10 أبريل، 2024 1:44 م
Search
Close this search box.

اشاعة ثقافة التوحش….أبي بكر ناجي

Facebook
Twitter
LinkedIn

المبادئ الارهابية لخوارج العصر

مرحلة(شوكة النكاية والانهاك)..ثم مرحلة( ادارة التوحش)..ثم مرحلة (شوكة التمكين-قيام الدولة)

بعد خراب الدول العربية ورحيل الامبراطورية العثمانية المتوحشة اوائل القرن الماضي,ثم مجيء الاستعمار الفرنسي المتوحش ,وكذلك البريطاني (والايطالي والالماني الخ.),تغيرت طبيعة الانظمة الاستعمارية,وتغيرمعها ثقافة المجتمعات العربي ولو بشكل بسيط,حيث كانت فترة اعادة بناء وتنظيم المجتمعات العربية داخل اطار الدول البدائية, او الحديثة المقيدة بسلطة المندوب السامي او المستشار الاجنبي,والتي تأسست تحت رعاية الاستعمار المنسحب شكليا عن بلادنا,انتشرت بعدها ثقافة وفكرة انشاء وتأسيس الاحزاب السياسية الوطنية(كانت الاحزاب قد انتشرت في مصر ثم بلاد الشام وانتقلت الى العراق وبقية الدول العربية),لكن الحدث الاهم الذي سيصبح فيما بعد سببا لظهور الاسلام الحركي,هو انتشار المد الشيوعي والماركسي في البلاد العربية ,مما شكل انعطافة خطيرة ,وتحول كبيرفي مسيرة تلك الحركات والثقافة الاجتماعية عموما(انظر مقالنا المنشور في موقع كتابات وصحيفة المثقف الالكترونية “داعش والشيوعية…والتكفير في بلاد العرب),فقد برزت حاجة اجتماعية دينية راها البعض مصيرية لصد او مواجهة هذا المد العلماني الكبير,بعد ان كانت هناك خلافات عقائدية وشرعية حول فكرة تأسيس الاحزاب السياسية الدينية(عند مختلف المذاهب الاسلامية),كذلك ادى تمدد وتوسع حركة اخوان المسلمين في العالم العربي(تأسست في مصر سنة 1928 حسن البنا) اواسط القرن الماضي, الى كسر حالة الجمود السياسي الاسلامي,وانهيار جدار الخوف والحذر من تأسيس حركات اسلامية سياسية وجهادية اخرى,واجهت اغلب تلك الحركات تصفيات جسدية دموية وحملات اعتقالات وسجون وتعذيب بشعة من قبل الحكومات العسكرية او البوليسية اواسط القرن الماضي(اعدام سيد قطب1966…اعدام محمد باقر الصدر1980..ابادة حركة الاخوان في سوريا1982..اعتقال عباس مدني وحل الجبهة الاسلامي للانقاذ1992,الخ.),انتقلت اغلبها بعد تلك الحملات الامنية من العمل السياسي المهادن الى المواجهة المسلحة المباشرة مع الاجهزة الامنية والمؤسسات الحكومية الرسمية,نتج عن تلك المواجهات المسلحة نجاح أكبر عملية عسكرية هزت الوطن العربي بأكمله ,هي عملية اغتيال الرئيس الراحل انور السادات على يد خالد الاسلامبولي وجماعته(1981),بعد عام من نجاح الثورة الاسلامية الايرانية بقيادة السيد الخميني رحمه الله(1980-1979),والتي اججت الشارع العربي والاسلامي ,وزادت من التوجهات الاسلامية للشباب العربي,قبل ان يتم السيطرة على

مشاعر الاسلاميين,بمواجهة الجمهورية الاسلامية عسكريا ومحاصرتها اقتصاديا من قبل نظام صدام وانظمة الخليج والعالم بأسره تقريبا,لتشويه سمعتها واعتبارها حالة طارئة تهدد الوجود السني في المنطقة,وهي ايضا كانت بداية ايقاظ الفتنة الطائفية في المنطقة,وبعد ان تولى حسني مبارك الحكم,بدأت عملية تفريغ الحماس الجهادي العربي في افغانستان, ضد الوجود الروسي والحكم الشيوعي فيها,واصبحت المحطات الارهابية الثلاث متناسقة في مؤامرتها وعملها التخريبي, بلاد نجد والحجاز تمول الجهاديين ماديا وفكريا(ثقافة ابن تيمية ,ومحمد ابن عبد الوهاب),ومصر تفتح ابواب التطوع, وباكستان تستلم وتدرب حركة طالبان والقاعدة(بعد خروج زعيمها ابن لادن من السودان), وتؤمن لهم وسيلة العبور والتمركز ,وتهريب البشر والسلاح والتكنولوجيا الى جبال تورا بورا وبقية المناطق الافغانية,ولولا انشغال الحركات الجهادية بالحرب في افغانستان ,لكانت قد شاركت نظام صدام في حربه الفاشلة ضد ايران عام 1980-1988,

الا انها لا تبدوا حدثا عابرا او تلقائيا ,بحيث يتزامن انتهاء الحرب الباردة مع نهاية الحرب العراقية الايرانية,واعلان نهايتها رسميا عام 1990 ابان احتلال العراق للكويت,

ومن ثم مجيئ الاساطيل الامريكية والبريطانية الى منطقة الخليج(السعودية والبحرين وقطر والكويت) وبناء قواعد دائمة فيها,فظهرت لهم( اي للدول الداعمة للارهاب )مشكلة كبيرة تمثلت باحتمالية عودة مايسمى بالمجاهدين العرب من افغانستان لبلدانهم(ظاهرة الافغان العرب بعد انسحاب الجيش الروسي من افغانستان),ومايحمله هؤلاء من خبرات وتجارب وافكار جهادية دموية متطرفة, لايمكن استيعابها او السيطرة عليها بسهولة,مما دفع بأسيادهم مجددا الى تفريغهم في ساحات حرب-جهادية اخرى كما حصل في البوسنة والهرسك(1995-1992)علها تحصدهم ,وتنهي خطرهم ,وتبعد تهديدهم عن دولهم(العلمانية القبلية),وقسم منهم عاد لتمركزه الاول في جبال اليمن,الا ان الامور لم تنتهي عند هذا الحد,بل جاءت احداث 11 سبتمبر الارهابية في امريكا2001,لتفتح بذلك جبهات جديدة في المناطق المضطربة, للقتال الشامل(البري والبحري والجوي)في افغانستان والعراق,مما ادى الى سقوط حكومة طالبان ,ومن بعدها نظام صدام 2003,والذي اصبحت ارض العراق مشروع صالح لتنفيذ المشروع الارهابي الموسع, انها ارض التوحش الموعودة,فجاءت شرارة الربيع العربي من خلال نار التونسي بوعزيزي لتنتقل الى اغلب البلدان العربية,جرفت معها بعض الانظمة العربية الفاسدة,

الا انها توقف فجأة عند بوابات شبه الجزيرة العربية,لينحرف التخطيط الارهابي للمناطق المستهدفة كليا, الذي يشير اليها الارهابي ابو بكر ناجي في كتابه (ادارة التوحش-اخطر مرحلة ستمر بها الامة),وهي الدول التي تمتاز بطبيعة جغرافية معقدة يصعب فرض الامن فيها بسهولة من قبل الحكومات والجيوش النظامية(مناطق جبلية وعرة, قرى حدودية ينتشر

فيها السلاح) كالاردن وبلاد المغرب العربي ونيجيريا وباكستان وبلاد الحرمين واليمن,اذ لم يكن في برنامجهم الاجرامي استهداف العراق وسوريا ,او اشعال الفتنة السنية الشيعية,فهم يعدون كل الانظمة والجيوش العربية مرتدين او كفار(لكن بشروط الامبريالية),معركتهم كما يقول هي معركة توحيد ضد كفر,وايمان ضد شرك,

باستخدام نظرية عوامل الافناء الحضاري للقوى العظمى,تبدأ عبر افناء وتدمير الدول العربية واشاعة الفوضى فيها,بالعمل على استنزاف القدرات الاقتصادية والعسكرية للدول والانظمة العميلة للاستعمار(تدمير المنشآت النفطية ,والسياحة ,والبنوك ,وكل الاماكن المؤثرة اعلاميا,وبقية الاهداف العامة والخاصة) ,

والتوجه قدر المستطاع لاستهداف مصالح القوى العظمى الخارجية او الداخلية ,لاستدراجها الى المنطقة,وجعلها تخسر كثيرا عبر زيادة الصرف في الملف الامني(كما يشير في عدة امثلة حول اساليب الاستنزاف ,كضرب منتجع سياحي في اندونيسيا فسيتم تأمين المنتجعات السياحية في جميع دول العلم,او ضرب بنك ربوي في تركيا,او مصلحة بترولية في اليمن بالقرب من ميناء عدن ,او تصفية اثنين من الكتاب المرتدين كما يقول في عملية متزامنة في بلدين مختلفين,او تنفيذ عملية خطف في نيجيريا او السنغال,او اي بلد بترولي اسلامي,كما حصل في العمليات الارهابية في نيروبي ودار السلام كمثال على تشتيت الاهداف واظهار ضعف القوة المركزية لامريكا, التي ستضطر بدلا من الحرب بالوكالة الى ان تأتي لتحارب بنفسها ثم تشيع الفوضى والتوحش,وهكذا تنويع وتوسيع دائرة الاستهداف,بغية استنزاف عملية تأمين حماية اكثر لها),حتى يتسنى لهم تطبيق ماذكرناه في مقدمة البحث او المقال (اي المراحل التي تسبق اعلان دولة الخلافة),عبر

تدمير وانهاك الدول بعمليات ارهابية متعددة ومتنوعة ومشتتة, صغيرة كانت ام كبيرة,ثم الدخول بعدها للسيطرة على مناطق الفوضى, التي يسميها بمناطق التوحش ,للسيطرة عليها وادارتها,

ولهذا عندما سقط نظام صدام عام 2003, وحل الامريكان الجيش العراقي,ظهرت لهم الارض الموعودة كما قلنا ,حيث اصبح العراق بأكمله مناطق توحش كما يدعون بالنسبة لهم, نزلوا الى هذه المناطق بمساعدة الامريكان, وكذلك ال سعود وتركيا وقطر,وبهذا تم ابعادهم عن الاهداف المنتخبة من قبلهم,

واختيار اهداف وغايات ومناطق صراع رخوة جديدة, يمكنهم ان يسيطروا على بعض مساحاتها الخارجة عن سيطرة الدولة,بل ان قوات التحالف, او القوات الامريكية تحديدا كانت متعمدة ان توفر للجماعات الارهابية مثل تلك المناطق لإشاعة ثقافة التوحش(وهكذا فعل ال سعود بحربهم الجائرة في اليمن منذ ثلاث سنوات تقريبا ,وامام انظار العالم ,لجعل

هذا البلد قاعدة ارهابية كبيرة,يمكن الاستفادة منها مستقبلا في المؤامرات والنزاعات الاقليمية والدولية, كإحدى مناطق التوحش الجاهزة للإرهابين) ,وذلك بتقييد عملية تسليح القوات العراقية ,ومنعها من الوصول الى مواقع الارهابيين ,وقواعدهم المكشوفة في المناطق الغربية من العراق

(كما كانت تعلن عنه حكومة العراق المؤقتة ,واجهزتها الامنية المتواضعة بشكل مستمر, في فترة رئيس الوزراء الاول الجعفري, ومن ثم المالكي),فهم يتصورون ان غياب او ضعف الدولة ,تنتج عنه مناطق فوضى خارجة على القانون,تصبح فيما بعد مناطق متوحشة, ينزلون هم فيها لتنفيذ مراحلهم الارهابية الثلاث المشار اليها سابقا(لكن ليست دائما تلك القاعدة صحيحة,ممكن ان يكون قد حصل ذلك في افغانستان او افريقيا,لكن كانت جنوب افريقيا ناجحة بثورة نيلسن مانديلا,ولم يكن هناك توحش يقارن بتوحش الارهابيين انما كانت فوضى),

الا ان ماحصل على سبيل المثال لا الحصر في العراق بعد 2003,كان الناس فيه اكثر تنظيما, وعادوا لممارسة حياتهم وادارة اعمالهم بشكل يومي طبيعي,وكذلك عادت اغلب المؤسسات ودوائر الدولة والشرطة المحلية الى عملها بشكل روتيني منتظم ,لكن تحالف بقايا حزب البعث البائد, واجهزة صدام المنحلة مع الارهابيين, جعلت منهم اداة لتأجيج الفتنة الطائفية(وخصوصا بعد تفجير الامامين العسكريين غ في سامراء 2006) ,صار الارهابيين هم اداة نشر ثقافة واساليب التوحش في البلاد,بمساعدة الدول الداعمة له,من اجل ايجاد الارضية المتاحة لهم لتطبيق نظريتهم الخبيثة ,وصولا الى مايسمى بالتمكين(اي الحاكمية) في بناء الدولة, واعلان الخلافة كما حصل في الموصل(2014) بعد السيطرة عليها من قبل ارهابيي داعش…..

تعد من اهم بنود التوحش عند الارهابي ناجي هي الدم الدم الهدم الهدم,

فهم كما يدعي يمارسون جهاد امة وليس حركة,لاحرمة عندهم للقوات النظامية ,والانظمة الحاكمة, يعامل الجميع كمرتدين(دون اي تعريف شرعي او منطقي لمعنى الردة, وحدها الشرعي في الاسلام في عهد الرسول محمد ص),ثم يقر بأنهم لايلتزمون ولايعقدون عهدا او اتفاقا مع جنود انظمة الردة, فقط السيف,تحت باب الجهاد الهجومي وليس الدفاعي كما يتهم به المعتدلين,فهو يعدهم في خانة الخبثاء ,الذين يقولون ان الاسلام دين رحمة وسلام والجهاد تطرف وغلوا…..

