يقول المفكر الامريكي جوزيف ناي في تعريفه للقوة الناعمة انها “القدرة على الحصول على ما تريد عن طريق الجاذبية بدلا من الارغام”,,وبالتالي فان كل ما نراه من توجهات وتغريدات من قبل مقتدى الصدر والسستاني واتباعهما هو جزء مؤثر وفعال من تلك القوة الناعمة التي تتلاعب بمقدرات وموارد الشعب العراقي لاطول فترة ممكنة ,,مع الحصول على مكاسب ومغانم مادية ومعنوية كبيرة على حساب فقر وبؤس الملايين من ابناء هذا الشعب,,الذي اصبح فريسة سهلة ,,لاجندات ومؤسسات محلية واقليمية ودولية,,استنزفت العامل البشري والاقتصادي بشكل واضح وكبير,,طوال الفترة الممتدة مابين عامي 2003-2019
وقد عمد كل من مقتدى الصدر والسستاني الى تأسيس منهجية عملية فعالة لخدمة وتحقيق اهداف استراتيجية بعيدة المدى من خلال
اولا
تعزيز القيم والمؤسسات الاقتصادية التابعة لهما في الداخل والخارج,,من خلال نهب ثروات العراق عن طريق الدين والمؤسسات السياسية التابعة لهما,,
ثانيا
توسيع نفوذ اتباعهما من رجال الدين وكبار التجار والاعلاميين الذين نجحوا في تزييف الحقائق مع منح صور قداسية كبيرة لهما ,,
ثالثا
تثبيت شرعيتهما من خلال استخدام الحس المذهبي المقيت ,,مع ضرب سياسات وتوجهات المذاهب الاخرى ,,
ولعل آخر اساليبهما القذرة في اجهاض الثورة العراقية الكبرى على النظام السياسي الفاسد والمرتشي ,,هواتفاقهما اقحام اتباع التيار الصدري في المظاهرات التي ستنطلق في الخامس والعشرون من الشهر الجاري لتحقيق غايتين في نفسيهما
اولا
الاكتفاء بالمطالبة باستقالة حكومة عادل عبد المهدي ,,الذي باتت قاب قوسين او ادنى من السقوط,,
ثانيا
ايجاد حكومة بديلة ناشئة من نفس الوسط البيئي السياسي الفاسد ,,
وهاتين النقطتين ,,ستحرف تظاهرات العراقيين عن مسارها الحقيقي الراغب في اسقاط النظام السياسي الفاسد برمته,,كما سيستغرق الامر وقتا طويلا ,,,من الممكن ان تخفف من حماس وفعالية المتظاهرين الى حد بعيد ,,,
ولعمري فان هذا يعد خيانة كبرى لجميع العراقيين ,,,لكنه لن يكون مفاجئة للمثقفين والعارفين بخيانات مقتدى الصدر والسستاني,,,اللذان حرصا وما زالا على بقاء اللصوص والمرتشين في سدة الحكم …
خارج النص…
بات جميع العراقيين يعرفون السبب الرئيسي في انقطاع الانترنيت ,,,ليس من اجل نقطاع التواصل بين تنسيقيات التظاهر في العراق وحسب,,وانما ايضا من اجل ايقاف حملات التسقيط والتشهير الكبرى التي استهدفت شخصيات العهر والخيانة كمقتدى الصدر وعمار الحكيم وصنمهم الاكبر “السستاني”…