18 ديسمبر، 2024 11:03 م

لن أنسى المواقف التي هوت بي الى هذا الحد من الهدوء كانت تؤلمني رؤيتك وَأنت تتغير في داخلي لتصبح مثلهم مجرد عابر، كنت أغمض عيناي بشدة خشية أن أراك تعوَد غريبًا كما كنت وَأحاول كلما أخبرني عقلي بأنك ذاهب أن أنام، أنام وَأشعر بخطوَاتك تحطم قلبي وَأستيقط باكياً، كنت أشعر بكل هذا وَأنت لا تعي شيئاً ، الآن كأني أنهيت شعوَري وَلم أعد أشعر بشيئ .

أعدك إنك ستبقى عالقًا بي ولن تتجاوز أشيائي الجميلة ، وستصبح ذكرياتنا معًا كحبل المشنقة تختنق بها في كل مرة تتذكر إنك أضعتني ولم تلتفت ، أعدك إنك لو بحثت عني لمائة عام لن تجدني …

رغم كل شيء، أنا مُمتن لهذة الأيام القاسية التي تدهسني الأن، صحيح لا شيء في مكانه، إنتكاسة نفسية وأرهاق بدني وجسدي مع تشتت وتخبط كبير يحدث، لكني لست قلقًا، ربما سأمكث وقت طويل في غرفتي ولن ترحمني نوبات بكائي وإكتئابي، سأواصل الأنهيار حتى أعمق نقطة في الحزن والضعف، لقد حاربت طوال الفترة الماضية كي لا أقع في فخ الأكتئاب من جديد لكنني فشلت، والأعتراف بالفشل هو أول خطوة ناحية النجاح.

أعتدت دائمًا على الثبات، على الوقوف حتى النفس الأخير، أومن حين أتعافى من هذة النوبة القاسية سأعود من جديد أقوى مما كنت، سأواصل الركض خلف أحلامي مهما بدت مستحيلة بالنسبة للغير، لن أستمر في اي علاقة مرهقة مهما كانت مكانة الشخص بالنسبة لي، ولن أفضل أحد عليٌ، ليست أنانية لكنني تأذيت بما يكفي من الجميع بلا إستثناء، أومن بقدرتي على التجاوز والتناسي وفي الأوقات الصعبة يقود عقلي الوضع لتجاوز هذا التعثر الأليم، هذا ليس أول خذلان وعن سوء الظن فلقد أمنت ان لا أحد يستحق الدفاع عن نفسك أمامه، الوجع يعلمني دائمًا وأشد درس تتعلمه هو ذاك الذي تدفع شخصيتك ضريبة له، هذة الفترة ستمر حتمًا ستمر مهما كانت، ما أعرفه جيدًا إنني سأعود أقوى لأنني دائمًا أعتدت على ان أكون قويًا بما يكفي لأتجاوز كل شيء.