23 ديسمبر، 2024 6:32 ص

اطلقوا سراح الدولة الكوردية

اطلقوا سراح الدولة الكوردية

نعم اطلقوا سراح الشعب الكوردي الذي تعرض للظلم والإبادة الجماعية طوال عشرات السنين، من قبل قادتنا المجرمين، ودعوه يقرر مصيره الذي كفلته كل القوانين الوضعية والسماوية، فكما قلنا في مقالات سابقة أن معركتنا في العراق وفي جزئها الأكبر معركة سياسية بامتياز، لذلك نحن نطالب الحكومة العراقية متمثلة برئيسها حيدر العبادي ومعه كتلة التحالف الوطني المتمثلة ب 183 نائباً في البرلمان دعم المساعي الكوردية في إنشاء دولته على ترابه، وحدود تلك الدولة خاضعة للحوار الأهم بين أخواننا في كتلة اتحاد القوى الوطنية وكتلة التحالف الكوردستاني، وبمشاركة كتلة التحالف الوطني، وعليهم أن يهتموا بهذا الأمر ويسعون له بكل جدية مع أخوانهم الأكراد لتقرير مصيرهم وحقهم في إنشاء دولتهم الكوردية الموعودة، ووحدة الكورد والعرب بالإكراه فاشلة، وغير قابلة للحياة. ففي إنشاء الدولة الكوردية مصلحة حقيقة تصب في مصلحة الانتصار النهائي في الحرب الدائرة في العراق، وستكون العلاقة بين الدولة الكوردية الجديدة والعراق أفضل بكثير مما هي عليه الآن، ومن حق الكورد علينا أن نعطيهم حقهم في تقرير مصيرهم، وهم عانو الكثير من ظلم وإجرام قادتنا طوال عشرات السنين، وتعرضوا لإبادة جماعية حقيقة، وليس كل ما يعرف يقال !!! هذه الخطوة هي قرار سياسي ناجح بامتياز ويعادل خسارة مليارات الدولارات، وإيقاف قتل مئات الآلاف من شبابنا، وهو قرار حكيم جداً خذوه من عقل مجنون! فالسيد مسعود بارزاني يزور أمريكا، بدعوة رسمية الآن، وأهم ملفات هذه الزيارة هو طرح مشروع الدولة الكوردية، وبكل علانية أمام الرئيس الامريكي باراك أوباما، جاء ذلك على لسان مستشار الرئيس مسعود البارزاني، الاعلامي كفاح محمود، واشار محمود الى ان بارزاني يحمل كل تضحيات الشعب الكوردي وصموده وقضيته الى العالم. اكد هذا المضمون كل مستشاري السيد مسعود بارزاني، وعلينا جميعاً تقع مسؤولية دعم هذا المشروع وندعو الحكومة إلى أن تكون شجاعة بما فيه الكفاية لإعلان دعمها الصريح لهذا المشروع، فيا قادتنا: مرة في حياتكم اشتغلوا سياسة وكفاكم عنتريات وكفاكم إزهاق أرواح شبابنا من دون أهداف حقيقية وواضحة….. وشبابنا وعوائلهم ومستقبلهم من وراء القصد.