العراق دولة (الكرم)والعطاء دولة الفروسية والشجاعة والتأريخ الناصع ودولتنا السومرية والبابلية ومؤسسة لاول تأريخ وقانون ودستور غرفت منه الامم ونهلت منه الشعوب وهذا ما اكدت عليه البحوث والدراسات لحضارات وتواريخ الامم والشعوب
اذن اين نحن من مسيرة الامم وهل هذا الشعب هو امتداد لتلك الحضارة واولئك الرجال ولو قدر لنا اختزال تأريخنا بالحقبة الملكية والحقبة القاسمية من زمننا افتراضا لوجدنا استحالة المقارنة في الوطنية والنزاهة
وكم من الامثلة التي سردت واشار لها التأريخ عن رجالات العصر الملكي وعصر الزعيم مع وجود بعض المثالب على تلك الشخصية او ذاك صاحب المنصب فيما يتعلق بالحرص والوطنية والشجاعة والبطولة وليس هذا ينطبق على الساسة بل على العلماء والادباء والفنانين وحتى النساء بقدر التصرف في مجال المشاركة في ميادين الحياة
وبالعودة الى الاصول السياسية في مجال قيادة الدولة فاننا نظلم اي وجه للمقارنة بين نزاهة حاكم وقائد تلك المرحلة او اي مرحلة من مراحل العراققادة ووزراء وبرلمانيين ووكلاء وزارات واعضاء مجالس محافظات ومحافظين ان النزيه فيهم حالة شاذة وهذه تجسد من خلال التقارير وخاصة تقارير النزاهة الدولية التي وضعت العراق في المرتبة ما قبل الاخيرة في مصافي دول العالم وبالتأكيد من خلال دراسة عينات قيادة الدولة حيث لا معنى لفساد موظف يرتشي مبلغ يسد رمقه لضعف راتبه وان كان ذلك غير مباح ومحرم دينيا واخلاقيا لكنه لا يرتقي لو ارتشى طوال عمره الوظيفي ان يكون يشكل قيمة سيارة من سيارات الوزير او البرلماني او عضو مجلس المحافظه او المحافظ (مع حالات بعدد الاصابع لمن تنطبق عليهم درجات النزاهة)وهولاء اي السراق لماذا يتصارعون في حلبة البرلمان واخر الصراعات بين رئيس المجلس والكربولي وسيدات النساء في البرلمان حنان الفتلاوي وعالية نصيف والسؤال الا توجد وزارات في الدولة العراقية غير وزارة الدفاع ولماذا الاصرار على هذه الوزارة ان لم تكن فيها نسبة الدسم اعلى واعلى بكثير حتى يحدث الذي حدث وهو العار الذي سوف يطاردهم جميعا وهذه (حوبة)الشعب التي كشفت المستور ومع انه لا يوجد اي مستور فالوطن بيع بابخس الاثمان وعلى يد اسوأ الرجال النصابين والفاشلين والعملاء والمرتزقة حيث لا يمكن ان قادة وطنيين اصلاء يرتضون ما اوصلونا الية سوى ممن تنطبق علية ما اشرنا الية
اخيرا اقول ان للشعب جولة وللباطل جولة وبسواعد الرجال سوف يتهدم الباستيل وتأخذ المقصلة الرؤؤس العفنة ولو بعد حينواذا كانت الانتخابات قادمة فالبطانيات والعباءات التي تهيئ انما لا حتفالية تشييعكم الى مزابل العراق