يحكى ان اعرابيا راكبا جملهُ كان يسير في الصحراء اراد ان يرتاح , ترجل عن راحلته وسقاها الماء واطعمها العشب وتناول زاده وبعد هذا كله شعر بالنعاس , تمدد ونام لاصقا نفسه بالجمل , وفي المنام رأى حلماً , وجد نفسه امام جدار كبير , لفت نظرهُ شيء يلمع بشدة معلق بشرخ صغير بالجدار , اقترب من الجدار تحسس الجدار وبأصبعه تحسس الشيءاللماع واذا بها ليرة ذهبية , فرحْ كثيرا , اخرج الليرة بصعوبة من الجدار ولكن عندما اخرجها تدحرجت خلفها ليرات كثيرة وسقطت على الارض , نظر في الشرخ وجد في داخله كنز من الليرات الذهبية , بكفه وسع الشرخ قليلا وبأصابعه صار يخرج الليرات , ولكن هنالك ليرات كثيرة , مرة اخرى وسع الشرخ كثيرا ومد ذراعه في داخل الشرخ ولكنه افاق من نومه على صراخ الجمل فوجد ذراعه داخل مبعر الجمل , ذعر الجمل واخذ يركض والاعرابي ملتصق بمؤخرة الجمل , الجمل يركض ويد الاعرابي بمبعره , حتى مرا على مجموعة من المسافرين فقالوا له , الى اين انت ذاهب يا اخ العرب , قال لهم : –
( انا بمبعر هل الخيِِر ).
تذكرت هذه القصة عندما كنت اسير ماشياً على الاقدام من باب المعظم الى ساحة التحرير , لان الحكومة قطعت كل الطرق المؤدية للتحرير, لكي اشارك المتظاهرين بتظاهراتهم , اتصل بي احد الاصدقاء تلفونيا وقال لي ( انت وين رايح ) قلت له ذاهب للتحرير لكي نفوض العبادي من اجل التغيير , لان العبادي يبدو انه جاد لانه قلل الوزارات وبهمته تم اقرار قانون الاحزاب والاهم من كل هذا فتح( المنطقة الخضراء) كأنه فتح الاندلس والقسطنطينية !!! وقلت في نفسي يبدو اننا اصبحنا بمبعر هل الخير …. لاننا جميعا نحلم …..الله كريم نشوف وين يوصلنا .