17 نوفمبر، 2024 7:46 م
Search
Close this search box.

اشكالية القومية وألدين المذهبي وتأثيرها على العقلية العربية !

اشكالية القومية وألدين المذهبي وتأثيرها على العقلية العربية !

أن ألصراع ألقبلي{ألعشيرة والعائلة} وألمذهبي ؛لعب دورا فعالا في تأخر ألأمة وتراجعها في مختلف مجالات ألحياة ألعصرية ؛وقد  أمتدت تبعاته وتأثيراته ؛منذ صدر ألأسلام ألى يومناهذا .وخاصة ماحصل بين قطبي قريش بني عبد مناف وبين بني عبد شمس؛أعتقد بني عبد شمس أنها معركة سلطة أكثر منها معركة دين ومبادئ ؛وماينسب ألى عميد بني أمية قوله{ وألذي يحلف به أبو سفيان {ويقصد أللأت والعزى} لاجنة ولا نار ؛تلقفوها يابني أمية}؛وأن ماجاء به ألنبي محمد {ص} هو جزء من صراع القيادة وألسيادة ولا علاقة له بوحي أو دين!!.أنتظر ألأمويين ؛حتى جاءت فرصتهم في عهد ألخليفة عثمان ؛أستغلوا حبه لأهله وعشيرته ؛وخاصة بعد تسلط بني أبي ألمعيط على ألأمصار ؛وثبات سلطة معاوية أبن أبي سفيان في ألشام ؛تسرب عتاة قريش ؛بعد تقلد ألأمام علي ألخلافة ؛الى ألشام لتحقيق حلم أقامة ألملك ألعضوض ؛وسموها بالهجرة ألثانية ؛على أعتبار أنها تصحيح للهجرة ألأولى من مكة ألى ألمدينة!!.أستمر ألصراع حتى أستعاد بني ألعباس ألسلطة من ألأمويين بعد صراع دموي .
ومن يقرأ تاريخ خلفاء بني أمية وبني ألعباس ؛لايجد فيه أي أختلاف فقد قامت ألدولتان على ألظلم والجور وألحكم ألوراثي ؛فليس هناك فرق بين دموية يزيد بن معاوية وأبو العباس ألسفاح ولابين عبد ألملك بن مروان وألمنصور الدوانيقي !!؛فالصراع كان دينويا بصبغة دينية!!!.
أحفادهم في ألعصر ألحديث ؛عادوا ليستلموا ألحكم بشعارات جديدة ؛ وهي مصطلح ألقومية والوحدة ؛ليستغلوا بأس وتدهور واقع ألأنسان في ألعالم ألعربي؛أستقلوا الدبابات وأسقطوا ألملكيات ؛وشكلوا عصابات لحماية أنظمتهم ألفاسدة ؛كما كان يفعل أسلافهم ؛فلم تتحقق ألوحدة ألمزعومة ولا شماعة تحرير فلسطين ؛وتشرذمت ألدول ألعربية ألى شيع وأحزاب ؛فمثلا دولة البعث العراقي وألبعث السوري ؛لاتختلف عن دولة ألخروف ألأسود وألخروف ألأبيض ؛وألشعارات ألتي رفعت لتحرير فلسطين ماهي ألى ذر ألرماد في ألعيون تشبه شعارات {لاحكم ألا لله } التي رفعت في صفين.وكان حكام ألعصر الحديث في ظلمهم وتعسفهم وحجم ألدماء التي سفكت على أيديهم لاتختلف عما فعله أسلافهم ألعظام!!.
أبتدع ألأسلاميون شعارات جديدة أهمها {ألأسلام هو ألحل}؛أعتمادا على تجارب من سبقهم وألأستفادة منها للوثوب ألى ألسلطة ؛مستغلة ظلم ألحكام وتعسفهم وفشلهم ؛وبما أن شعارات ألقومية وألوحدة أتت أكلها في ألسابق وفشلت فيما بعد ؛فأن ألشعارات ألدينية ربما تدغدغ مشاعر الناس ألمسحوقين وألمهمشين.ألأحزاب ألأسلامية لاتختلف في منهاجها في ألأقصاء وألغاء ألطرف ألأخر وألأرهاب ؛عن شعارات ألحكومات ألدكتاتورية وألدموية ؛فهي تلغي ألمرأة ككائن حي وتحصر حقوقها في تلبية ملذات ألرجل ومتعته وهي عبارة عن جزء من أثاث ألمنزل ؛عندما ينتهي مفعولها أما ترمى في ألشارع أو تودع في حفرة بعد مماتها ؛أما  ألرجل فله كافة ألحقوق بشرط أن يطلق لحيته ويضع ألزبيبة على جبهته { سيماهم في  وجوههم من أثر ألسجود}؛ألفن حرام ؛خروج ألمرأة من بيتها حرام ؛ألغناء فسق وفجور ؛ألسياسية كفر وألحاد!!.ينظر قادة ألأخوان ألمسلمون ألى عامة ألناس بأنهم من أتباع ألجاهلية !!ويجب أعادتهم ألى ألأسلام بقطع الرؤوس؛وأقامة ألحد عليهم وأعادتهم الى ألدين بكل ألوسائل ؛وهذا تجده في كل أدبيات ألأحزاب ألأسلامية .
أنتبه رجال ألدين ؛ألى طريقة أخرى لكسب ألرعاع من ألناس ؛في بث ألنفس ألطائفي والتركيز على نقاط ألأختلاف بدلا من ألوحدة ؛وهذه ليست جديدة ؛فقد أستخدمها خلفاء بني أمية وبني العباس وألعثمانيين وألصفويين ؛بأن أنشأوا مذاهب ورجال دين يحثون على الفرقة ؛تشابه نظرية الغرب {فرق تسد}ألحديثة؛ومانراه أليوم من دفع ألناس وتشجعيهم على ألقتل على أساس طائفي وديني ؛ فمثلا على منصة مرسي رئيس مصر ألمخلوع ؛يقف نائب رئيس جماعة ألأخوان ؛ويصرح بأعلى صوته بأن الشيعة أنجاس ويجب تخليص ألأمة منهم ؛كما يحث رجال دين ؛على تطهير بلاد ألأسلام من أتباع أهل ألكتاب ؛وكانت ألأستجابة سريعة حيث قتل قساوسة في العراق ومصر وسوريا وليبيا ؛وأغرب ما قرأته مؤخرا مقالة لآستاذ جامعي في جامعة ألأمارات ؛في جريدة ألقدس ألعربي ؛علي أبو الهيل؛بأ ن أصول ألشيعة يعود الى ألزرادستشية { أي عبدة ألنار } ؛لان هذه ألطائفة ؛قضى عليها ألأسلام وطمس تقاليدها ؛فأندست في صفوف ألمسلمين لتشيع الفرقة وألخلاف بين ألمسلمين للثأر منهم وشق صفوفهم ؛تصوروا أستاذ جامعي يحمل هذه ألعقلية ؛فما بالك بالر عاع ألذين يستمعون لمثل هذه ألسخافات ؛وأتمنى أن لايظهر علينا ؛عبقري أخر فيقول بما أن بعض أئمة ألمذاهب ألسنية من أصول فارسية هم أيضا من أتباع عبدة ألنار و؛هذه ألمذاهب هي ألسبب في بث روح ألفرقة بين ألمسلمين ؛وبما أن مؤلفي صحاح ألبخاري ومسند مسلم وأحمد وغيرهم أيضا تصب في هذ ألأتجاه ؛وأن ألفارابي وأبن سينا وألطبري وسبيويه ونفطويه كانوا يعملون لحساب مخابرات ألأفرنجة وألفرس معا لأن ؛أصولهم ليست عربية !!.وبما أن بني أبي ألمعيط تسلطوا على رقاب ألمسلمين ؛فما ألمانع أن يتسلط ألقرضاوي وألتيجاني وألعريفي ومحمد أحسان وياسر حبيب وألفالي وألمهاجر أبو جكليته على رقابنا ؛مادمنا بهذا التخلف وألعصبية ألقبلية وألطائفية ألدينية ألمقيتة!!.

أحدث المقالات