18 ديسمبر، 2024 7:21 م

اشتكوا للبابا من الدواعش! ولم يسأله أحد “من كان وراء ظهور الدواعش”!!؟

اشتكوا للبابا من الدواعش! ولم يسأله أحد “من كان وراء ظهور الدواعش”!!؟

في الفصل الأخير من زيارة البابا للعراق؛ وفي شمال العراق وخاصة الموصل وقرقوش وعرض بعض الشكاوى عن ما فعله الدواعش في هذه المحافظة؛ واشتكى ضحاياهم للبابا ولم يطلب منه أحد منهم – جهلا أم غباءً أو خوفا- عن مَنْ الذي جاء بالدواعش إلى الموصل ثم بقية مناطق العراق! ومن الذي لملمهم! ونظمهم ودربهم على أنواع الأسلحة وزودهم بالعجلات الرباعية “تويوتا” المسلحة بالرباعيات ومن كان يقودهم ويرسم لهم الخطط ويقدم لهم الخرائط للمناطق المطلوب السيطرة عليها ومن كان يوفر لهم الحماية والغطاء الجوي والغذاء والدواء بالإضافة إلى “الحواضن” المحليين!! وإذا كانت تركيا هي التي كلفت بإعدادهم في معسكراتها الخاصة ومن ثم توزيعهم على العراق وسوريا! فمن الذي أوكل لها هذه المهمة ومقابل ماذا؟؟ والأمر واضح لكل ذو عقل نير ويتمتع بالبصر والبصيرة الواعية أن المخطط إسرائيل والممول محميات الخليج “الغربي”! والمكلف “أردوكان تركيا”!! وبرعاية أميركا والتحالف الدولي التي كانت مهمتها توفير الغطاء الجوي ومعلومات الأقمار الصناعية والدعم الغير مباشر عند الحاجة وفي حالة الإخفاق في بعض المناطق.. كل أولئك كانوا وراء تدفق الدواعش إلى العراق وقتل شعبه وتدميره ومن الغريب لغاية الساعة والبابا في “قرقوش” لم يطلب منه أحد تلك التساؤلات ومحاسبة أو توجيه الإتهام للذين كانوا السبب الرئيسي وراء وجود الدواعش أما جهلا أو غباءً أو جبناً أو أن البابا ومَنْ معه شركاء في تلك الجرائم التي جاء ليداوي جراح مَنْ بقي على قيد الحياة ضحايا الدواعش الأسرائيلية – التركية- الخليجية- التركية!!؟ كبقية المنظمات العالمية التي توصف بأنها “إنسانية” ولكن مهمتها كمهمة “قداسة البابا” المسح على رؤوس الضحايا وتخفيف غضبهم والتعزي بمصيبة “المسيح” المظلوم قبلهم الذي أدار لهم خده الأيمن بعد أن صفعوه على خده الأيسر ومع ذلك “صلبوه”!!؟