23 ديسمبر، 2024 6:18 ص

اصوات النشاز يجب اسكاتها

اصوات النشاز يجب اسكاتها

النصر الذي تحقق على التنظيمات الإرهابية  فاجأ المخطط الإقليمي المعد من قبل الولايات المتحدة ودول إقليمية ، وهي ثمرة التعاون والثقة المتبادلة بين أبناء الشعب والمؤسسة العسكرية التي تقدمت بأدائها أكثر من اجل إن ينعم أبناء هذا الشعب بنعمة الأمن والأمان”.ضرورة الاستفادة من الانتصارات الكبيرة التي حققتها القوات العراقية بكل مفرداتها ومكوناتها في العمليات المختلفة وفي ساحات الوغى حيث حررت الكثير من المناطق التي دنستها عصابات الرذيلة والاجرام .؟ وقد تطابقت وجهات النظر الإقليمية حول ما يحدث في العراق من انتصارات أربكت حسابات الولايات المتحدة ودول خليجية وعلى رأسها قطر والمملكة العربية السعودية وتركيا.

في هذه البرهة التاريخية ينبغي من السياسيين توظيفها لتوطيد اللحمة الوطنية وتجاوز مظاهر التمييز الطائفي والاثني بين طبقات المجتمع العراقي الكريم الواحد الذي حاول ويحاول البعض من المتعطشين للدماء داخل العملية السياسية المتاجرة بها لقد اختلطت دمائهم في كل المعارك التاريخية والحرب على الارهاب الدخيل الذي اثبت انه ليسى لصالح احد ولايعرف الانسانية وسخرته واجهات داخلية بالتعاون مع جهات خارجية حاولت الاتجار باسمه وعنوانه المشؤوم لصالح ماخططت له من اجل تمزيق المجتمع والادعاء بخلاص الطائفة الكريمة ( السنة ) ولكن مع الاسف اموالهم وممتكاتهم سلبت وحضارتهم وتاريخهم امسى في خطر بايدي هذه العصابات بعكس ما كانت تدعيه واعتادت على سياسة التدمير والتشظي على حساب وحدة الوطن وخراب مرعب لاقتصاده وبنيته التحتية ..ان اخطر ما في العراق هو استرخاص الدم والارواح البريئة دون اكتراث من هؤلاء الشلة الوضيعة التي هدمت المساجد والكنائس ودور العبادة ولعبت بمقدرات البلد ،المواطنين قدموا اولادهم وفلذات اكبادهم ضحايا دون ذنب بسبب جرائم هؤلاء الاشرار.

على الحكومة رغم شعورنا بانها تمر بضائقة مالية كبيرة لتراجع اسعار النفط وله التأثير الكامل على السياسة الاقتصادية . اقول عليها السعي بشتى السبل لوضع الخيارات السليمة امامها لضمان ادامة امكانيات الدولىة في الوقوف بوجه الارهاب وتهيئة المستلزمات العسكرية والامنية بشكل يضمن قدرات البلد لتحقيق النصر القريب في الحرب ويجب ان تكون من اعلى سلم الاولويات في هذه المرحلة لانها تتعلق بأمن الوطن وشعبه . الحكومة مسؤولة في عدم اتخاذ المواقف الانية وعليها ان تنظر الى مصلحة البلاد الاستراتيجية على المدى الاطول.

كما عليها تخفيف حدة التوترات والخلافات ووأدها عبر مواقف مبدئية ثابتة قائمة على احترام القانون والدستور والابتعاد عن المواقف التي قد تلحق الضرر بمستقبل العراق . اهمها الوقوف على مسافة واحدة من الجميع واتباع سياسة الاعتدال والنأي عن السياسة الطائفية وهي من الامور المهمة لانها جزء اساسي من المشكلة التي يعاني منها ابنائه في ظل الظروف الدامية وسفك الدماء في المنطقة ككل بعد ان وضع الارهاب وصناعه جهودهم في استفحال وتمديد تنظيم داعش الارهابي و شاكلاته . نجاته من العقد الطائفية وانتماءاته والاستراتيجيات الدولية والداخلية لكي يبقى القتال لفرض اراداتهم واطماعهم وخداع بسطاء الناس لتحقيق اهداف الدول المستفيدة ونفوذها وسرقت خيرات وثروات الشعب والقضاء على ما تحقق من حرية .

القوى الوطنية مطلوب منها ان تقف في خندق واحد لمواجهة المخاطر والتهديدات التكفيرية التي استشرى خطرها بدعم اجهزة استخباراتية دولية واقليمية لاتريد الخير لشعوب المنطقة وخدمة لبقاء الكيان الصهيوني .

كما على الحكومة العراقية ان تمارس دورها وبقوة في محاسبة سياسيوا داعش

اللذين بثوا فيه دعوات التشتت، ونشروا بين أوساطه الأحقاد، وفرقوا الصفوف بالأموال، وأغدقوا ثروات الشعب المسروقة بما يفرق ويشرذم فأضعف البنية الشعبية . المطلوب العمل على عزلهم  بصورة قانونية لانهم بتحركاتهم البعيدة عن اعين الحكومة يضعون انفسهم في دائرة التآمر والخيانة ضد الشعب العراقي ووحدة ارضه. وان أي تراخ قد يكلف العراق الكثير. ان تصرفات التزمت واليقين السياسي الاعمى الذي يمارسه هؤلاء السياسيون هو الذي سهل دخول داعش واحتلاله لأكثر من ثلث مساحة العراق وقتله للناس بالجملة وتخريب المدن وتهديم كل المعالم التاريخية والحضارية لبلاد ما بين النهرين..يجب كبح الاصوات النكرة من السياسيين الدواعش الذين اخذوا يجوبون اوروبا وامريكا وتركيا للضغط على الحكومة العراقية بابعاد ابناء الحشد الشعبي لمنع استمرار دعمه للجيش والقوات المسلحة في محاربة الارهابيين القتلة ، ولا تعدوا ان هناك اجندة وعليهم تطبيقها بحذافيرها وان يقسموا هذا البلد الى كانتونات طائفية تكون لقمة سائغة لقوى الاستعمار العالمي .

لاشك ان حفظ الترابط الاخوي السبيل الامثل لحماية مصالح الشعب وتجنبه المزيد من المأسي والدمار وماشاب من كوارث وتفاقم التناقضات الداخلية بسبب النظام السياسي المبني على اسس غير سليمة والقرارات الانقسامية والجهوية البليدة والتخندق على اساس الدين والقومية …

الوطن والانتماء الوطني والمواطنة هو الأساس في التحرر والتنمية والتماسك والوحدة الوطنية والتطور.. ومن غير هذه الاسس، هو التخندق والتشرذم والتناحر والرجوع إلى الوراء حيث قرون التمزيق والفتنة وبقاء الظلم جاثماً فوق صدر الجميع يذله ويمتص دمائه دون تمييز.

الحل الحقيقي في العراق اليوم هو الحفاظ على الوحدة الوطنية وحسم المشاكل الانية لان له شعب واحد بمسيرته التاريخية الناصعة بكل اطيافه .