22 ديسمبر، 2024 11:26 م

اشياءٌ سياسيّة من جوانب المعركة !

اشياءٌ سياسيّة من جوانب المعركة !

منذُ الأيام الأوائل – القلائل اللائي اعقبت الهجوم الفلسطيني الخاطف على عددٍ من الثكنات العسكرية والمستوطنات الإسرائيلية خارج نطاق وحدود قطاع غزّة , فمنذ ذلك الحين والى غاية اليوم ” وربما بعده ” تُثارُ مسألتان في او داخل محيط الدائرة السياسية العربية , وتنتشر وتتناثر شظاياها على مستوياتٍ دولية واقليمية < لترقص لها طرباً وسائل الإعلام كمادّةٍ اعلاميةٍ عالية الجودة وجديدة > .!

تكمن المسألة الأولى في طرح واعادة طرح قضيّة ” الدولتين ” والتي تُعاد وتتكرّر في احايينٍ متقاربة – متباعدة وفقاً لسخونة الظرف السياسي , أمّا تجديد وتحديث اثارة هذا الأمر اثناء وخلال قصف المستشفيات وصالات العمليات ومذابح المدنيين الفلسطينيين من كافة الأعمار , فذلك ليس في وقته بتاتاً , ولا يتقبّلوه ولا يهضموه لا الإسرائيليين ولا الفلسطينيين .! وهو سابق لأوانه بمسافاتٍ قد تعادل سنيناً ضوئية وفق التعبير المجازي – النوعي لإلقاء الجموع الغفيرة لأكداس القنابل الصهيونية اللواتي تُلقى على الرؤوس .

بينما المسألة الثانية في هذا الصدد , والتي كأنها متوائمة وموازية لما سبقها في اعلاه , فإنّها تتمحور حول الإثارة عبر الإعلام – المتعمّدة والمقصودة لضرورة خضوع سلطة حركة حماس للسلطة الرسمية الفلسطينية بقيادة او برئاسة سيادة الرئيس محمود عباس – الرافضة بشدة لعملية مقاتلي الجهاد الأسلامي وحماس وكتائب القسّام في السابع من تشرين 2 – اكتوبر , والتي تكاد تغض النظر عن الدمويّة الإسرائيلية في قصف الشعب الفلسطيني في القطّاع .! , وايضا , فهل هذا وقته وتوقيته المناسب وغير المناسب .! , وعلامَ وإلامَ التركيز على ذلك الآن تحديداً وكأنّه عبر العدسات المكبّرة .!

   من زاويةٍ ستراتيجيةٍ غير مباشرة ” وربما غير مقصودةٍ بتاتاً ” فإنّ طرح هذه الطروحات فكأنه محاولةٌ للتشويش على أيّة ثغراتٍ ما تقود لمحاولة ايجاد حلٍّ وسطيٍّ ما ومفترض لوقف مذبحة ومجزرة الأسرائيليين على الفلسطينيين , ولا ينبغي التجزأة على شرائح هذا الشعب ” جغرافياً ” المضطهد في ايّ وكلّ بقعةٍ في فلسطين المحتلة ومعاناتها وما يفقده من قوافلٍ وارتالٍ للشهداء .