22 أبريل، 2024 12:02 م
Search
Close this search box.

اعتداء  حمايات المسؤولين على الابرياء غير مبرر

Facebook
Twitter
LinkedIn

قبل عدة ايام نشرت مواقع التواصل عن عملية اعتدى قام بها حماية عضو بمجلس محافظة النجف الاشرف على احد المواطنين وهو ضرير بعد ان حاول ان يثني المسؤول وحمايته عن تنظيف مركبتهم في منطقته ,لان هذا العمل يسبب لهم مشاكل مع البلدية فردوا عليه بالضرب والاهانة والشتم ,وانهم هم الحكومة فلايخشون احدا وكأننا مع احد اعوان صدام وحمايته ,التي كانت تعتدي على الناس جهارا ,وللاسف ان هذا الامر يحدث في مدينة امير المؤمنين علي بن ابي طالب علية السلام  وممن يدعون انهم يسيرون  على خطاه وهم بعيدين كل البعد ولايسيرون بخطاه وغريبين عنه ,لان امير المؤمنين علي  بن ابي طالب علية السلام  حين جاءه احد المنافقين في احد الايام وهو يوزع العطاء لعامة الشعب من بيت المال ,لم يعجب ذلك المنافق الامر حين ساوى الامام بين الرعية ولم يفرق بين العربي او الاعجمي او بين الحر والعبد فمسك المنافق  الامام علي (ع)وهو رئيس الدولة في حينها من ياخة قميصه وقال له اعدل “يابن ابي طالب “وكان معه اصحابه ووضعوا ايديهم على اغماد سيوفهم “وقال لهم ويلكم انا وهو فمابالكم انتم “.وتركه ولم يقل له شيئا ,فكيف بعضو في مجلس محافظة النجف ان تترك حمايتها ان يضربوا مواطن بسيط وضرير ضربا مبرحا لاذنب له سوى حاول ,ان يمنعهم ان يتركوا  اوساخ مركبتها ,في الشارع ويهدرون الماء في تنظيفها فكيف تستقيم الامور لهكذا مسؤولين ,ويقدمون انفسهم على انهم جاؤوا لخدمة الشعب اثناء الانتخابات ,وبعدها ينقلبون عليهم اسود ضارية ,كان المفروض بقائمة عضو مجلس المحافظة ان تفتح تحقيق وتقيل هذه النائبه من منصبها ,لان هذا التصرف لايليق  بمسؤول محلي جاء عبر صناديق الاقتراع ,لكن بهذا الاسلوب اصبح عدوا للشعب ولايحظى باحترامه ,وليتذكر ان الاربع سنوات تنتهي وتبقى هذه الحادثة في اذهان الناس على مدى السنين القادمة وربما تتناقلها الاجيال من جيل الى جيل اخر ,لتكون حديثا في المجالس الخاصة  والعامة ,المفروض ان يكون المسؤول اكثر وعيا واخلاقا وحتى وان تعرض للاهانة او الشتم وهذا لايحصل في العراق, لان كل مسؤول تأتي معه الحمايات المدججة بالسلاح كما كان يفعل صدام واعوانه للارهاب المواطنين ايام حكمه المباد ,والان تعاد نفس الصورة من خلال اعضاء في مجالس المحافظات ,والنواب والوزراء حيث تسير بين المسؤول العشرات من الحمايات التي ,لاتعرف  الصديق من العدو وتعد كل الناس اعداء وارهابين يجب ان يبادوا ويقتلوا ,وليس القاعدة الشعبية  التي انتخبت هذا المسؤول او ذاك ,اوصلته الى كرسي المسؤولية ,ليبدأ بعدها بالاعتداء عليهم مرة بالاهانة  والتهجم ومرة باستخدام العضلات, وربما اطلاق العيارات النارية اذا توجب الامر,لاجل القضاء على اعداء المسؤول من المواطنين الابرياء لابد ان يتعلم ويفهم المسؤول قيمة المسؤولية, وصعوباتها ومشاكلها ,فاذا كان المسؤول غير قادر على تحمل المسؤولية ومواجه مشاكلها وينبري بالاعتداء على الناس واهانتهم وضربهم ,فليقدم استقالته,  لانه لايستطيع ان يخدم الناس كما انه غير مؤهل لقيادة الناس بمثل هذه التصرفات ,التي يندى لها الجبين ونقطة سوداء بوجه كل مسؤول يفعل مثل هذا الفعل, ولن يشفع له لاتاريخه النضالي ولاحزبه يوم ينادي المنادي الالعنة الله على  الظالمين .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب