فرح مهزوم لاطفال يحاولون الامساك به لسويعات معدودات، وليحلموا به لايام طوال، تلك الفرحة والسعادة التي بانت على وجوههم خلال الحفل الذي اقامته رابطة المرأة العراقية يوم السبت 31/5/2014 على قاعة الثقافة للجميع بمناسبة اليوم العالمي للطفولة والذي يحتفى به في الاول من حزيران من كل عام.
ابتهج الاطفال بهذه المناسبة وتراقصوا كالفراشات على انغام الموسيقى والاغاني الجميلة، وتمتعوا بالعرض المسرحي الذي قدمه عدد من الاطفال، وانبهروا بالعروض والخدع السحرية التي قدمت خلال الحفل.
وبهذه المناسبة قالت سكرتيرة رابطة المرأة العراقية شميران مروكل “تحتفل اليوم رابطة المرأة العراقية بالذكرى (64) لليوم العالمي للطفولة الذي يصادف في الاول من حزيران من كل عام، والذي كان مقترح من اتحاد النساء العالمي الذي تأسس بعد الانتهاء من الحرب العالمية الثانية، والهدف منه حماية الطفولة والمطالبة بحقوقهم المشروعة.مضيفة ويعتبر الاحتفال بهذه المناسبة دعوة من رابطة المرأة العراقية لكل منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية لحماية الطفولة وهي شريحة واسعة وتعتبر مستقبل البلد التي يعتمد عليها بكل مجالاته السياسية والاقتصادية والامنية وغيرها، ومن هذا يجب ان نولي الاهتمام بهذه المناسبة التي دأبت رابطة المرأة العراقية للاحتفال بها سنويا، لرسم الفرحة على وجوه الاطفال ولتكشف مواهبهم من خلال المعارض والفعاليات التي تقيمها، والاهم ان توجه انظار المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني بان تتذكر هذا اليوم وتتذكر اطفال العراق والعالم.
فيما بينت الناشطة وعضو رابطة المرأة العراقية هند طاهر وصفي ” ان الطفل العراقي محروم من اهم حقوقه التي كفلها له الدستور من تعليم وصحة والعديد من القضايا، ويعاني من نقص المستلزمات الاساسية التي تعنى بالطفولة من مسارح ومكتبات وملاعب رياضية ومنتديات ثقافية وعلمية، وهناك ازمة حقيقية بهذا المجال، مبينة هناك اعداد كبيرة من الايتام والمشردين والمتسربين من مقاعد الدراسة بسبب الوضع الاقتصادي المتردي للعديد من العوائل العراقية، ونحن كرابطة للمرأة العراقية والتي تولي اهتماما كبيرا للطفل ندعو ونطالب الحكومة بالعناية وتشريع القوانين التي تحمي الطفل من حيث التعليم والصحة والضمان الاجتماعي للعوائل الفقيرة والتي تعيش في حالة عوز لبناء جيل متعلم ومبدع.
وتحدث الطفل انيس عامر (13) عاما عن معرضه الشخصي الاول للصور الفوتوغرافية والذي اقيم على هامش الاحتفال باليوم العالمي للطفولة قائلا ” تم عرض (14) صورة فوتوغرافية مختلفة في لقطاتها وموضوعها منها تمثل الطفولة وسعادتها رغم المعاناة التي يعانيها الطفل العراقي وحرمانه من حقوقه، وصور اخرى لنصب شعراء وشخصيات كبيرة منها الشاعر الكبير المتنبي وتمثال الواثق وايضا لقطات تبين مغيب الشمس ونهر دجلة الخالد، واكثر اللقطات التي اعتز بها هي التي تمثل معاناة المرأة العراقية وهي تعمل في بيع الشاي وبيع القيمر والتي لا تستحق هكذا اعمال. وعن امنياته قال “اتمنى ان يكون هناك اهتمام بالطفل وان تكون هناك مدارس نظيفة وجيدة وان تهتم تلك المدارس بالجانب الفني الرسم والتصوير الفوتوغرافي وكل الفنون الاخرى، اما امنيتي الشخصية فأتمنى اقامة معرض خارج البلد.
تلك السعادة والفرح والابداع لاطفالنا تؤكد لنا مهما يكون الدرب طويلا والظلام قاتما فلابد من ضوء ينير دربنا الطويل لعبوره.