ما أن سمع حديث احد النواب عن الفساد الذي طال الأموال المخصصة من بيت المال لمساعدة النازحين حتى قام وانتصب كأنه شرب أكثر من الحد المقرر طبيا” من حبة “الڤياكرا” وصاح بصوته لأبح هيئوا الجواد التي فازت في مضمار العامرية(الريسيز) “محبوبة روبه” واحضروا سيف جدي عبد المعطي الذي قاتل به الروم قبل أن يفر من “الميدان الى العلاوي” وارتشف قارورة النبيذ المعتق على غير عادته حيث كان يرتشف “جرعه”(بيك) عند الصباح شربها من شدة الغيرة على النازحين, امتطى صهوة جواده وتأبط بسيف جده الهارب من “سوح الوغى الى سوق هرج” وسار يترنح وخلفه موكبه الجرار قاصدا محافظة “طرطرة” التي يشاع فيها الفساد , حط رحالة في ديار حنظله رئيس لجنة توزيع الأموال المخصصة لنازحين من بيت المال وسأله عن ما يشاع في وسائل الإعلام من فساد اقسم حنظله بمقدساته الخاصة واحضر رقعت جلد النمر المثبت عليها أسماء العوائل المستلمة للمنحة وقال لا فرق بين نازح ونازح عندنا الابالرشوة حسب التعليمات ومن لم يحضر الأوراق الثبوتية لا يستلم واذا لم يحضر رب العائلة لا يستلم المنحة, فالمعلومات الواردة من دولة الخرافه تشير الى أنهم زودوا النازحين بكل الأوراق الثبوتية ولم يقتلوا أرباب الأسر كما يشاع الجو هادئ وسرعة الرياح مستقره في الموصل, ويشكرون القائمين على إرسال رواتب الموظفين, ثم قال (حنظله) هذا الأجراء احترازي من اجل أن لا يمرر الفساد وإيصال المقسوم لجانبكم المعظم سيدي ودمتم للنضال وليخسا الخاسئون , بوركت يا حنظله فأنت كما عهناك كأمك التي ضاجعت كل الرجال وغلبتهم, ثم التفت إلى مستشاره الذي عينه حسب المحاصصة “سرجون ” الذي يكن العداء لديانة احد النواب ويتهمهم بأنهم من حرض نبوخذ نصر لسبي اليهود أبان حكم دولة “اكد” في الشاكرية.همس(سرجون) في آذن ابن عبد المعطي وقال هؤلاء كفره يريدون أذكاء نار الفتنة بينكم يا معشر الفاسقين , ما أن سمع هذا حتى صرخ(ابن عبد المعطي) والله لقطعن الفاسدين اربآ” إربا واقطع اليد التي تطال أموال النازحين إلا بالباطل, هدء “سرجون” من روع سيده وقال أنت شيخهم وهذه صرة حنظله بين يديك, اصمت لا تفضحنا, رد (ابن عبد المعطي)اعلم يا سرجون هذه لوسائل الإعلام” فإبليس ألان هو في جندنا بعد أن كنا جنوده حسب المحاصصة.