8 أبريل، 2024 10:51 م
Search
Close this search box.

اصلاحات العبادي .. اهم ابوابها اياد علاوي

Facebook
Twitter
LinkedIn

قد يكون من نافلة القول الحديث عما يعيشه بلدنا الحبيب في الفترة الراهنة سواء تعلق الامر بالمشاكل السياسية وما رافقها من مشاكل أمنية واجتماعية مزمنة كالاقصاء والتهميش وبقايا العبودية وكذا الارث الانساني الذي يتعلق بصورة مباشرة بالخلافات السياسية العميقة التي لا تزال تراوح مكانها منذ فترة . الامر الذي جعل البعض يطلق مبادرات من اجل تعزيز الوحدة الوطنية ووضع اليات وخارطة طريق للوصول لها ، نصح ومبادرات قبل فوات الاوان .. ساعات او ايام او أشهر تفصل بين من يسعى للإصلاح من بين الركام دون ان يختار الأدوات الصحيحة لتحقيق اليسير منه وبين من يرفع الشعارات ويتمنى لهذا الحلم ان يتجسد وهناك من يقف حجر عثرة في هذا الطريق بعد فقدان عرش السلطة ويحاول بما يستطيع عرقلة وافشال الإصلاح بالإصلاح ، المبادرة تحتاج الى تشخيص اخطاء السابق وعدم تكرارها وكيفية معالجتها والتحلي بالثقة وبناء جسور متينة لها ، وليس عيباً طلب المساعدة من الشخصيات التي تتحلى بالوطنية وتعمل من اجل عراق لكل العراقيين ويشهد لها عنوان الإصلاح في فترة قصيرة رسخ مفهوم دولة مؤسساتية حقيقية تحافظ على حقوق مواطنيها بعيداً عن الطائفية والعرقية والجهوية ، دولة مدنية حديثة تقوم على العدل والمساواة تحافظ على القيم الاسلامية والتراث الاسلامي مع الاعتزاز بعمقها العربي ، فمن أراد الإصلاح يا رئيس مجلس الوزراء فما عليه الا اختيار عنوان يحمل هذه الصفات اسمه اياد علاوي بما يعلمه .. وما يعرفه ..
ينطلق هذا النداء الذي نسعى من خلاله الى العمل على اخراج بلدنا من الوضعية التي انتجها ماضينا و تعمل بعض القوى علي تكريسها في حاضرنا ، لا يخفي علينا جميعا عدم امكانية استمرار هذا الوضع حيث لم تعد الفوضى وغياب التخطيط ووضع خارطة طريق لكل المشاكل وفي مقدمتها ما بعد تحرير مدينة الموصل عسكرياً ، وتتويجاً لذلك لابد ان يسبقه انتصار سياسي في كل المقايس والابتعاد عن ممارسات الغبن والاقصاء والتهميش التي لم تعد مقبولة حرمان شرائح من المجتمع من مقدرات وامتيازات وطنهم ، من أراد ان يعرف ويدري ويعلم .. فان موطن قدمكم يتجه بالسؤال لمرجع الوطنية اياد علاوي .
ومن هنا فان مبادرات علاوي الصدوق الذي اسس الركائز الحقيقية لبناء دولة المؤسسات التي حلم بها كل العراقيين دائماً ما تدعوا لحوار شامل تطرح فيه كل المشاكل والملفات العالقة في البلد والتي باتت اكثر الحاحا من اي وقت مضى ، حوار تجد فيه كل المكونات والاطراف ذاتها وتلمس فيه كونها جزء لا يتجزء من ماضي وحاضر ومستقبل هذا البلد حوار يؤسس لمستقبل مشرق ويحدث قطيعة حقيقية مع الجوانب المظلمة من الماضي بنظرتها وظلمها وانماط علاقاتها واساليبها لينعم الجميع فيها بالعدل والمساواة وتكافؤ الفرص وعدم التمييز وترك المحاصصة السياسية التي لن يولد منها سوى تهديد الامن وتمزيق اللحمة الوطنية اي شراكة وليس مجرد
مشاركة ، مع كل هذا وياتي الذي لا يدري ولا يعرف ما هو الفرق بين بناء الدولة وبناء السلطة ويقول الى اول من وضع الركائز لبناء الدولة وصاحب الحلول في مختلف الصعد الدولية والإقليمية والمحلية الدكتور اياد علاوي بانه لا يدري !
حرصاً منا في مبادرتنا الى لم الشمل وتجاوز الماضي والعمل من اجل مستقبل افضل ندعوا كافة الفاعلين والمهتمين الي تقديم التنازلات ونبذ الخلافات وتقريب المسافات والسعي الدؤوب من اجل رص الصفوف والحفاظ علي المكتسبات لان البديل لكل ذلك هو الشرذمة وضياع العراق لاقدر الله ، لذلك نعتقد انه كي تتعزز الوحدة الوطنية وتبنى علي اساس صلب من الضروري ان تتوفر مجموعة من الشروط في معالجة الاشكالات التي تتعلق بها من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية . فالاشكالات التي تدخل في اطار الوحدة الوطنية هي المتمثلة في العلاقات بين مختلف المكونات العرقية لمجتمعنا .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب