قبل أيام تحدثنا عن بعض أوجه الفساد في مشروع ماء ومجاري منطقة البوعيثة وكيف يدير مدير المشروع وابناؤه ( جمهورية النهب والسلب) لمكائن ومعدات المشروع وكيف يتم صرف رواتب شهرية لهما منذ أكثر من عشر سنوات دون ان يكون لهما أي وجود حقيقي في الدائرة المذكورة ، أي ( إسم على ورق ) ووالدهما (عيسى الجبوري) يقبض لهما الرواتب لاولاده (سفيان ) الملقب بـ (الحرامي الأكشر) ولديه علاقات مع ساقطات ،ويتردد على الملاهي والبارات لممارسة الرذيلة، اما ابنه الاخر ( عمار ) فيكتفي باستلام الرواتب منذ ان كان طالبا وحتى الان، وبلغ ماقبض منه طيلة تلك الفترة ملايين الدنانير بلا أي دوام ، ويتقاضى ابناء عمومة المدير رواتب مغرية وبلا دوام منذ اكثر من سبع سنوات دون حسيب او رقيب وربما يضيف اسماء وهمية اخرى من عنده على انهم يعملون بالاجور اليومية، اضافة الى موظفة أخرى تدير شبكة النهب مع ( سفيان ) .
ليس هذا فقط هو المهم فقط بل ان هناك جريمة فساد كبرى في المشروع ، اذ لاتعمل شبكة تدوير النفايات في المشروع والماء يدخل المكائن ويخرج كأنما يمر في ( انبوب ) اعتيادي بلا أي عملية تصريف او تدوير للنفايات حيث تعود المياه الاسنة عبر الانانيب داخل المشروع الى نهر دجلة دون ان تمر بعملية التدوير أصلا ، لان المكائن المخصصة للتدوير سرقت منذ سنوات وبقيت مكائن على شكل ( هياكل ) منصوبة للتمويه لاتقدم ولا تؤخر كونها مجرد واجهة امام من يزور المشروع ، مما سبب تلوثل خطيرا للبيئة بسبب هذا الاغش والاحتيال على الدولة ويعرض حياة ملايين العراقيين الى المخاطر بحسب شهادة ادلى بها مسؤول رفيع في امانة بغداد فضل عدم ذكر اسمه فأن مشروع تدوير النفايات هذا هو اكبر اكذوبة صدقتها امانة بغداد ولا علاقة لمعداتها بالتدوير من قريب او بعيد ، وما خفي عن معدات هذا المشروع التي سرقت منذ اكثر من سبع سنوات كان أعظم ولا بد لأيد في الادارة العليا لامانة بغداد في التغطية على كل عمليات النهب والسلب لمكائن ومعدات المشروع، التي لابد وان نكرس حلقة اخرى لحديث عنها.
ومن مهام ابن مدير المشروع وهو ( سفيان ) الذي يقبض رواتب منذ سنوات عدة تتجاوز العشر سنوات وما يزال لديه مهام كثيرة ، بنى منها شققا فاخرة في مناطق مختلفة، وتتلخص مهمته في ايجاد الوسطاء وايصال المواد التي يتم بيعها داخل العراق اما المواد التي يتم تصفية بيعها خارج العراق فهي من خلال ايفادات لوالده تبلغ عشر ايفادات في السنة بعضها حكومي وبعضها الاخر دعوات وأخرى على حسابه الخاص وتدفع شركات تركية وروسية والمانية وفرنسية واخرى غير معروفة تكاليف الايفادات والسفرات له ولابنه سفيان من اجل تسهيل مهام عقد الصفقات لحساب مشروع ماء ومجاري البوعيثة ومن ثم بيعها هناك وجلب مواد خردة بدلا عنها ، وقد لايصل أي شيء، لان المدير المشرف على المشروع يتعذر دوما بانه يسافر لاغراض العلاج حتى يغطي على دائرة المفتش العام في امانة بغداد ولكي لايكون موضع متابعة من كبار مسؤولي الامانة بالرغم من انه لابد وان يكون له سند داخل الامانة ، لكن مدير المشروع كما يبدو يعرف من اين تؤكل الكتف كونه خبير فساد في الامانة منذ عهد النظام السابق، ولديه علاقات قوية مع شركات روسية منذ ايام النظام السابق فبض منها قبل سنوات عشرات الملايين من الدولارات.
وآخر اخبار ( سفيان ) انه يقوم تهريب المعدات لدواعش في منطقة عرب الجبور لقاء مبالغ خيالية، ولديه صلات معهم في ايصال بعضهم الى المشروع ومعرفة مايودون سرقته، وتربطه معهم علاقات وثيقة بعد ان هددوا والده ان لم يتعاون معهم، لكن والده رفض التعاون معهم وبقي ابنه ( سفيان ) واسطة لتمرير مايودون سرقته او نهبه من المشروع ، ويقال ان جماعة داعش اقتنعوا بقبةل مبدأ عدم تعاون والده معهم كونه واجهة حكومية، لكنه عبر عن استعداده لتنفيذ مطالبهم من خلال ابنه سفيان مقابل عدم التعرض له خلال المرور في طريق البوعيثة بعد ان نصبوا له عدة كمائن لارغامه على التعاون معهم.
ولنا وقفات واخرى مطولة مع اوجه فساد في مشروع ماء ومجاري البوعيثة ، يحيث يعتزم مديره تقديم معاملة تقاعد للخلاص من تبعات المشروع وما جرى فيه من صفقات ونهب لمعداته على يديه، لكن العدالة من خلال هيئة النزاهة ولجنة النزاهة البرلمانية والقضاء لابد وان يقاض منه ومن اولاده وقربائه والموظفة التي تتعاون معهم في المشروع لينالوا جزاءهم العادل بأذن الله.