بعد ان انطلقت كذبة الاصلاحات والتقشف الذي نادى به المنادون من اجل ترطيب الشارع العراقي، سرعان ما ركض العديد من المسؤولين في الدولة للتقشف وطرد موظفي الاجور اليومية والعقود، فما قام به السيد رئيس مجلس النواب( النوام) العراقي من اصلاحات عل حساب الفقراء ومحدودي الدخل حيث سار الجبوري في مسار الاخرين وقرر تقليص حماية اعضاء البرلمان الى 22 عنصر بعد ان كانوا 30 قد يستغرب البعض كيف لمنصف ان يتحدث ويدافع عن هؤلاء الحمايات، انا اجيب بما يلي ان عنصر الحماية الواحد يتقاضى راتب شهري يتراوح بين 800 الى 900 الف دينار وهذا العنصر له عائلة يتكفل بها من أجل العيش بكرامة فهم يتحملون الخطورة التي قد تحدث للمسؤول الذين هم في حمايته وغيرها من المشاكل مع ذلك فهم مقتنعون بأن العيش صعب جداً في بلد انتشرت به البطالة.
ان السيد رئيس مجلس النواب، سليم الجبوري المدان بالارهاب, والذي خرج من هذه الادانه بسبب المحاصصة والمصالحة النتنة اليوم يتظاهر بانه مع الاصلاحات وقرر فصل هؤلاء الحمايات الذين هم يعيلون اسر كبيرة ولم يفكر بما سيقومون به بعد فصلهم واليوم يريد ايضا تقليص ال22 عنصر الى 18 او 16 عنصر كونهم يشكلون خطر على الموازنة المالية، الغريب في الامر ان السيد رئيس مجلس النواب لم يفكر بالتقشف عندما دعا الى مؤتمر الدول الاسلامية في بغداد والذي كلف العراق 8 مليارات دينار عراقي لمدة 5 ايامولكن عندما يتعلق الامر بالفقراء فالموضوع مختلف تماما كونهم لا مدافع عن حقهم. اخبرني احد الاصدقاء الذي يعمل مع احد الشخصيات كحماية وهو يمتلك شهادة جامعية انه ولحد الان لم يستلم الراتب الشهري وذلك بسبب قرارات الجبوري وانه يعاني من ضيق مالي شديد فهو يصرف على عائلة كبيرة وايضا لديه اطفال. سؤالي الى رئاسة البرلمان هل فكرتم بأين يذهبون هؤلاء الكادحين الذين عرضوا انفسهم للخطر من أجلكم ولكي يكسبوا قوتهم اليومي لتعيش اسرهم بصورة طبيعية ام فقط تقررون ما لا يتعلق بمصالحكم الخاصة وزياراتكم الدولية التي ارهقت العراق… انني انقل للخيرين في هذه البلاد ان يدافعوا عن هؤلاء والكثير من المظلومين الذين ظلموا على يد السياسيين .
© 2016 Microsoft الشروط الخصوصية وملفات تعريف الارتباط المطوِّرون العربية