15 نوفمبر، 2024 4:01 م
Search
Close this search box.

اصلاح وتأهيل قطاع الكهرباء في العراق والضحك على الذقون

اصلاح وتأهيل قطاع الكهرباء في العراق والضحك على الذقون

منذ حرب الخليج الثانية عام 1991 ولحد الان يعاني العراقيين الامرين من توفر الطاقة الكهربائية ففي الصيف يعانون من لهب الجو الحار والانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي وفي الشتاء يعاني المواطن العراقي من انقطاع التيار الكهربائي نتيجة زيادة الاحمال على الشبكة الكهربائية فهو في كلا الفصليين هو الخاسر الوحيد.

منذ سقوط النظام الدكتاتوري الصدامي وحتى الان تم انفاق ما يقارب من 108 مليار ( مئة وثمانية مليارات لحد عام 2021 ) دولار اميركي والنتيجة هي فقط 18 ميغاواط تجهز يوميا . ولو قمنا ببناء منظومة كهربائية جديدة لما كلفت هذه الكلفة العاليةاكثر من سبع حكومات متعاقبة مرت على العراق ولم تستطع حل مشكلة الكهرباء المزمنة.

الحقيقة ان ملف الكهرباء هوملف حيوي وسيادي مهم . في احد اللقاءات التلفزيونية المهمة صرح احد نواب البرلمان بان ملف الكهرباء هو بيد الاميركيين فقط وليس غيرهم وهم لا يريدون ان يتقدم هذا القطاع وان يبقى متعثرا الى الابد .لانه توفر الكهرباء يعني  توفر العديد فرص العمل وقلة البطالة وقلة المشاكل ايضا ووجود فرصة كبيرة للتقدم وهو ما لا يروق للاميركيين وحلفائهم واعني اسرائيل وبريطانيا .

لحد الان المصروف على قطاع الكهرباء هو حوالي 110 مليار دولار وهو مبلغ خيالي يفترض ان نبني به شبكات نقل ومحطات توليد كهربائية تغطي كل العراق وتجهز المواطنين بالكهرباء 24 ساعة بل ونصدر الكهرباء الى الاخرين . ولكن بكل اسف لا يزال الوضع كما هو عليه يشهد تحسن ولكن مايلبث ان ينتكس والانتكاسة تكون في اشهر الذروة وهي اشهر الصيف الحار واعني ( حزيران- تموز اب) وفي الشتاء في شهر ( كانون الاول وكانون الثاني وشباط) لان الاحمال تزداد على الشبكة نتيجة الطلب الكبير للتيار.

الحقيقة تعاقب على مسك ملف الكهرباء اكثر من سبع وزراء ولكن كان الفشل حليفهم وكانت الوزارة من اكثر الوزارات التي يصرف عليها وكل وزير يأتي يعد الناس بالكثير وينفذ القليل واول شيء يفعله يأخذ المدراء العامين ويذهب الى المانيا الى شركة سيمنز الالمانية ويتفق معها على قيامهم باصلاح الكهرباء ولكن كل هذه الانفاقات لا تنفذ ولا ترى النور لانه هناك ارادة اميركية لا تقبل ان يتم اصلاح الكهرباء كما اسلفنا وان المسيطر الوحيد هو شركة جي اي الاميركية وهي التي تقرر كل شيء .

الشيء بالشيء يذكر عانت مصر قبل سنوات من قلة انتاج الكهرباء نتيجة النمو السكاني الكبير ولكن تم الاتفاق مع شركة سيمنز على حل المشكلة وتم حلها في غضون ثلاث سنوات فقط فلقد قامت الشركة ببناء محطتين  عملاقتين لانتاج الكهرباء قدرة 5000 ميغاواط لكل منهما اي المجموع هو 10000 ميغاوط وتم ذلك ولم تدفع مصر اي سنت للشركة ا بل ان سيمنز استثمرت في بناء هذه المحطتين وانتهت المشكلة . لماذا حلت المشكلة في مصر ولم تحل في العراق منذ عام 1991 لكون مصر تمتلك قرارها بنفسها وهي دولة ذات سيادة ومستقلة بعكس العراق الذي لا يزال محتل من قبل الولايات المتحدة الاميركية ومنقوص السيادة ولايزال السفير الاميركي في المنطقة الخضراء هو من يتحكم في مصير هذا القطاع الحيوي المهم والذي له مساس بارواح الناس وتقدم البلد . وهو ملف مهم من ملفات كثيرة يمسك بها الاميركيين ومنها اموال النفط العراقي التي تودع في حسابات في اميركا وهي من يقرر كم سيتم صرف الاموال للعراقيين لا العراق ولا اهله . وهي من تقرر دفع اموال الغاز الى ايران .

قطاع الكهرباء اصبح بوابة ممتازة لفساد المسؤولين الكبار في هذه الوزارة والذين اثروا على حساب المواطن المسكين فاول وزير للكهرباء هو السيد يهم السامرائي الذي سرق اموال الكهرباء وحين تم التحفظ عليه لمحاكمته قامت قوات  الولايات المتحدة  بتهريبه من السجن بل وتسفيره الى اميركا كونه يحمل الجنسية الاميركية وهو موضوع يعرفه كل العراقيين.

وهنا اود القول ان الوزراء الذين جاءوا بعده لم يكونوا افضل منه ابدا فالسيد الدكتور حسين الشهرستاني مسؤول قطاع الطاقة كذب على العراقيين بل واستخف بعقولهم حينما صرح بان العراق وفي غضون ثلاث سنوات او اربع سيجهزالمواطن بالطاقة الكهربائية لمدة 24 ساعة بل وسيقوم بتصدير الكهرباء فأين تبخرت وعود الشهرستاني الذي تلاحقه شبهات فساد فيما يخص الكهرباء وعقود النفط .

اريد القول للعراقيين لا تحلموا ان تصبح الطاقة في متناول ايديكم ابدا فالغول الاميركي واعوانه في البلد الفاسدين الخونة لن يدعوكم تصلون الى ماتريدون ولو طال الزمان . هكذا هو حالكم الى يوم يبعثون ولن يحمل المستقبل لكم اي شيء افضل قدركم ان تعيشوا تحت رحمة هذا المحتل اللعين واعوانه الفاسدين الذين ياكلون اموالكم ويتلذذون بها ويهربوها الى الخارج ليصادرها البنك الفدرالي الاميركي وبذلك ترجع الاموال ثانية الى جيوب الاميركيين . لن تقوم لكم قائمة لطالما انتم خانعون راضون بالقليل وبكرامة منتزعة منكم يمن عليكم بها الاميركي. فالحرية تنتزع لا تمنح . هبوا جميعا لتاخذوا حقوقكم ولا تكونوا تحت ظل اي شعار لا ديني ولا طائفي ليكون العراق وحقوقكم هي هدفكم لخلاص هذا الوطن الذي ابتلي بالمحتلين واذنابهم الجبناء.

أحدث المقالات

أحدث المقالات