اشتدي ازمة تنفرجي

نكذب احيانا لا لشيء ..الا اننا لانستطيع الاقلاع عن عاداتنا الاكثر قدما منا..فالاميبا تكــــذب وكذلـــك الحرباء ..ولم يسلم من اسقاطاتنا حتى الطبيعة ..فثمة الفجر الكاذب..والحمل الكاذب والســـــــــــحابة الكاذبة..
…..وحيــــــن نقول بأننا لانكذب ..انمــــــا نظيف كذبة اخرى الى تأريخ الكذب
….ولعل اشهر الاكاذيب المصنفة عالميا ..هي كذبة المذيع المصري احمد سعيد..الذي اذاع عبر اثير صوت العرب أن مصر حققت انتصارات كبــيرة خلال حربها مع اسرائيل عــــــام 1967، باسقاطها (1000) طائرة بيوم واحد وادعى،أن القوات المصرية توغلت داخل اسرائيل ودخلت إلى تل أبيب، وكان المصريون البسطاء يرقصون فرحا مع الانباء باسقاط طائرات العدو الاسرائيلى،ولكن الصدمة كانت قاسية للغاية.، عندما استيقظ المصريون على كابوس كبير..وهو احتلال اسرائيل لمدينة سيناء بالكامل واستشهاد العديد من الجنود المصريين
*وكذبة إنســــــان بلتـــــــــداون في مجـــــال الحفريات والآثـــــار
* و كذبة الولايات المتحدة الأمريكية عندما ادعت ان العراق يمتلك أسلــــــــحة نووية وفضيحة بيل كيلنتون مع المتدربة في البيت الأبيض مونيكا لوينسكي. الذي أنكر أنه على علاقة بها وكذب تحت القسم قبل أن تظهر الحقيقة و يثبت تورطه معها
*وكذبة الرئيس الفرنسي(لوي فيليب)،الذي هاجم الجزائر واحتلها بعد أن استنفر مشاعر الفرنسيين القومية بكذبة تزعم أن حاكم الجزائر ضرب ب(مهشة ذباب)كان يهش بها الذباب قنصل فرنسا هناك، وأن المهانة لا تمحى بغير الثأر العسكري لكرامة فرنسا واحتلال الجزائر،
* وكذبة الحرب الاميركية على فيتنام الشمالية بسبعينات القرن العشرين ومحاولة احتلالها بعد أن عممت آلتها الإعلامية والسياسية كذبة شهيرة، ملخصها أن طوربيدات فيتنامية شمالية هاجمت مدمرة أمريكية في احد الخلجان هناك..
.. وهذه الكذبات كانت من القوة والشدة بحيث راح ضحيتها مئات الالاف من البشر فضلا عن تدمير الحياة في بلدان عديدة وانتــــشار الاوبئة والامراض البشرية والاجتماعية فيها..واصبح الكذب مرتعا خصبا يدر على ممتهنيه ((مالا وجاها))..
ولو صدقت «مغامرات بينوكيو»، التي كتبها الإيطالي “كارلو كولودي”، عن الفتى الذي يزداد أنفه طولا كلما كذب، لاحتجنا اليوم الى رجل مرور “صادق” ينظم سيرنا وسط تزاحم الانوف ..هذا اذا ما تعذر السير اصلا بسبب تداخـــلها ببعض..ذلك قبل التسليم بتوقف مظاهرالحياة العادية على سطح الكرة الارضية.