العراق ناظرة الانسانية جمعاء حفه الله تعالى بالخير كله وانزل به من الانبياء والاولياء ملم يكن لمكان في الارض كلها مثله واوسط مكانه في الدنيا وجعله قبلة الكل القديم والحديث ورفله من عنده تبارك وتعالى باسباب المنعة والثبات فلا تغيرات طبيعية وهزات وزلازل وكوارث تلحق به ولاجفاف في الماء يطاله وهو فوق كل هذه الرحمة اب لكل ضيف واخ لكل محتاج ونور لكل ظلام فالعلم اصله والدين حقه والوفاء شيمته ,فكيف يضام هذا العملاق الابدي ويهان ويصبح اسيرا للغير ,لا لايظلم وطني العراق ولايستكين ولايسكت ولايهان وطني وسوف ينهض ويعلو صوته فالغربال لايمنع ضوء شمس العراق ولا الخفافيش تطفىء نوره ولا الحثالات تقوده للخراب ,وطن ابو الانبياء (عليهم السلام) ابراهيم هو وطن العزة والمنعة والاباء والشموخ والبذل والنجاة .سقت مقدمتي البسيطة عن بلدي العزيز وانا اذاكر كل سياسيي الغفلة الذين ابتلينا بهم وانا اخاطبهم باسم كل عراقي شريف واقول لهم هذا هو وطني فكيف ستكونون به ربحتم وقت وفترة وسرقتم ماسرقتم ولكن تاكدوا ان الغلبة في النهاية لوطني الحبيب الذي سوف يلفظكم من بين ظهرانيه وسيلقي بكم الى ارذل مكان وهاوية وستندمون انتم ومن وراءكم على مصيركم , الافضل لكم اليوم هو ان ترحلوا وتتركوا هذا المارد نائما لانه ان استيقظ فلا ارض ولاسماء تحميكم منه وسيكون عنوانكم الخزي والعار ,اتابع منذ ايام التصريحات والخلافات حول التغيير وآلياته المحتملة وياتي فلان ويرحل فلان ويكون الاجراء كذا وكذا ونربط هذا بهذ ونشكل لجان ونؤسس للجان اخرى ,والكل يدور في حلقة مفرغة ليس لها قرار ونجاح والجميع نسى او تناسى تجارب الذين سبقوهم وكيف انتهوا بعد ان نسوا الوطن واهتموا بشانهم وشان حثالاتهم من التابعين لهم ومن يتبعون هم ,ان ثورة الوطن ان حصلت تكون عارمة لاترحم وان ارادة الله عز وجل هي مع الحق وهم (اي غالبية السياسيين )ضربوا الحق عرض الحائط وتكالبوا عاى نهب العراق فماذا يظنون هل يسكت الوطن ويتركهم يعبثون به ام ان مصيرهم كسابقيهم في مزبلة التاريخ ,كلا والف كلا لن يكونوا الا مثل سابقيهم ولايرحمهم العراق ,فلنشد ازر العراق نحن ابناءه ونكون المضحين المدافعين عنه بالغالي والنفيس وان نتبع طريق الهداية والرضى ونصبح مصداقا لقوله تعالى (لاينالها الا ذو حظ عظيم) .