هنالك أقلام مسمومة هدفها إثارة النزعات الطائفية ، ليعبروا فيها عن حرية التشهير والافتراء والدس والطعن ، بدلا من حرية الرأي التي تمارس في الدول المتقدمة لغرض الإصلاح والتطوير ، وان افتراءاتهم لا تمت صلة الى الحقيقة .
اريد ان اوضح ان رسالة المثقفين التي من المفروض القيام بها هي ليس تحريك وإثارة النعرات الطائفية بل من المفترض ان تجود السنتهم وأقلامهم بما يخدم لحمة الشعب العراقي ، وتضميد الجراحات التي نزفت كثيراً لا إن يهيجوا ، ونحن نعرف إن اصحاب المبادئ والمثقفين لا تأخذهم الاحقاد التي تعمي بصائرهم عن الحق والحقيقة .
من قرأ تاريخ الشعوب وتتبع علل والأسباب في تأخرهم وتمزقهم واحتلالهم من قبل الاخرين يتوصل الى استنتاج بان النزعات العنصرية والطائفية والعرقية هي السبب في ذلك ، اذ تنخر الطائفية مجتمعنا التي يجب علينا جميعا نبذها ومحاربتها لا ان نثيرها ونمهد لها .
لنستفيد من سلوكية شعوب العالم المتحضرة التي تخلت عن العنصرية ولنتعلم من تجربتها فكيف اصبحوا لا ينظرون الى لون او دين او طائفة او عرق المواطن بل كفاءته وعمله ووطنيته وأخلاقه ، وقد مرت شعوب العالم بحروب طاحنة بسبب التمييز العنصري كما حدث في جنوب افريفيا وأمريكا وكثير من الدول إلا ان جنوب افريقيا تعيش الان بأمن وسلام بعد ان تخلت حكومة البيض الاقلية عن السياسة العنصرية التي كانت تنتهجها ،وكلنا نسمع ونشاهد كيف ان امريكا تحولت من دولة للتمييز عنصري بين البيض والسود في القرن الماضي الى دولة يقودها ويرأسها رجل اسود من عائلة افريقية مسلمة ! هو باراك حسين اوباما.
اخيرا ارجو من وسائل الاعلام ومنها المواقع الالكترونية عدم الترويج للأفكار التي تسيء للدين والمذهب والمقدسات ، والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري او الاساءة الى الرموز الدينية والوطنية بحجة حرية