تفاجأ المراقبون وأهالي بغداد بحجم الهجمة الإنتحارية بالسيارات المفخخة مساء أمس السبت ، وعدها البعض الأعنف خلال هذه السنة اذ بلغ تفجير نحو 15سيارة في دقائق معدودة ..!؟
الحدث الفجائعي كاد ينتظم في سياق الانهيارات الأمنية المتكررة في سلسلة الهجمات التي اعتادت عليها مدينة بغداد ، لكن مايجعله حدثا استثنائيا ، يثير الأسئلة والشكوك ، وجود تطويق لتواجد القاعدة وداعش في الأنبار والفلوجة بعد ان خاضت قوات الجيش معارك وسيطرة ومحاصرة لتواجدها منذ شهر تقريبا ..!
في تعليق ساخر ، أشارالبعض لوجود اشباح قاموا بجرائم التفجير بعد ان دخلوا بغداد وقاموا بالتفخيخ والتفجير بهذه الإنسيابية والتمكن والرشاقة بالحركة والتنقل .
شراذم القاعدة ومجاميعها المسماة “داعش” لايزيد عددها على بضعة مئات ، كما تصفهابعض الجهات الحكومية ، وهي تتعرض للقصف والتدمير بكل انواع الأسلحة التي يملكها الجيش وقوات الشرطة ، اضافة الى تشكيلات عشائر الأنبار ، واذا كان ما حدث يوم امس يعود لنشاط داعش ، فأن البلاد تدخل في أزمة كبرى وتهديد حقيقي يكشف عن عجز المؤسسة العسكرية ..!؟
استمرار “المعركة” منذ شهر دون حسم من قبل المؤسسة الأمنية العراقية ، يشكل فضيحة مدوية تبدأ من حجم الخسائر في أرواح افراد الجيش والشرطة ، ومشهد نزوح آلاف الناس من الفلوجة والرمادي ، وصولا لبغداد ومشهد التفجيرات التي جعلها مدينة متقهقرة ، مرورا بتقارير منظمة “هيومان رايش” واداناتها لما حدث .
ان الدعوة للحوار التي اطلقها السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي ، بضرورة مد جسور الحوار ومواجهة الأزمة بحلول سياسية ، عادت تشكل مفتاح الحل للأزمة وتعقيداتها وتداخلاتها مابين السياسي والعشائري والأمني .
اخطاء الحكومة كلما كبرت فأن نتائجها تكون وخيمة على البلاد وهنا لابد من تدخل القوى السياسية الفاعلة لأيقاف هذا التداعي .
[email protected]