18 ديسمبر، 2024 11:45 م

اصلاحات الصدر وطوق النجاة

اصلاحات الصدر وطوق النجاة

بعد ان اشرأبت الاعناق واحتبست الانفاس وعاش التيار الصدري في ليلة ترقب قد يكون لم يمر بها سابقا ، وتوزعت افكار الشعب العراقي بين من يقول ان السيد مقتدى الصدر سيسحب وزرائه من الحكومة وقائل يقول بانه سيلغي سرايا السلام واخر يقول انه سيعمل على الانسحاب من العملية السياسية برمتها و.. و.. و وماهي الا ساعات واطل مقتدى الصدر على العراقيين ببرنامج اصلاحي من عدة محاور وبعدة نقاط استطيع ان اقول انه قد احرج الجميع وان كان ظاهرها انها ورقة اصلاح للحكومة وانقاذ ما يمكن انقاذه الا انها في الحقيقة طوق نجاة ورسالة لعدة جهات وهي :

1. المرجعية الدينية فبعد العشرات من الخطب والبيانات حتى قالت المرجعية انها بح صوتها ولتتخذ قرارا بعدم التعرض للشأن السياسي لذلك جاءت هذه الاصلاحات لترفع عن المرجعية هذا الحمل الثقيل ولتكون هذه الاصلاحات وبمدة (45) يوما هي الخلاص في حالة تنفيذها .

2. الحكومة الحالية فبدلا عن الخطابات والبيانات والمؤتمرات الصحفية جاء من يضع لها النقاط على الحروف وبدون لف او دوران فأما ان تتخذ هذه الاصلاحات كورقة عمل وتعمل على تنفيذها حرفيا او تنسحب من المواجهة حفظا لماء وجهها .

3. الشعب العراقي فبدلا من المظاهرات والتجمعات وكثرة المطاليب والاجندات الداخلية والخارجية والاهواء الشخصية جاءت هذه الاصلاحات لتقل وبالفم الملآن هذه بضاعة ردت اليكم فما ان تخرجوا مؤيدين ومساندين لهذه الاصلاحات او ليستعد الشعب العراقي للتيه الذي لا مفر منه .

4. التيار الصدري بعد ان افتخرتم بقرارات قائدكم في كثير من الامور ابتداء من تأسيس جيش الامام المهدي (ع) والى غيرها من القرارات التي اثبتت نجاحها لتأتي اليوم هذه الاصلاحات فخرا ليس كمثله فخر .

5. الجهات الدولية والاقليمية التي تهتم بالشأن العراقي وتحاول دوما تسخيره لمصالحها ان تكف عن كل ما تقوم بها فهناك في العراق من هو كمثل مقتدى الصدر لا تؤخذه في الله لومة لائم فكما كان دوما مفاجئا للجميع جاء اليوم ليقلب الطاولة على الجميع .