11 أبريل، 2024 6:50 ص
Search
Close this search box.

اضرب بيد من حديد

Facebook
Twitter
LinkedIn

الانتفاضة الجماهيرية التي انطلقت في اغلب محافظات العراق في تموز نتيجة نقص الخدمات وخصوصا الكهرباء التي كانت الشرارة الأولى لتلك التظاهرات التي طالبت بتحسين الخدمات ونتيجة لهذه التظاهرات فقد كانت المرجعية الدينية على تواصل مع مطالب الجماهير وحذرت الحكومة بان صبر العراقيين بداء بالنفاد ولكن لم يكن للحكومة إي إجراء حتى أعلنت المرجعية في الجمعة اللاحقة وعلى لسان وكيلاها للسيد رئيس الحكومة الدكتور ألعبادي بان يستمع إلى مطالب الجماهير وان يقوم بإبعاد الفاشلين والمفسدين وان لايترد باتخاذ ماهو يحقق مطالب الجماهير وان يضرب بيد من حديد وان يقوم بإصلاحات في الكابينة الوزارية وان يبتعد عن المحاصصة المقيتة التي أرجعت العراق إلى القرون الوسطى وكانت هذه التوصيات من قبل المرجعية داعمة وسند قوي للسيد ألعبادي وأكدتها الجماهير التي خرجت في نفس الجمعة لتفوض السيد ألعبادي تفويضا شعبيا وتقول له سر ونحن ورائك لطرد الفاشلين والمفسدين وهذا التفويض والدعم اللامحدود الذي حصل علية السيد ألعبادي لم يحصل علية إي رئيس حكومة في الدولة العراقية ولكن هذا التفويض والدعم الذي حصل علية السيد ألعبادي من قبل المرجعية والشعب لم يقم السيد رئيس الحكومة  بإصلاحات تلبي مطالب الجماهير فكانت الإصلاحات ضعيفة وغير مؤثرة في الشارع العراقي والدليل على ذلك استمرار موجة الغضب والتظاهر بعد كل هذه الإصلاحات سواء من قبل الحكومة أو مجلس النواب أو المحافظات كون هذه الإصلاحات لم تلبي مطالب الشعب الذي خرج إلى الشارع من اجلها والذي يرى فيها نوع من التسويف وعدم الجدية من الحكومة ومجلس النواب وهي التفاف على المطالب الحقيقية للشعب فكان الأولى على السيد ألعبادي إن يقوم بإعفاء جميع الكابينة الوزارية لحكومته وان يأتي بالشخصيات الكفوه بعيدا عن المحاصصة المقيتة التي أوصلت العراق إلى هذا الوضع إلباس ولا ينظر إلى الإطراف السياسية ورؤسائها الذي همهم الوحيد الحصول على الامتيازات والمليارات من وزرائهم الفاشلين دون الاكتراث إلى ما يعانيه الشعب من ويلات فلماذا ياسيد ألعبادي لم تتخذ هذا الإجراء وتنفذ ما إرادة الشعب والمرجعية فاعلم انك ستكون بمواجهة الجماهير الغاضبة وإنها ستنقلب عليك وعلى جميع الفاسدين

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب