23 ديسمبر، 2024 5:49 م

اصلاحات العبادي احرجت الجميع

اصلاحات العبادي احرجت الجميع

على الرغم من ان قام به الدكتور العبادي من تقديمه ورقة الاصلاحات والمصادقة عليها من قبل مجلس النواب يعد امرا طبيعيا واكثر من اعتيادي في الدول التي وصلت الى مراحل متقدمة في الانسانية وفي تطبيق الديمقراطية في الحكم الا اننا في العراق نعتبر ذلك شيئا عظيما وغريبا في نفس الوقت لأننا عهدنا الحكام من عهد الملعون الهدام الى بطل طويريج عبارة عن طغاة لا يفرقون بين الناقة والبعير همهم انفسهم وتوطيد اركان حكمهم وليذهب الجميع الى الجحيم وهذه الاصلاحات وان كنا في البداية اتجاهها الا انها سحبت البساط واربكت الكثير من الشخصيات حيث يمكن قراءتها من عدة اتجاهات :

اولا : التظاهر حق مشروع ومكفول دستوريا وقانونيا في كل العالم يعبر من خلاله المواطن عن رايه في قضية ما الا في العراق فالتظاهر عندنا وسيلة يستخدمها الغرباء لتحقيق اهدافهم الخبيثة وما حدث في مظاهرات الانبار خير دليل على ذلك وما كان مخطط له ان يحدث في المظاهرات التي حدثت في محافظات الوسط الجنوب ليس عنا ببعيد الا ان مجيئ اصلاحات العبادي اربكت الوضع وهدمت المخططات .

ثانيا : دعاة الوطنية والمواطنة وخدمة الشعب كثيرون جدا عندنا في العراق في الطبقة السياسية ولكن كل ما يقدمون عليه هو كلام في كلام وحبر على الورق ولذلك عندما جاءت ورقة الاصلاحات خبأ الجميع رؤوسهم كالنعامة .

ثالثا . كان الارعن المالكي وايتام الولاية الثالثة يتربصون بالحكومة في كل صغيرة وكبيرة وكانوا لا يألون جهدا في الوقوف امام نهضتها بكل ما اوتوا الى ذلك من سبيل ولكن ورقة الاصلاحات الجمت الالسن وجعلتهم في حيص بيص .

رابعا . شخصيات كشخصية اياد علاوي كان دائما ينادي بالوحدة وخدمة المواطنين ولكن عندما جاءت ورقة الاصلاح (تيه صول جعابة).

خامسا . جهات سياسية معروفة كان تقول ان الشعب العراقي قبل انفسنا وان خدمة التضحية من اجله من اولى اولوياتنا لذلك لم تجد بدا من التأييد لهذه الاصلاحات .

سادسا: دعاة الوحدة ونبذة الطائفية والابتعاد عن المحاصصة كانوا كثيرا ما ينادون بها أناء الليل واطراف النهار وهم مقتنعون بصعوبة تحقيقها ولكن عندما جاءت ورقة الاصلاحات اصبحوا في وضع حرج جدا اتجاه ذلك .