8 أبريل، 2024 6:34 ص
Search
Close this search box.

اطلاق سراح المعتقلين

Facebook
Twitter
LinkedIn

على ما يبدو ان هناك توجها جديدا للمتشددين في دولة القانون يروج ايضا من بعض الفضائيات العراقية على ان الانسحاب الامريكي من العراق هو انجاز حكومي بحت ادار ملفه السيد نوري المالكي مع المحتل ولكن الحقيقة هي تنفيذ الرئيس اوباما الوعد الذي قطعه على نفسه لناخبيه ابان الانتخابات الرئاسية وبعودة جنوده من العراق   مرفوعي الراس في نهاية عام 2011 حيث تم ابرام الاتفاقية الامنية لتحديد زمن عودة الجنود ولا دخل لدولة القانون او اي حزب اخر باية انجازات تحسب لهذا الطرف او ذاك وبامكان العراقيين الاضطلاع على مقالة في صحيفة لوس انجلوس تايمز الامريكية التي تثبت ذلك
ومن الطريف ايضا ان صقور دولة القانون يتباهون بهذا الانجاز الكبير الذي تحقق بفضلهم ويسمون 31 الماضي  يوم الوفاء  حتى ان السيد المالكي زار واشنطن والقى الفاتحة على ارواح الامريكيين الذين اغتالتهم الايادي العراقية متناسيا ان الواجب الاخلاقي والشرعي يوجب عليه وبصفته القائد العام للقوات المسلحة ان يسمي هذا اليوم بيوم الشهيد العراقي الذي سفك الدماء لاخراج المحتل من الارض المقدسة ولولا هذه التضحيات الجسام لما اجبر الرئيس اوباما بتنفيذ وعده واخراج جنوده من المستنقع العراقي
المعلن في خطابات السيد المالكي بالولاية الاولى يختلف عن عهده بالولاية الثانية حيث بدى اكثر صلابة واستبدادية واسس لدكتاتورية تمتزج قليلا بالديمقراطية المركزية ويحاول الاتجاه بصقوره الى تشكيل حكومة اغلبية سياسية ولكنه متخوف بعض الشئ من الائتلاف الكردستاني الذي يدعم القائمة العراقية لتطابق المصالح المشتركة على الرغم من ان السيد المالكي في خطابه الاخير دعا فيه الى  الشراكة والقرار للجميع وبعث برسالة الى كل الاطراف الدينية والعلمانية لبناء العراق والانسان الا اننا لمسنا فيه كثر الكلام وقلة العمل او ندرته
على السيد المالكي ان يثبت لجميع شركائه في العملية السياسية اذا اراد الاستمرار وبناء العراق ان يصدر عفوا شاملا عن جميع المعتقلين من الذين لم تتلطخ ايديهم بدماء العراقيين قبل انعقاد المؤتمر الوطني منتصف الشهر الحالي كبادرة حسن النوايا وابتعاد عمليات بغداد عن ملاحقة الابرياء 
وما خفي كان اعظم .
[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب