هذا هو الانجاز العظيم .. هذه هي الاصلاحات الحقيقية .. الحمد لله .. لقد انتصرت ارادة الشعب العراقي ..الله اكبر ..ابشر ايها الشعب العظيم .. ماضاعت تظاهراتكم واحتجاجاتكم سدى .. شكرا للمرجعية .. شكرا للمتظاهرين .. شكرا للسيد العبادي .. شكرا مجلس النواب .. شكرا لكل الرئاسات ..فها قد انزاحت الازمة المالية وعاد الحق الى اهله .. شكرا لك يا الهنا على هذه العقول المخ لصة .. فليفرح العراقيون كل بطريقته الخاصة فاليوم عيد الشعب وقد انتصرت ارادته .. وانا اعتذر لكم يانواب الشعب عن كل اساءة بدرت من المتظاهرين والمحتجين واقول لكم لقد ظلمناكم كثيرا ..الحمد لله ..هذه هو العراق العظيم ؛ وهؤلاء هم ابناؤه الاصلاء واعذروني لان الفرحة اكبر مني… وهذا هو الخبر الذي ينتظره خمسة وثلاثون مليون عراقي بفارغ الصبر ..وعلى احر من الجمر.!!
فقد صادق مجلس النواب بالاجماع في جلسته المنعقدة بتاريخ السبت 31-10-2015 في جلسته الاعتيادية وبغياب 113 نائبا على (( مشروع قانون تصديق اتفاقية أعفاء حاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والخدمة من سمة الدخول بين حكومة جمهورية العراق وحكومة جمهورية أذربيجان )) وهذا يعني ان المسؤولين العراقيين من اهل الجوازات الفضية والدبلوماسية والخاصة ( واقاربهم بالطبع ) سيدخلون ويطلعون .. ويتعالجون ويـ ………. في اذربيجان ببلاش !!
فهل رايت ايها التاريخ استخفافا اكبر من ذلك في تاريخ الشعوب والامم .. مجلس نوام يجتمع وكل البلد غارق في مياه المجاري .. ونصفه محتل من الدواعش الانجاس والارهابيين السفلة ..والخزينة خاوية .. والاقتصاد منهار .. وخمسة من ملايينه يعيشون عيش الحيوانات في الخيام المتهرأة .. والحياة معطلة ومشلولة بالتمام والكمال .. ولا زراعة ولا صناعة ولا تجارة ولا هم يلطمون .. ليقرر مجلس النواب في غياب 113 نائبا تصديق اتفاقية خائبة لا تحتاج الا الى موافقة دائرتين صغيرتين متشابهتين في بلدين ..ليس الا !!
ثم الم يكن من الاجدر ان تعلن اسماء النوام الغائبين الـ113 .. ويستقطع مبلغ نصف مليون دينار من كل عضو ؛ وتوزع بين سكان الخيام او الغارقين في مياه مجاري الصرف الصحي او معالجة الجرحى الابطال وهم في منازلة الدواعش .. ولو سكتِّ ايتها الدائرة الاعلامية في مجلس النوام ولم تعلني هذا الخبر ( المهول ) لكان اجدر واجدى واشرف لكم ..
واذا كان قد قيل : ان لم تستح فافعل ما شئت .. فلنغيرها الى : ان لم تستح .. فاصبح نائبا في البرلمان العراقي !!