هؤلاء الاغبياء لاتختلف شعاراتهم وكتاباتهم وافكارهم احيانا عن افكار بقية الاحزاب القومية والوطنية وحتى الاسلامية المعتدلة,التي ظهرت بعد رحيل الاستعمار, وبالاخص فيما يتعلق بانحراف انظمة الحكم, وسرقة ثروات الشعوب, وعمالتهم للاجنبي,ومفاهيم

العدالة في توزيع الثروات,نصرة القضية الفلسطينية,تقليل العنف الامني تجاه المعارضين السياسيين,وتطبيق الشريعة الاسلامية المعتدلة, الخ.

وهي ظاهرة انهزامية كامنة في نفوس العرب, الذين شعروا بالخيبة والانكسار بخسارتهم فلسطين 1948-نكسة حزيران1967,وتوحش الاجهزة الامنية ضد المعارضين السياسيين ,وكذلك المفكرين والمثقفين والمدنيين احيانا.

في كتاب ادارة التوحش نرى نظرية خارجة عن الاسلام والمنطق,فتنة يحشرون على نياتهم بالنسبة للضحايا من المدنيين(او قاعدة الضرورات تبيح المحظورات) ,الذين يسقطون جراء عملياتهم الارهابية المتوحشة,تجدها ترافق كل توجهاتهم الارهابية دون استثناء,فهو يذكر ماقاله شيخ الارهاب ابن تيمية بالنسبة للخسائر اثناء الجهاد ,معتقدا انها لاتعد سببا لتعطيله”يقول القتل والايذاء الكثير في الفارين من القتال اكثر”,مضيفا له تفسيرا شيطانيا ,اي الايذاء اثناء الجهاد يتحمله المرتدون والكافرون,

هذا الارهابي المتأثر بفكر الارهابي عبد الله عزام ,وعمر محمود ابو عمر(واراء ابن القيم, وابن تيمية),لم يعرف في كتابه مفهوم المرتد والكافر ,انما يشير وفقا لما نعتقده انها مجرد نظرية للتأويل الشيطاني,

بقولهم لاعفو عن المسلم المرتد, الا اذا اسلم ,ونحن (اي الارهابيين) حال اعلان اسلامه ,مخيرين بين العفو عنه او القتل ,لانه تاب بعد القدرة,

ولهم افكار مريضة اخرى كتطبيق قاعدة مجهول الحال في دار الكفر يجوز قتله ,اي ان شخص مسلم لكن لايظهر انه مسلم لأي سبب كان يجوز قتله كأي حشرة ,هكذا هي عندهم الحياة والخلق والكون,

دون ان يعزز شيطانياته هذه بسنة قرآنية او نبوية…

هؤلاء هم في الاعم الاغلب جهلة, اصحاب سوابق اجرامية او انحرافات اخلاقية ,يأتون الى الاسلام من باب مقولة ابن تيمية “من كان كثير الذنوب فأعظم دوائه الجهاد”, هذا الشخص المريض نفسيا ,والمتشبع بنظرية الدم الدم الهدم الهدم, يؤمن بان الله عزوجل قد ارسل على الجيش الامريكي في العراق العناكب الضخمة,والبعوض الذي يلسعهم ويتورم الجلد ويتساقط ولاعلاج له,وتظهر لهم كتائب من الاشباح تقاتلهم مع المجاهدين ولاتصيبهم اسلحة الامريكان(اي يصوب الجندي الامريكي للاشباح التي تقاتلهم فلايصل اليهم الرصاص والقذائف),

لكي يضفي مزيدا من القدسية والاعجاز في حركتهم الارهابية الخارجة عن الدين والفطرة الانسانية السليمة,ولهذا يصبح نفاقهم واضحا عندما يجعلون اهداف الجهاد عائمة,حالة
لانهائية خارج نطاق العقل,اي يبدؤون في البلاد المحددة من قبلهم ,ثم تتصاعد جرائمهم الارهابية حتى حدود اوربا وامريكا وكل الكرة الارضية ,لإعادة امجاد الفتوحات الاموية(اعادة فتح الاندلس), مما يجعل من وظيفتهم الدينية كما يعتقدون عبارة عن جهاد ارهابي دائم,لكنهم يضعون لانفسهم استثناء غريب تحت باب عدم الخروج على الحاكم المسلم الظالم(يقول الارهابي ابي بكر وهي تعد من اهم فتاوى الارهابيين السلفيين عموما,ان الخروج على الحاكم المرتد جهاد دفع مأمور به,بينما الخروج على الحاكم المسلم الظالم غير مأمور به اصلا ,انما دفع ظلمه والصبر عليه,ودفع الظلم بصفة عامة لايستلزم نزع يد الطاعة),بل مجرد دفع ظلمه,بينما ذكر الله سبحانه وتعالى باب الظلم في عدة آيات قرآنية صريحة وواضحة منها

قال تعالى:

– يوم يعض الظالم على يديه ). 27 الفرقان (

-(ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها). 75 الأنبياء

– وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة) 11 (

– (وكذلك أخذ ربك اذ أخذ القرى وهي ظالمة) . 45 الحج

– (فكأين من قرية أهلكناها وهي ظالمة) . 48

– والكافرون هم الظالمون ). 254 البقرة (

– هل يهلك إلا القوم الظالمون) . 47 الأنعام (

-(ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون) . 42 إبراهيم

– (لكن الظالمون اليوم في ضلال مبين) . 38 مريم

– (وماكنا مهلكي القرى إلا وأهلها ظالمون) 59 القصص

– (والظالمون مالهم من ولي ولا نصير) . 8 الشورى

– (قل لا ينال عهدي الظالمين) . 124 البقرة

– (وما للظالمين من أنصار) . 270 البقرة

– (والله لايهدي القوم الظالمين) .
(ويتخذ منكم شهداء والله لايحب الظالمين) . 140

– (ومأواهم النار وبئس مثوى الظالمين) . 151

ربنا أنك من تدخل النار فقد أخزيته (

وما للظالمين من أنصار-العمران)- 192

– (فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين) . 68 الأنعام

– (فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين) . 44 الأعراف

– (ألا لعنة الله على الظالمين) . 18 هود

– (إن الظالمين لهم عذاب أليم) . 22 إبراهيم

– (ولا يزيد الظالمين إلا خسارا) . 82 الإسراء

– (بئس للظالمين بدلا) . 70 الكهف

– (ونذر الظالمين فيها جثيا) . 72 مريم

– (فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزي الظالمين) . 29 الأنبياء

– (واعتدنا للظالمين عذابا أليما) . 37 الفرقان

– (يوم لاينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة) . 52 غافر

– (وقد خاب من حمل ظلما) . 111 طه

– (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) . 227 الشعراء

بعد ذكر هذه الآيات القرآنية نعتقد انها تبطل السنة الاموية المنحرفة, هذه الافكار التي اختصت بها مدرسة ابن تيمية ومحمد ابن عبد الوهاب,والمنافقين المنحرفين الجدد على غرار من تأثر بهم الارهابي ناجي ,المثير للسخرية في طرح هؤلاء المرضى, انهم يعتبرون ان الامامة هي من اكثر العقائد او الامور المختلف عليها بين السنة والشيعة,الا انهم يبنون كل جرائمهم وافعالهم وعقائدهم الارهابية على ماحصل بعد وفاة الرسول محمد ص في عهد ابو بكر الخليفة الاول في حروب الردة الارهابية(يقول في كتابه وقد عاد الناس الى الجاهلية بعد وفاة الرسول محمد ص,فتحللوا من فروض الشريعة,ومنهم من انكر الزكاة,وزعم انها تجب للرسول ص فقط,وليس لابي بكر حق فيها,ومنهم من اعلن انه

سيؤديها بنفسه…يكمل فقام لها الصحابة وصلابة ابي بكر حتى ان الرسل كانت تأتيه بالأخبار السيئة, التي يرهب لها الرجال ,فما كان منه الا ان يأمر بالمزيد من الحرب والنار,وكانت وصاياه للجند تدور حول جز الرقاب بلاهوادة او تباطؤ….هذا الاعتراف الارهابي السلفي يجعل من ابي بكر هو المرتد وليس المسلمين, اذ جعل من نفسه نبيا معصوما يقتل الناس دون وجه حق,ودون اي دليل شرعي يجوز له قتل المسلمين وحتى المرتدين منهم),كل مايقدم ايضا من دماء واشلاء وعنف وشدة من قبلهم مبني على حادثة واحدة وقعت في عهد الرسول محمد ص ضد بني قريظة,لكنه يصب تركيزه وتحليله وقناعاته الدموية على ماحدث في عهد ابي بكر ,ولعل اكثر شيوخ ومفكري المذاهب السنية جرأة في اعتبار الخلافة, التي جاءت بعد وفاة الرسول محمد ص هي مجرد سلطة دولة,كما جاء في كتاب الاسلام واصول الحكم للشيخ علي عبد الرازق,والمفكر فرج فودة في كتابه الحقيقة الغائبة,والحقيقة ان كوارث المسلمين هي في ماحصل بعد وفاة الرسول محمد ص ,فقد جعل السلفيين المتطرفين كل من شاهد او عاش في فترة الرسول محمد ص صحابي معصوم عن الخطأ (كالأنبياء بل اكثر),فكل مافعله هؤلاء اصبحت سنة ايضا, تحت قاعدة لاشرعية كاذبة لاتنفع الا للمجانين “اذا اجتهد واصاب له اجران وان اخطأ له اجر واحد”

(السؤال؟ لماذا يجتهد وكيف يصبح عالما او حاكما او رجل دين وهو لايعرف الصواب من الخطأ ,فيحكم بالتناقض)

,كذلك نجد في معرض رده على من يحتج عليهم بأن البعثة النبوية لم تكن دموية في بداياتها ,وحتى في نهاياتها في مكة ,بل كانت سلمية,بأن هؤلاء مجرد انصاف العلماء او من اهل الارجاف والجهل, يريدون موت الامة,لان المرحلة المكية عندهم كانت مجرد مرحلة الاعداد المادي للدعوة والمواجهة والسيف,رافضا اراءهم العقلانية, التي تقبل بنظام حكم معتدل يسمح لهم بفتح المؤسسات والمراكز الدينية والخيرية(على الاقل تحت باب القبول بالحاكم المسلم الظالم كما يعتقدون, الا ان الارهابيين كعادتهم متناقضين في افكارهم فهناك عندهم حاكم ظالم مرتد, وحاكم ظالم غير مرتد, كيف يمكن التمييز بينمها لم يذكروا ذلك),

معللا ذلك بأنها عبارة عن سياسة خلع الانياب ,اي ان تلك الانظمة (كما ينقل عن معلمه عبد الله عزام)تقوم بحملات دموية كل عشرة او خمسة عشر عاما ضد الاسلاميين لتصفيتهم ,مقسما هذه الفئة المعتدلة من رجال الدين ,بين مهادن ومتعايش مع الاوضاع, وبين تخبيص وتلبيس,واقعون تحت فتنة ظهور واستعلاء الكفر واهله للحضارة الشيطانية كما يسميها وسيطرتهم على المجتمع,الا ان الغريب في اعمالهم الارهابية انها كانت اكثر وحشية في عهد الديمقراطية ,وقد غابت الانظمة الشمولية الى مزبلة التاريخ….

يزين هذا المجنون ايضا مايسميه بالشخصية المتكاملة للمجاهد, الذي سيتقبل الفتنة الشديدة بالدماء والجماجم وتطاير الاشلاء لمدة طويلة,لان الجهاد كما يدعي يعالج جميع جوانب النفس,النفس عند النصر, والنفس عند الهزيمة,والنفس عند العجب,والنفس عند الفتح والعلو,وكأن الله سبحانه وتعالى وفقا لهذا الوصف الساذج لامثاله بعث الرسول محمد ص لتدمير العالم واعلان حرب شاملة لانهاية لها ابدا وصولا حتى يوم القيامة ..

الاشارة المهمة في تقسيمات المبادئ الاجرامية لتلك المجموعات الارهابية,التي انصدمت بعدم وجود مجتمع متوحش بعد 2003 او الربيع العربي, انهم اشاعوا بدلا عن الفوضى , ثقافة التوحش في المجتمع, بأثارة الفتنة الطائفية والدينية,وتطبيق الحدود الخارجة عن الشرع امام العامة من الناس, وتوثيقها وبثها عبر شبكات التواصل الاجتماعي او في اليوتيوب, بغية التهيؤ لإعلان دولة الخلافة او احياءها من جديد كما يقول ابو بكر ناجي, وهي الثقافة التي اندفع خلفها اردوغان بكل قوته لتنفيذها,والتف حوله كل الجماعات والحركات الاسلامية المتطرفة والقريبة منها, بما فيهم حركة الاخوان (يطلق عليهم في عرف الارهاب بالمجاورون),لتنفيذ احلام المجانين بعودة دولة الخلافة,فهم يعتقدون كما يقول ناجي “ان الطريقة النبوية هي عينها الطريقة الكونية في اقامة الدولة, الا ان الخطاب الشرعي لايثبت الا بدليل شرعي,فأن من الخطأ الشنيع ان يظن احد ان السيرة النبوية لها نظام خاص ,وقواعد مستقلة خارج نظام وقواعد وسنن التغيير السنني في البشر جميعا”….

