15 أبريل، 2024 3:17 ص
Search
Close this search box.

اصلاح شبكة الاعلام العراقي ( 1 )

Facebook
Twitter
LinkedIn

لم تمر فترة سيئة على شبكة الاعلام العراقي مثلما تمر بها في الاشهر الاخيرة. الملاحظ ان المسؤولين في شبكة الاعلام العراقي لا يكترثون لما تمر به من ضعف في الادارة والاداء والعمل الاعلام الحقيقي حالها حال كل مؤسسات الدولة والحكومة التي يهدف مسؤولوها الى ما يكتنزون من اموال دون الالتفات الى الجوانب الفنية وما تقدمه من خدمة للمواطنين فراحت شبكة الاعلام العراقي تتخبط في قراراتها التي لا نفع فيها وكأن مسؤوليها في واد وهي في واد اخر . لقد تعلمنا في الثوابت الاعلامية ان من يدير اية مؤسسة اعلامية اعلامي متمرس مخضرم له القدرة الادارية والفنية في القيادة الادارية وقادر مع من بمعيته من اتخاذ اجراءات مناسبة للاصلاح . يقول مسؤولو الشبكة انهم سيقومون باصلاحات تهدف الى تغيير شامل في قيادات مفاصلها دون الخضوع لضغوطات تمارس عليهم من مسؤولي الدولة والحكومة لكني اتحدى مسؤوليها ان يرفضوا امرا لبهاء الاعرجي على سبيل المثال لا الحصر وستبقى شبكة الاعلام مع الاسف لا ترتقي الى مستوى المؤسسات الاعلامية العربية رغم تمتعها بمميزات تختلف بها عن باقي المؤسسات العربية . وها هي القنوات العراقية والعربية تطل عليك بمذيع جديد او مذيعة جديدة يمتلكون كل مقومات المذيع الناجح بين فترة واخرى وشبكتنا لا تعير اهمية لهذه المواضيع ارضاء لمسؤول هنا او مسؤول هناك وان بقي

الحال في شبكة الاعلام هكذا فهذا ضحك على ذقون الموظفين والناشطين منهم واسمعوا مني كلمة ان شبكة الاعلام العراقي ستبقى على حالها في شاشاتها وبرامجها ومذيعيها ومسؤوليها دون ان تتقدم خطوة واحدة نحو الابداع الحقيقي .

يا ىسادتي انا واحد من موظفي شبكة الاعلام العراقي وعندما اوجه نقدا فهو بدافع الاصلاح وانا لا اقصد من ترد اسماؤهم صراحة او ضمنا قصدا شخصيا وانما قصد مهني اعلامي . ومن واجبي كاعلامي عملت في الاعلام سنين طويلة منذ منتصف سبعينات القرن الماضي في تلفزيون البصرة مرورا في تلفزيون العراق واذاعة جمهورية العراق وانتهاء بشبكة الاعلام العراقي محررا وسكرتير تحرير ومذيعا ومعدا ومقدما للبرامج ان ارسم خارطة طريق لاصلاح عمل شبكة الاعلام العراقي كونها مؤسستي الاعلامية التي انا موظف فيها اولا وثانيا كونها اكبر مؤسسة اعلامية في الشرق الاوسط ويبدو ان مسؤوليها لا يعون هذه الحقيقة التي هي لوحدها كفيلة ان تدفع الجميع لاصلاحها.

لكن يبدو ان ما تسمى بالاصلاحات الجارية الان في الشبكة هي عبارة عن تغيير المدير الفلاني وتنصيب المدير الفلاني وهذه ان اسميناها اصلاحات فهي في الحقيقة اصلاحات عرجاء ان لم تكن كسيحة كاصلاحات العبادي مزودة بمادة المورفين لتخدير هذا او ذاك من المتلونين وضعاف النفوس. …. يا سادتي الموضوع اكبر من هذا بكثير الاصلاحات تعني انتاج برامج جديدة على مستوى عال من المهنية والابداع والتقنية اعدادا وتقديما واخراجا وتعني تشكيل شبكة مراسلين كبيرة تغطي العالم كله وتعني صناعة مذيعين

ومقدمين جدد يمتلكون سحر امتلاك عقول وقلوب المشاهد لا بالشكل بل بالقدرة على الابداع وامتلاك الاصوات الجميلة والثقافة العامة والاداء الساحر والحوار المقنع ويعني ايضا الانغتاح الكامل على المجتمع ومثقفيه وعلمائه وادبائه وفنانيه ومبدعيه وسياسييه دون الاعتماد على مجموعة سياسية يعدون بعدداصابع اليدين مدواهمال الاخرين ويعني بعد ذلك تنسيب مديرين مهنيين ذوي خبرة وكفاءة في العمل الاعلامي وادارة المؤسسة الاعلامية مهنيا وفنيا دون الرضوخ الى ما يسمونها الضغوطات السياسية لان السياسيين يجب ان يفهموا ان الاعلامي كالذي يريد ان يصبح طيارا او طبيبا وهذا لا ياتي بالضغوطات السياسية والاهم ان يترك السياسيون الكسيحون الشبكة تعمل بمهنية حقيقية لاهاه للجميع وان يترك ايضا مسؤولو الشبكة امناء ورئيسا انتماءاتهم السياسية والمذهبية والخاصة وان يعملوا بروح الجماعة من اجل هدف واحد هو اصلاح عمل شبكة الاعلام العراقي . ولي غدا معكم حديث اخر

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب