يعني العودة عن الاستفتاء باي ثمن وقبل فوات الآوان..
تزدحم الساحة السياسة العراقية منذ وقت بالكثير من المفردات والمصطلحات المثيرة للجدل ، بعظها اشبه بالسحر حينما تمشط بها الواقع وتحل مشكلاته باقل الاثمان دونما اراقة دماء وغيرها يلهب نفس الساحة ويمزق الابدان ..
ومن هذه المصطلحات وما اكثرها تداولا ” اعادة الامور الى نصابها ” و”فرض سياسة الامر الواقع” والاخيرة من اقدم المصطلحات الاممية واصلها تسمية فرنسية “دي فاكتوا” ولدت بعد الحرب الكونية الثانية ، واي كانت هذه المصطلحات يبقى الاول الاكثر اتزانا وعودة الى الحل السلمي الاهلي والدولي والوعي بخفايا الامور ومحركات السياسة ، مخرجا آمنا لطريق مسدود وقبل فوات الاوان ..
السيد مسعود البارزاني ثبت انه مراوغ وثعلب لا يؤتمن شره حينما يستسلم له الاخرون من حوله قائدا في مسيرة بين انصاره وخصومه فهو ومن تجارب سابقة وجب الحذر من ردود افعاله واساليبه الباطنية وحتى حينما يعطي وعودا على ورق لاتليق به وبعائلته حينما لايتحسس بصدق وأمانة حبر ورقها او ملامسة كلماتها شفاهه ..
لكنه الواقع المؤلم الذي حل علينا في ان يتحول هذا الرجل الباحث عن مجد زائف وجمهورية خوف اخرى ، ان يتحول الى اداة في يد اسرائيل يراد له وبها ان تستزرع لها في قلب الشمال العراقي الحبيب بلد الاشوريين صناع العربة ما تنتقم لاسلافها الكنعانيين من الذين اسقطوا قبل الاف السنين هيبة ممالك كانت تعيش على ارضها ..
حلم مسعود ان ينهض على اجساد الامة العراقية الممزقة لاقامة كيان يمزق وحدة العراق ويقيم كانتونات مشابهة لما هو داخل فلسطين المحتلة واضعا فيها العرب والتركمان والاقليات التي سلبها اراضيها وبيوتها في غمرة النزاع المسلح الذي اصطنعه بادخال داعش للعراق واحتلالها الموصل كي يتفرغ لتنفيذ مآربه ..
ولكي لاتصل الامور الى نهاياتها وهي على مبعدة مقتربات دموية إن انطلق الشر من اساره فانني ارى وقبل ان يفوت الاوان والدين النصيحة ، ارى ان يختلي السيد مسعود مع نفسه وليس مع شيطانه لكي لايقع في ابشع اخطائه ويقود شعبنا الكردي قيادة عمياء الى مجاز دموية ستحرق الاخضرلا واليابس ..
السير نحو الحرب كما يحب ان يوجه في خطابات التعبوية انصاره ستمسح من الوجود بكل تاكيد كل المكتسبات التي تحققت له في زمن من تسموه “بالطاغية صدام” حتى يخرج علينا طاغية لا عقل له ولايرعوي لصوت ضمير وعقل، رافضا كل النداءات الدولية والاقليمية واهلنا في الداخل ” ومنهم حتى حكامنا الاشرار الذين ساهموا عن قلة وعي وادراك وقصد في ان تصل الامور الى ما وصلت اليه من نذر حرب مدمرة تقترب ..واصواتٍ مرتفعة من هنا وهناك تريدنا ان نذهب اليها وبدون رجعة..
اتمنى على ابا” مسرور” وانا اعرف عنه ان يصلي الفجر مواضبا ، ادعوه ان يراجع نفسه جيدا وان يغتسل قبلها ويتوضأ ويصلي صلاة الفجر وان يقف بين يدي ربه يسأله المغفرة والهداية والعودة الى جادة الحق والطريق الصحيح بعيدا عن اهواء شيطانه وشياطين التحالف الكردستاني والتحالف الوطني ممن اصطنعوا له دستورا باطلا زيفت فيه الحقائق وكتبت في نواميس من لاناموس لهم ليصفوا الامر بنا جميعا ان نقف الواحد بوجه اخيه ..
عد لدينك ولبلدك ولشعبك و”اعد كل الامور الى نصابها “كي يتدخل العقلاء لاصلاح ذات البين فليست القوة في غير محلها الا دعوة للاقوياء الاخرين لمزيد من التدخل في شاننا الداخلي وهم كثر من حولنا من دول الجوار لكي لا تزيد آلآم الكرد والعرب والتركمان ومسيحيي العراق الاصلاء وبقية المكونات التي اذاقها داعش الويلات ..
عد يا ابا مسرور الى جادة الصواب واصلح ما تكسر من اطر العلاقات التاريخية والجغرافية بين شعب العراق كله فهم عمق لك وانت عمق له ساعة المحنة ولاتكن اداة لتدمير بلدك..وقتها وحينما ستكون مضطرا ان تخوضها للنهاية وعلى الباغي ستدور الدوائر ..واي دوائر !! ولن يرحمك لا شعبك ولاالتاريخ حينما يكتب وبأي حروف سيكتب ..