هنا ينفي قاعدة ان الاسلام فيه قاعدتين لايمكن تجاوزهما في اصدار الاحكام الشرعية ,ولايمكن تجديدهما او الاجتهاد فيهما وفقا لباب البدع المحرمة عندهم , والتي يكفرون عليها كل مبتدع,هما قاعدتي القران والسنة النبوية(قاعدة الرسول محمد ص المتفق عليها تركت فيكم الثقلين ما ان تمسكتم بهما لن تظلوا بعدها ابدا كتاب الله وسنتي عندهم ,وعترتي عند الشيعة),هنا نرى قد اضاف هؤلاء ثالوث مقدس للتشريع(لانهم يجمعون من وجهة نظرهم الولاية الدينية والولاية الكونية) ,وهو الاجتهاد الارهابي الذي يقوم مقام السنة النبوية,

وذلك بجعل امير الجماعة خليفة معصوم,كلامه حجة وسنة, لايجوز الاعتراض عليها مطلقا,فمع ان البشرية جميعا تقول بفطرة السلام والامن الانساني, نجد ان هؤلاء وحدهم يعملون بالفطرة الشيطانية (وهم لايمثلون اي نسبة مهمة في هذا العالم) ,يرونها فطرة سليمة, جاءت رحمة بالعباد ,اي يعتقدون ان القتال والدماء والجماجم رحمة وليست نقمة وارهاب, لان ترك الجهاد عندهم سيسبب نزول غضب الله على خلقه(يقول ناجي: ان عذاب الله الدنيوي كان يعم اهل الشرك والكفر والظلم ومن لم ينههم من اهل الايمان),هنا نراه يقطع اي طريق عن الافكار السلمية لجماعتهم, انما حرب وغزوات وارهاب دائم,هنا تجدان فكارهم عبارة عن إشاعة ثقافة التوحش ,بتقديم تبريرات صبيانية عامة, تتكلم بها كل

الاحزاب العلمانية والدينية اليسارية واليمينية, وهي مفاهيم وشعارات اصلاح المجتمعات والقضاء على الفساد,ونشر وتطبيق العدالة الاجتماعية, وهذه كما ذكرنا مشتركات اجتماعية سياسية عالمية,لكنهم يدخلون من خلالها الى حظيرة المنافقين الجهلة, إذ تبدأ افكارهم بكلام عام يقول به الجميع, ثم تحرف الى مسار القتل والتخريب والتدمير دون قواعد شرعية, او اخلاقية معروفة, او تصرفات وافعال تمت للإسلام بأية صلة , وقد وصفهم الله عزوجل في القران الكريم,قال تعالى في سورة البقرة

(وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ 11),

لانهم يجمعون في نفوسهم المشوهة ,الاخلاق والتربية السيئة اثناء طفولتهم,والثقافة الشيطانية عند التحاقهم ببرامج ومؤامرات المخابرات الدولية والامبريالية العالمية اثناء الحرب الافغانية الروسية,قد يكونوا مغفلين او جهلة معتوهين, الا انهم يمتلكون جزءا بسيطا من الحقيقة الناصعة عن الاسلام, الا ان غشاوة الشيطان اغوتهم بأنهم على طريق الحق,ولهذا تجد كل بناءهم الفكري والثقافي مبني على تجاهل الحقائق الاسلامية والتاريخية, ويتمسكون بخيط واحد يبدأ من حروب الردة في عهد الخليفة الاول ومن ثم الدولة الاموية والعباسية الى التشريعات الارهابية للناصبي ابن تيمية واخرين,وقد حذر الله سبحانه وتعالى المسلمين والبشرية جمعاء من الشيطان….

قال تعالى كتابه العزيز

كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ﴿١٦٨ البقرة﴾

ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ﴿٢٠٨ البقرة﴾

الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ ﴿٢٦٨ البقرة﴾

إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا ﴿١٥٥ آل عمران﴾

وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِينًا فَسَاءَ قَرِينًا ﴿٣٨ النساء﴾

وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا ﴿٦٠ النساء﴾

فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ ﴿٧٦ النساء﴾

(وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا) ﴿٨٣ النساء﴾

(وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا) ﴿١١٩ النساء﴾

يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا ﴿١٢٠ النساء﴾

(وَلَٰكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) ﴿٤٣ الأنعام﴾

(وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَىٰ مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) ﴿٦٨ الأنعام﴾

(يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ) ﴿٢٧ الأعراف﴾

(وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ) ﴿٢٠٠ الأعراف﴾

كمسلمين سنة وشيعة وطوائف يفرحنا ان نقرأ في كتب التاريخ ان جل الصحابة مؤمنين, الا ان الله سبحانه وتعالى يثبت في القران الكريم عكس ذلك,اذ قال تعالى في محكم كتابه العزيز

(ولكن أكثر الناس لايؤمنون ) غافر 59

وقال تعالى : ( ولكن أكثر الناس لايشكرون ) غافر 61

(مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ) ﴿١١٠ آل عمران﴾

(وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ) ﴿٤٩ المائدة﴾

(هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ) ﴿٥٩ المائدة﴾

(وَلَٰكِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ فَاسِقُونَ) ﴿٨١ المائدة﴾

,فعندما تحتج السيدة فاطمة الزهراء ع على الخليفة الاول في قضية فدك وارثها من النبي محمد ص,نجد انه كان هنا في موقع اما جاهل فأجتهد في قضية واضحة ومكررة في القران الكريم او كاذب,لانه اصدر الحكم بمنع ميراثها,كمسلم لانود ان نصف الخليفة الاول بالكاذب او الجاهل,وحاولت كثيرا ان اجد تبريرا او تكذيبا لمجمل الواقعة,لكن وجدنا انها مثبتة في كتب التاريخ والصحاح بما فيها كتب ابن تيمية,اذن كيف يمكن ان نقتنع ان اجتهاده في مجازر حروب الردة شرعية,فقد وضع الارهابي قاعدة السيوف التي نزلت بحق البشر(سيف على المشركين من العرب حتى يسلموا-سيف على اليهود والنصارى والمشركين من غير العرب-وسيف نزل على الممتنعين ممن ينتسب للقبلة –سيف على كل مرتد حاكم او محكوم,معتبرا ان الحركات الاسلامية السلمية التاركة لباب الجهاد هي احد اهم اسباب نزول عذاب الله على الامة)…

لم ننطلق في نقد او فضح هذا هؤلاء الارهابيين وافكارهم السخيفة,من باب البحث الاسلامي التاريخي,

انما لفضح تفاهات هؤلاء الجهلة,وبناءاتهم او قناعاتهم الفكرية الشيطانية المنحرفة,عبر كشف المتناقضات الكثيرة التي وجدناها في هذا الكتاب الفاشل,والتي لاتحتاج الى مراجع دينية او سياسية تاريخية لاثبات ما فيها من فسلفة للتأويل الشيطاني لجرائمهم الارهابية,هؤلاء لايملكون اية ادلة شرعية لاعمالهم الارهابية ,بحيث يمكن مواجهتها او الاجابة عليها بطريقة نقدية محايدة,لكن لابد من ذكر الحقيقة من انها ليست افكارا مشتتة او سطحية,انما فيها تلاعب واضح في الالفاظ,وخداع مبطن بتاريخ جهادي(ارهابي في معظمه) طويل من قبلهم في الحرب الافغانية,والترويج لمفاهيم اخلاقية عامة لاتطبق من قبلهم,لانهم سرعان ماينسفونها جميها بحكم الارهاب والسيف,وتعميم فكرة الردة والتكفير والشرك..

خلاصة القول ان هؤلاء الارهابيين لايردعهم الا القوة ,وتنقية التاريخ الاسلامية وتحقيقه مجددا, اعادة قراءة تاريخ ماحدث بعد وفاة الرسول محمد ص,ورد كل الفتاوى والاسرائيليات الاموية والعباسية ,وعرضها على القران والسنة النبوية ,بغية ايجاد حالة الاجماع الشرعي والعقلاني على المدسوس او الصحيح منها,اضافة الى تقليل فرص ايجاد مناطق فوضى لهم,والشروع ببناء دولة المؤسسات النزيهة,وفتح افاق التنمية الاقتصادية والتجارية والعلمية والتربوية والترفيهية,

واعطاء بارقة امل للاجيال القادمة في الحياة الحرة الكريمة,عبر القضاء على الفساد الحكومي,وتغييرالانماط الروتينية القديمة المتبعة في حكم المجتمعات العربية والدول الاسلامية,

واتباع الاسلوب الغربي في شغل الفراغ الرهيب الذي يعيشه المراهق والشاب العربي, بتوفير المراكز والمؤسسات الترفيهية والسياحية والثقافية, الرياضية ,والفنية ,والادبية, والعلمية, فهؤلاء الارهابيين كانوا ضحية الانظمة العربية المستبدة, ووعاظ السلاطين, وتأثير امجاد الفتوحات الاسلامية ,واعادة اكذوبة دولة الخلافة, وكذلك كانوا ايضا من ضحايا الفقر والعوز والكبت والاحباط والتربية السيئة,وثقافة العشوائيات اليومية…اليأس مع الحياة هي مستنقعات الشيطان….

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب