23 ديسمبر، 2024 8:18 ص

اطردوا اللاعبين

اطردوا اللاعبين

بعد سقوط النظام الصدامي ظهرت امكانية بناء تجربة ديمقراطية حقيقية . هذه الامكانية ارعبت الانظمة الديكتاتورية المجاورة للعراق ، فنشا اتفاق بين هذه الديكتاتوريات ( ربما غير مكتوب ) لأسقاط هذه الامكانية .  تقررتسليم العراق الى احزاب طائفية شيعية حتى تجد الاحزاب الطائفية السنية مبررا لاشعال حرب طائفية ، وهكذا كان .لم يكن بامكان ايران ولاقطر او السعودية ( وتوابعهم او شركائهم ) استباحة العراق دون اشعال حرب طائفية تبدو فيها ايران داعمة للشيعة وتبدو فيها قطر والسعودية ( ولاحقا تركيا ) داعمين للسنة ..بدل التمرين على( اللعبة) الديمقراطية اجبر العراقيون على خوض تمرينات  شاقة ودموية على( لعبة) اخرى لم تعرفها ساحاتهم من قبل اسمها (اللعبة) الطائفية ..
لعبة الطائفية لاتدار الابفريقين فكان قرار جيران  العراق :
اولا : تشكيل (فريقين) طائفيين شيعي وسني
 ثانيا :تسليم السلطة (للفريق) الطائفي الشيعي
 ثالثا : الايعاز( للفريق) الطائفي السني ببديء (المباراة) ..
 وهكذا كان تسليم السلطة( لفريق) طائفي شيعي صفارة البداية في( لعبة) الطائفية المستمرة .
نجحت ايران والسعودية بافشال التجربة الديمقراطية في العراق ووضع العراق بين فكي الرحى الطائفية واستتب الامر لأولي الامر الذين يديرون( مباراة) الطائفية من خلف الحدود ..
ليس للسعودية وقطر وايران من سلاح يحققون به اهداف استمرارهم في الحكم امضى من سلاح الطائفية ، لذا فهم حريصون على شحذ هذا السلاح ليل نهار في جميع بلدان المسلمين .
(درب) الدولة العراقية في ظل وجود فريقي اللعبة الطائفية في الساحة العراقية هو  درب ندامة .لااعمار ولاتقدم ولااصلاح بوجود هذين الفريقين . و بما ان وجود اي من الفريقين الطائفيين  شرط ضروري لاستمرار اللعبة الطائفية ،فأن هذه اللعبة سوف لن تتوقف الا باخراج احد الفريقين من الساحة حيث سوف لايجد الفريق الاخر من يلعب معه .  ( درب) السلامة بالنسبة للعراق لايبدا الا بطرد الفريق الطائفي الشيعي من السلطة ، فهو الشرط الاول لافشال المؤامرة الطائفية التي استهدفت العراق . بخروج الفريق  الطائفي الشيعي من السلطة سيضطر الفريق الطائفي السني الى العودة لجحور تورا بورا ، عندها سوف يجد منضموا( دورة الالعاب) الطائفية ان العراق لايصلح لاقامة هذه اللعبة ويخيب فألهم.
اذا طرد لاعبوا ( المنتخبين ) الطائفيين ( الشيعي والسني ) سيبدا كل ابناء العراق سنة وشيعة ،عربا واكرادا واقليات بممارسة لعبة الديمقراطية بصورة جدية .
لابد من الغاء اللعبة الطائفية في العراق ومنع ممارستها وطرد لاعبيها من الساحة العراقية ..بغير ذلك سيظل العراق مستباحا من ( ابناء قراد الخيل ) ودم ابنائه مسفوكا وخبز اطفاله مسروقا .
[email protected]