يمكن القول ببوضوح انه
يتمثل في الحديث النبوي :” المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه” فهو لا يعطي الضوء الاخضر لاباحة دم غير المسلم وماله وعرضه فحسب بل يوصي به ويامر به .فهو قول لايختلف على معناه اثنان من اهل العربية او ممن يعرفها وهو ما فهمه على نحو واضح وعمل به مجمل الفقهاء منذ ظهور الاسلام المبارك حتى يومنا هذا.
تذكرت هذا الحديث لان له حكاية طريفة:
مرة احب احد الاصدقاء ان يعرض فلم الرسالة بنسخته الانكليزية لصديقته البوذية طمعا في اقناعها بالتحول الى الاسلام. وفي نهاية الفيلم سالها عن رايها فاجابت باختصار ” ساعطيك رايي بصراحة وارجو ان لا تزعل ٬الان فهمت لماذا يشيع العنف لدى المسلمين ضد غيرهم٬ اذ كان النبي محمد نفسه يحمل سيفا بيده ويقاتل فماذا نتوقع من عامة المسلمين . هذا اولا. وثانيا قول النبي في خطبته الاخيرة ” المسلم على المسلم حرام…الخ” وماذا عن غير المسلمين هل دمهم ومالهم وعرضهم حلال ؟ ثم لا ادري لماذا لا يعجبك ديني ما هو الشيئ السيء في البوذية لماذا لا تقبلني كما انا مع اني قبلت بدينك”. بعد ان انهت حديثها ارتبك صديقنا المبشر واسقط في يده ولم يجد مخرجا من المازق المحرج الذي وضع نفسه فيها.
ليس هذا الحديث يتيما بالطبع بل ان كتب الحديث زاخرة بامثال هذا الحديث والتي لها ايضا ما يعززها من ايات القران. ومن ارادها فليقرا سورة التوية او الانفال. اسم السورة الذي استخدمه صدام في احدى حملاته ضد كورد العراق.
لئلا يقولن احد ان مظاهر العدوان المرعبة التي نشهدها في عصرنا الحالي انما هي مجرد تاويلات فاسدة لبعض الحركات المتطرفة ولا اصل لها في المصادر الاساسية للتشريع الاسلامي القول الذي يردد كليشة ان المشكلة في التطبيق وليس في النظرية.
facebook: Fadeel Kayat