه طموحات ومصالح هذه الشعوب . فعلهم المزري في العراق وسوريا وليبيا ولبنان واليمن وما فعلوه ويفعلونه مع اعوانهم وعملائهم في المنطقة واحتضانهم لأسرائيل وايران في اللعب بمجريات هذا الغزو ألا مبرر تجاه شعوبها . والرفض المطلق القوي داخل دول ضحايا العدوان الاستعماري الغير متوقع والغير مسر والذي ترتب وستترتب عليه اشكاليات وخسائر لا تسرهم , ويعرفون ذلك من خلال مجساتهم التي يعتمدونها .

والامر الآخر هناك استحضار وتهيئة بدائل سياسية موالية لهم اكثرمن ولائها لأيران , وهذا ما تسعى اليه الولايات المتحدة الاميركية في الوقت الراهن بضغط من دول الخليج ومصر وبعد انكشاف وفضح أمر ” داعش ” والمنظمات الأخري صناعتهم التي أرادو بها تثبيت وسلامة اوضاع من يواليهم ويتّبعهم في المنطقة مثل النظام العراقي ونظام بشار وانظمة الخليج ونظام ايران بغية الحفاض على امن وسلامة اسرائيل بالدرجة الاساس والحفاض على مصالحهم في الاستحواذ والسيطرة على منابع النفط واسواق هذه البلدان وضمان نفوذهم السياسي والعسكري والاقتصادي فيها وعليها .

وهناك أمر آخر اعترافاتهم بخطئ الاحتلال محاولة ابعاد مسؤولية ما يجري من مآسي في البلدان التي ابتليت بأحتلالهم المقيت وتدخلهم في شؤونها وادارتها الى الآن . كانوا يتشدقون بأنقاذ العالم وتعميم الديمقراطية في الوقت الذي كانوا هم السبب الاساس في تدمير هذه البلدان بعد ان كانت تتمتع بنوع من الاستقرار والتطور في معظم مجالات الحياة العامة للدول ولو بشكل نسبي لايرتقي بطموح شعوبها الى ماتصبو اليه , يحاولون إبعاد ذممهم عن ما تعيشه هذه الدول التي يديرون فسادها وتدميرها وتمزيقها اجتماعياً ودينياً وقومياً واثنياً وتخريبها اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً بواسطة عملائهم المنحطين اخلاقياً وانسانياً الموالين لهم والمسييرين من قبلهم . كذبهم في ما يدعون لقد وافق العراق على كل ما يريدونه تحجيم وتحديد قوته العسكرية والسماح للجان التفتيش التي قامت بعملها في كل بقعة ومكان يختارونه ويشكون فيه وايضاً وافق على قرارات التعويض المجحف والغير منطقي واجهزتهم الاستخبارية مرافقة للجان التفتيش ويدعون خطأ معلومات اجهزتهم , كذب ورياء يسوّقونه على البلداء والجهلة وناقصي الحكمة والعقول . لا لم يكن خطأ بل كان امراً مقصوداً معلوماً مخطط له منذ زمن بعيد . منذ حرب سنة 1948م  مروراً بمراحل الصراع العربي الصهيوني ومرحلتها الاخطرعلى اسرائيل حرب 1973م ومواجهة العراق للحالة الخمينية وتكويكها وبرمجتها لنشر نفوذها وتصدير دمارها في المنطقة العربية والاسلامية والتطور العلمي والصناعي الذي عم العراق كل ذلك دفعهم للفعل المباشر لأحتلال العراق وتدميره . يعتذرون المجرمين القتلة مِن مَن يعتذرون من شعوبهم التي جُبِلَت على  الاثم والعدوان وسرقة خيرات شعوب العالم وتسخيرها لخدمتهم وبناء بلدانهم وتطورها , أم يعتذرون من شعب العراق وشعوب المنطقة صاحبة الحدث ماذا يفيدها الاعتذار هل سيعيد ملاين القتلى من رجال ونساء واطفال هل سيعيد تدميرهم الشامل للبنية التحتية وتدميرهم للنسيج الاجتماعي ونهبهم وسرقة كل ما موجود في العراق هل سيعيدون التكوين العسكري والاقتصادي والديني الذي دمر بالكامل لا لن يستطيعوا ولن يفعلوا لأن ما فعلوه مقصود ومخطط لهُ . جزاء هؤلاء المجرمين الادارة الاميركية وتوني بلير والموالين لهم والمساهمين في العدوان على العراق ودول المنطقة جزائهم الاعدام هذا اقل ما يجب ان يكون إذا كانت هناك عادلة عالمية انسانية  وهذه الحالة غير مجدية الجدوى للقوة لا غير.  المنطقة واعدة بأمر جلل إنعكاسه على كل الاطراف الحاكمة والمشاركة في العدوان , هم سيخسرون كل شيء ومن سيقوم به لا يخسر شيئاً الا ذاته إن خسر

هناك امر يدبر بليل لمرحلة جديدة من الصراع في منطقة نفوذهم النسبي بشكل عام ومنطقة  نفوذهم المطلق بشكل خاص فما يفعلونه اليوم من شنائع التي ادت الى حالة الاعياء لشعوب هذه المناطق محتم عليها ادخالها في أتون نار جديدة لأبعادها عن الاستقرار والتطور جهد امكانهم كي تستمر سيطرتهم واستحواذهم على خيرات ما يسيطرون عليه . إيران والشيعة الموالين لها سيخسرون كل شيء في هذه الصورة المرسومة سلفاً والواضحة المعالم التي تنبأ بخطر عظيم . كان على ايران ان تكون أكثر انسانية واسلاماً حقيقياً لا مزيف تجاه البلدان العربية والاسلامية وتعارض الاحتلال لا ان تواليه وتستثمره كذلك كان الامر على حكام دول الخليج ومصر وكما يقول المثل ” من يزرع الريح يحصد العواصف “