23 ديسمبر، 2024 7:00 ص

اعتبروها حرباً داخلية ودافعوا عن القدس

اعتبروها حرباً داخلية ودافعوا عن القدس

منذ عام 1984 إلى اليوم لم يبق مايقال بشأن القضية الفلسطينية،ومن نافلة القول أن فلسطين مسلوبة من الجسد الاسلامي والعربي،فمن الحروب الى الاتفاقات والمفاوضات وحل الدولتين والتطبيع والهتافات والاشعار والاوبريتات الى الافلام المخابراتية ورأفت الهجان ورجال الظل وغيره من الضخ الاعلامي والانشاء الوهمي لفكرة المنتصر التي زُرعت في عقول المجتمع العربي حتى بات الفرد العربي يشعر انه فعلاً منتصر والكيان الصهيوني يعيش تحت رحمته،لكن مع كل حدث يظهر فيما يخص فلسطين تثور الشعوب ليومين او ثلاث ثم ينتهي انفعالهم كأن شيئاً لم يكن،فاعتاد الصهاينة والحكام العرب على الزوبعة الفنجانية التي سرعان ما تنتهي دونما تعب او تدخل من احد واطمأنوا لها،المتابع للحالة يجد ان الدور العربي في انحدار مستمر حتى وصل القاع،وردهم على اي خطوة يقدم عليها العدو الصهيوني هي التراجع والاذعان,الان وبعد اعلان الرئيس الامريكي القدس عاصمة للكيان الصهيوني تمنيت ان يكون ذلك الكيان دولة عربية كي يتم الرد عليه بقوة تنهي الازمة وتعيد الحقوق، فدول العرب لانرى قدراتها الا وهي تقاتل ابناء جلدتها فحينها نُشاهد القدرة على الحرب والاستبسال في اسقاط العدو الشقيق في الدين والعرق ومحاصرته وتحشيد الرأي الدولي ضده وتسخير الاعلام وتجييش الشعوب وشحهنم بالضغينة ضده،فينهكوه بصورة محكمه حتى ينهار امامهم ولا تأخذهم به ولابشعبه رحمة، لذلك ارجوكم اعتبروها حرباً داخلية واقطعوا العلاقات كما فعلتم مع بعض الدول وافعلوا مع ذلك الكيان الخبيث نفس مافعلتموه مع دولكم الشقيقة حين اختلفتم،تحركوا بحق لمرة،احفظوا ماء وجوهكم امام شعوبكم التي ازكمتم انوفها برائحة خيانتكم لها،قفوا كالرجال لمرة واتقوا الله في مسرى رسولكم اتقوه في دماء الناس التي ترضون لها ان تهدر منذ ستين عام في قبلتكم الاولى وثالث الحرمين،اتقوه في كل ظلم عاشته الامة وكنتم السبب الاول فيه،لكن التقصير هنا لايختص به الحكام فقط بل الشعوب الراضخة تحت حكم تجار الارض والدماء،ماهو موقف العربي امام نفسه وامام العالم،كيف ينتمي لتلك العروبة التي تمزقها امريكا تارة والكيان الصهيوني تارة وايران تارة اخرى،عربي وتلك العروبة مُمرغة على كل الجبهات يعبث بها كل مسوخ الارض بمشاريعهم الخبيثة،مع شديد الاسف كلما يمكن للمواطن العربي فعله هو نشر صور فلسطين في مواقع التواصل الاجتماعي لاغير،حينما أقر ترامب هذا الامر المتداول منذ سنين كان على يقين انكم كحكومات لاتقوون الا على الاستنكار في بياناتكم الاعلامية، فهو يعلم ان تلك الامة ومن يتزعمها خاوية حد الصدى،خصوصا ان مثل هكذا امور تحتاج لقوة تملكوها لكن لاتستخدموها لانكم هويتم الخنوع،فكيف يضعكم في الحسبان وانتم تطوفون حوله ليل نهار صاغرين مقدمين له فروض الطاعة والولاء،شعوبكم على علم بما انتم فيه من هوان وعمالة رخيصة وماستتركوه من ارث اثقلته الخيانة واللعب بمقدسات الامة سيجعل نهايتكم كوجوهكم ولكم في القذافي وغيره عبرة،اما فلسطين وقدسها الشريف ستتحرر بعد الاتكال على الله ثم على الفلسطينيين انفسهم،فعندما يثق الشعب الفلسطيني انه لا منجى مع العرب وحكامهم حينها يكونوا قد وضعوا الخطوة الاولى الصحيحة في مسيرة النصر،لن يحمل الهم معهم احد لن يساعدهم احد الا في البيانات والخطابات الفارغة،ومن يساعدهم ستعلن عليه الحرب من العرب قبل الصهاينة،لذلك لاسبيل لهم الا الاعتماد على انفسهم من بعد الله،فالاحواز تستغيث قبل فلسطين بثلاث وعشرون عاماً والعرب لايضعوها على خريطة الوطن العربي اصلاً وان عدوا مجموع دولهم لايعدونها معهم،وبعدهم العراق وسوريا وغيرها لم تشفع لهم اسلاميتهم ولاقوميتهم،لذلك نقول استمروا ايهالفلسطينيون ودافعوا عن حقوقكم بكل ماتملكون من قوة كي تصلون للنصر وحدكم،عسى ان تقودوا الامة وتكونوا سبباً لتدب الحياة فيها من جديد.