كانت ماساة،،، ومهزلة.. وكارثة،،
تعليقات مكتوبة او مسموعة،، مررت عليها خلال الساعات الماضية،، وهي ردود فعل، عما تم ليلة الخميس، من جلسة التصويت،، فقد ظل الجرح ملتهبا،، بعد ايقاف النزيف..
اعتراضات، ناسنا، في الشارع، يمكن ان افهمها باتجاهين.
الاتجاه الاول. جراح او مطالبات، من مهموم او معترض او زعلان.. كان طامحا بالمزيد من الاصلاح..
وهو يعترض حاليا، لان ما تم، البارحة، اقل من المطلوب، وليس هذا امله..
او ان ما سمعته في الشارع، من كلام مواطن معترض، كان بسبب كابينة ناقصة.. ناقصة بسبب هيمنة الطبقة السياسية الفاسدة،،
هذا هو شعور الكثير في شارعنا، وهذا هو شعوري ايضا، انا حزين لقلة ما تم انجازه، ولكني، فرحا بالمنجز القليل…
الاتجاه الثاني، او النوع الثاني من المنتقدين، او الضايجين… ينتقد بسبب دافع ذاتي للنقد، المستمر.. والاعتراض منه، هو لاجل انتاج حالة الياس والقنوط،، او للفخفخة، ليظهر نفسه مضبوط، وبس هو يفتهم…!!
هؤلاء ينتقدون الفاسد والصالح… وقد ينتقدون الصالح، قبل الفاسد… وهم عامل سلبي في الواقع.
وبالرغم من ذلك، اكتب ملاحظات، هنا، لاثبت للتاريخ، صفحات مشرقات، للاجيال، يعتز بها العراق وشعبه، التالي.
اولا. قبل اشهر، هجر العشرات، بيوتهم وعوائلهم، ليتفرغوا للعمل الطوعي، ليلا ونهارا، حبا للعراق وشعبا،، عملوا لاجل الاطاحة بالفاسدين، ولاجل اصلاح الحال العراقي..
هؤلاء، عملوا في الكواليس، بعيدا عن الاعلام، واغلبهم من الوطنيين، المناضلين، الذين لم يرشحوا للانتخابات، ولم يسعوا إلى منصب. بل رفضوا الترشيح والتنصيب.
وبعضهم، من الصدريين والمدنيين، قد عملوا في هذا المشروع، منذ اكثر من سنتين.
ثانيا. قبل سنوات، او منذ 2003، هجر العشرات او المئات، او الآلاف، او الملايين،، بيوتهم وعوائلهم، وعانوا ليلا ونهارا، حبا للعراق وشعبه، عملوا لاجل الاطاحة بالفاسدين، ولاجل اصلاح الحال العراقي..
هؤلاء، بعضهم، قضى شطرا من حياته في ساحات الموت، او المعتقلات، او ساحات التظاهر والاعتصام..، واغلبهم لم يرشحوا للانتخابات، ولم يسعوا إلى منصب. بل شعروا بمسؤولياتهم تجاه الوطن، والمجتمع.
ثالثا،، هؤلاء المضحين، لم يحققوا هدفهم المامول، لكنهم، اكيدا، غيروا الواقع، وعدلوا البوصلة..
يمكن القول إن ما تحقق من تحسن نسبي في السلطة، وازاحة جماعة “ما ننطيها’،، انجازا عظيما، يحسب لثوار النحرير..
كذلك، منع او تحجيم التدخل الخارجي،، انجازا يحسب لثوار التحرير، والمتظاهرين في العراق كافة.
ايضا، التغيير الحاصل في معادلة الحكم والسلطة، ودخول الضاغط الشعبي والضامن الوطني، عاملا موثرا في تشكيل الحكومة، كان واضحا، وهو انتصارا لمشروع الاصلاح وقواعده الشعبية، فضلا عن قائده المصلح العراقي.
وسوف تستمر جهود عشاق العراق، لمنع تلوث جراح الوطن، بالبكتريا الخارجية، وسوف يضمدونها برايات الاصلاح..
وسوف تستمر جهود عشاق العراق، حتى يتحقق الاصلاح كاملا، سائرون إلى مستقبل سعيد.