شواهد كثيرة في التاريخ, بين اطياف بلاد الرافدين , كأنها طيف قوس الرحمن ,من الود والإيثار و الوئام والتحدي والبطولات, وتسطير الملاحم والانتصارات ضد الهجمات البربرية والاستعمارية ,سطرها ابناء هذا الشعب بروح قتالية تميزت بها, رابطه الدم و حب العراق لدحر الارهاب , و ظهور وباء الطائفية في البلد الائمة, على يد التحالف الدولي ,(عام 2003) بقيادة امريكا عدوة الانسانية , بين اكبر مكونات العراق (السنة والشيعة ), وحاضنة الوباء بعض مراجع الكتل السياسية, والسياسيين الذين اثبتوا فشلهم باحتواء نسيج المواطن, بل العكس صحيح باعوا انفسهم مرضاة المحتل الامريكي , فأسسوا بذلك نواة الطائفية , الهدف من هذه السياسية ابعاد المواطنين ,عن جادة الحق الا وهي وحدة الشعب في ارض واحدة غير مجزئة تحت راية الله اكبر.
رغم ذلك توجد الكثير من القصص والروايات التي ترفض وباء الطائفية, منها فريق كرة القدم الذى اعطا درسا للسياسيين بحب العراق, اعجوزا بلم الشمل والتصدي لسوك الانحرافين في بناء دولة المواطن .
هنالك مشهد اسعدني واسعد كل الحاضرين , هو حضور مناقشة رسالة الماجستير للطالبة (ايلاف احمد ) في جامعة النهرين , فشد انتباهي هنالك فريق واحد كأنه منتخب العراق لكرة القدم, يتحدون الطائفية خلال تقديم خدماتهم من اجل اسعاد زميلتهم , فسيد( احمد) يستقبل الضيوف , (ودعاء) بنت الجنوب تقدم مستلزمات الضيافة, وغيرهم من الاسماء (عمر)و(علي) و(سام) كأنهم خلية نحل يتسابقون من اجل اسعاد ( ايلاف احمد ) , هي وزملائها خير نموذج لعراق مصغر في مكوناته , اعادة البسمة العراقية والتأخي من اجل وحدة وتضامن جميع مكونات واطياف بلدنا العزيز, وعدم انجرارهم للطائفية.
طلبة (دعاء) من (ايلاف) قراءة سورة الفاتحة واهداء ثوابها الى(ام البنين) قرأتها بالحال , تبين ان صاحبة رسالة الماجستير, امضت نصف يومها قبل المناقشة بزيارة الامام ( موسى الكاظم ع ), فهنا ادركت لأفرق بين السنة والشيعة .
لان الرابط هو لا أله الا الله ومحمد رسول الله وحب العراق , رغم الظروف الامنية ووجود الجرذان الدواعش في بعض المدن الغالية, يريدون ان يطفؤا نور المحبة بين المذاهب كافة, مرة صاحبة الرسالة بظرف صعبة ,لا تتحمل عب السياسات الخاطئة للمكونات السياسية, هاجرت عائلتها في السويد والمانيا و تركيا, ولأنسي دور الام الصابرة المجاهدة , حينما تصدت المسؤولية مع ابنتها في تحقيق هدف الاسمى بنيل شهادة الماجستير وبدرجة (جيد جدا عالي) نعم الام المثالية فكانت هي الام والاب وكل افراد العائلة, لأيمكن للإرهاب الداعشي ان يغير ابناء البلد , طالما هنالك اصرار وتحدي من جيل واعي ومثقف فلأخوف على مستقبل العراق. فقد رددوا النشيد الوطني ورفعوا راية الله اكبر, حينها اذرفت الدموع من اجلك يا عراق .