23 ديسمبر، 2024 4:05 م

اطباء بلا ضمير، والنقابة تبارك لهم وتكرمهم

اطباء بلا ضمير، والنقابة تبارك لهم وتكرمهم

اعتاد الاطباء عديمي الضمير والانسانية على ممارسة ابشع حالات الاستغلال و التعسف والاضطهاد ضد مراجعيهم ، وهم يبتزونهم بطرق شيطانية وحيل ماكره ، منها  كثرة المراجعين وضيق المساحة للعيادات  فضلا عن الإتفاقات الجانبية التي يبرمها العديد من الأطباء مع مختبرات التحليلات المرضية وعيادات الأشعة والصيدليات لاستغلال المواطن، واخذ الرشاوي من قبل سكرتير الطبيب  للتلاعب في الحجوزات المسبقة ، دفع  اجور المعاينة خلال المراجعة في الاسبوع لمرتين لعدم فعالية العلاج ، واساليب وحيل اخرى ، وبسبب تفاقم المشاكل التي يعاني منها المستشفى الحكومي بينها مشاكل في النظافة وغياب الخدمات الضرورية والأدوية والمستلزمات الطبية ، وعدم العناية بالمريض  والتي جعلت غالبية الناس يلجئون الى تلك  العيادات الخاصة وهم غير قادرين على سداد تكاليف الطبيب في المستشفيات الخاصة . الطب مهنة إنسانية من اهم المهن وهناك بعض  القصص التي سمعناها عن أطباء يمارسون دور الملاذ الآمن للمريض..يقدمون أكثر مما يأخذون وشرف المهنة لديهم فوق كل اعتبار ومنهم من لا يستوفي معاينة للمريض اكثر من عشرة الاف دينار  ، لكن هناك من يستغل ويتاجر والوزارة والنقابة تلتزم الصمت وتبارك لهم تلك الاعمال  وقد تحول الطب عند بعض الأطباء إلى مغارة علي بابا لدر الأرباح ومزاد لإشباع أطماعهم وهم يجتمعون في السر كل ستة اشهر لغرض رفع اجور الكشفية والتآمر على الناس الفقراء  ، وقد  تحولت عياداتهم إلى مراكز تجارية فهذا أمر لا تقبل به أخلاق ولا يقبل به قانون أو مجتمع .. فارتفاع أجور الكشف عند اغلب  الأطباء وخاصةً الأطباء ذوي الاختصاصات ومراجعي العيادات الخارجية لبعض المستشفيات ظاهرة بات يعاني منها الكثير من المرضى وخاصة ذوي الدخل المحدود. المفارقة المضحكة ان عيادات هؤلاء الاطباء لا تصلح لزريبة الحيوانات فهي خالية من النظافة ، معدمة من حيث التكيف والمرافق الصحية وتخلو من ابسط الخدمات الاخرى التي يجب ان تتوفر في تلك العيادات فضلا عن ارتفاع اجور المعاينة حيث وصلت الى نحو اربعين وخمسين الف دينار، ونرى عيادات الاطباء في بقية الدول    يجد كل طبيب أو طبية تكون عيادتها الخاصة عبارة عن بيت كامل ومؤثث ومتكامل من كل شيء مع توفر النظافة والترفيه وإستقبال أكبر عدد من المراجعين إضافة الى وجود حديقة تكثر فيها الأشجار والأزهار لتبعث الأمل في نفوس المرضى والراحة التامة هناك . ولم تكتمل قصة النصب والاحتيال لمصاصي الدماء لذوي الدخل المحدود وكإنهم تخرجوا من كلية الإدارة والاقتصاد ليصبحوا تجارا وليسوا اطباء  ! .
 وقد شوهد كثير من الأطباء وهم  يتعمدون الفحص والعناية للمريض في العيادة الخاصة، ويهمل المريض  في  المستشفيات الحكومية التي يعملون بها ، المرضى يصرخون: أين الدولة؟ أين شرف المهنة؟ ولا من مجيب اليس من العدل والانصاف ان تفعل النقابات ووزارة الصحة عملها وتراقب عمل تلك العيادات والمستشفيات، وهناك من فتح مختبرات واجهزة طبية اخرى واستحوذوا على مهنة غيرهم فضلا عن تأجير العيادات الطبية الى اطباء لا يملكون تصريح في العمل ، واصبح العديد من هؤلاء الاطباء تجارا ورجال اعمال ويضاربون بشراء العمارات والعقارات “الطاكة” وهم يتهربون من الضرائب والرسوم التي من الواجب ان تدفع الى مؤسسات الدولة ودعم الاقتصاد الوطني ، لكنهم يدفعون الرشاوي بطرق وحيل شيطانية ماكرة للتهرب من التحاسب الضريبي وقد وصل دخل الاطباء ( كلاويش) و ( عمار عبد اللطيف ) ووسام العبيدي ( وعبد اللطيف العاني ) وحارث مثنى  في مستشفى دجلة  و (خليفة الشرجي ) وغيرهم سوف نذكر اسمائهم فيما بعد ، ويبلغ دخل هؤلاء  الى ما يزيد على  ثلاثة ملاين دينار لليوم الواحد ، واذا تمت محاسبتهم وفق مبدء من اين لك هذا فهم  يخرجون مثل( الشعرة من العجين) ، وبسرعة فائقة ولا يوقفهم قاضي التحقيق بكفالة لوجود المعادلة الحسابية الناصحة البياض   وقد قام البعض منهم بفتح مستشفيات اهلية لا تلتزم بتعليمات وزارة الصحة واصبحت باب للمتاجرة ولا تقدم العناية المطلوبة للمرضى بشتى المجالات ، ولا نعلم ماهي واجبات النقابة والوزارة وكلاهما يغط بسبات عميق و”مغلسين ” وربما هناك اجراءات الدفع المسبق للأطباء الاثرياء لضعفاء النفوس في تلك الجهات وتؤجل  اتخاذ القرار وردع المخالفين والمتجاوزين . ان من يتابع ما يتعرض له المرضى المراجعون الى تلك العيادات يصاب بالدهشة والغرابة والالم حيث الكل مسخر لغرض الابتزاز وتنظيف الجيوب من اصحاب المختبرات الى العيادات وانتهاء بأصحاب الصيدليات الذين لا يرحمون احدا واسعار الادوية بازدياد كل يوم ، وهي تختلف من صيدلية الى اخرى ، نستغرب الصمت المطبق  لنقيب الأطباء العراقيين ناظم عبد الحميد وهو جالس في برجه العاجي ولا يحرك ساكنا ويردع  ويحاسب  الاطباء الجشعين نتمنى من مكتب المفتش العام وبقية الجهات الرقابية والنقابية ان تفعل دورها وتحاسب الاطباء الجشعين من الذين لا يلتزمون بضوابط وعمل هذه المهنة الانسانية .