انهى وفد امناء السر للاتحادات الكروية الخليجية زيارته الاخيرة لمحافظة البصرة لمتابعة سير العمل في مدينة البصرة الرياضية والتي من المؤمل ان تستضيف خليجي 22 مطلع عام 2015 ,وتعتبر هذه الزيارة هي الزيارة الاهم لانها ستقدم التقرير النهائي لرؤوساء الاتحادات الخليجية ليصدروا قرارهم النهائي والحاسم بخصوص مكان اقامة خليجي 22 خلال اجتماعهم المرتقب في الخامس من الشهر المقبل , وبعيداً عن ارهاصات وتداعيات هذه الزيارات وما تكتنزه النوايا الخليجية اتجاه استضافة العراق لخليجي 22 ,حيث تعودنا في كل زيارة ان نسمع ان هناك اشارات ارتياح من قبل الفرق التفتيشية الزائرة , وفي كل مرة نسمع ان هناك طلبات جديدة للاشقاء الخلايجة ولا ندري متى سيتحلى اشقائنا الخليجيون بالشجاعة الكافية لكي يطلقوا قرارهم النهائي باستضافة البصرة لخليجي 22 , ولا نأتي بجديد حينما نقول ان العراقيين باتوا يدركون اللعبة جيداً , فقد ايقن العراقيون ان اشقائهم تنقصهم الارادة فهم مجرد بيادق تحركهم اجندات سياسية بحتة وهذه الحقيقة التي على ما يبدو ان بعض قادتنا الرياضيون لا يريدون ان يعترفوا بها او يصدقوها , حيث لازالوا يعيشون بوهم وعود الاشقاء الخلايجة وهي (وعود عرقوب) كما يقول المثل العربي ,فالسيد رئيس اتحاد الكرة العراقي يتأمل خيراً بوعود الاشقاء والسادة المسؤولين في وزارة الشباب والرياضة يعقدون الامال على اشارات الارتياح التي تبعثها فرق التفتيش الخليجية ونحن بدورنا نتمنى صادقين ان تكون آمال واحلام اتحاد الكرة ووزارة الشباب والرياضة حقيقية باستضافة خليجي 22 ,والتي كثر الحديث عنها بمناسبة او بدون مناسبة , وبعيداً عن هذه الامال والاحلام والتي نتمنى مرة اخرى ان لاتكون (مجرد اضغاث احلام ) ,اعلنت وزارة الشباب والرياضة عن نيتها بافتتاح ملعب المدينة الرياضية ملعب (جذع النخلة) من خلال افتتاح رسمي , وكم سمعنا وقرأنا عن حفل الافتتاح المزعوم هذا , حتى وصل الامر باحد المسؤولين الكبار في وزارة الشباب والرياضة بالتصريح بان وزارة الشباب والرياضة تعاقدت مع احدى اكبر الشركات العالمية المتخصصة باقامة الاحتفالات لكي تتولى تنظيم حفل افتتاح الملعب وسمعنا نحن عباد الله الفقراء عن ان احدى الفرق العالمية الكبيرة كمنتخب البرازيل او الارجنتين او احد الاندية العالمية الكبيرة كبرشلونة والذي ارتدى السيد وزير الشباب والرياضة فانيلته اثناء زيارة الوزير لاسبانيا خلال حفل توقيع بروتكول التعاون بين الوزارة ونادي برشلونة ,وكعادة وزارة الشباب والرياضة والتي عودتنا دائما على ان (نسمع جعجعة ولانرى طحينا) فقد تبخرت الفرق العالمية وتبخر منتخب نجوم الخليج او اي فريق وطني يليق بافتتاح اكبر مشروع رياضي وهوملعب جذع النخلة (درة الخليج) كما سماه احد الاشقاء الخلايجة , حيث لا زالت وزارة الشباب والرياضة تتوسل بادارة نادي الزمالك المصري من اجل الموافقة على اللعب في البصرة وادارة الزمالك تتمنع بغنج مفضوح ومعروف ومكشوف من اجل زيادة قيمة العرض المقدم من وزارة الشباب والرياضة , وفي قرار عجيب وغريب حيث اختارت وزارة الشباب نادي الزوراء للعب مباراة الافتتاح امام الزمالك المصري ! وهنا نتسائل لماذا الزوراء بالذات ؟مع وافر تقديرنا العالي للنوارس , الا يوجد لدينا منتخب وطني ؟؟؟؟, فنحن لدينا منتخب وطني يحمل لقب بطل اسيا ,لا نعرف الى متى نبقى نتخبط بقراراتنا؟؟ , والتي اثبتت الايام بانها صادرة من قبل أناس بعيدون كل البعد عن العمل الرياضي وآلياته , صحيح ان وزارة الشباب والرياضة صاحبة انجاز ملعب جذع النخلة ونحن بل جميع العراقيون نرفع القبعات تحية لانجاز الوزارة لكننا نعرف ايضا ان مسألة اختيار مباراة الافتتاح وتوقيتها ومستلزمات نجاحها (فنيا) هي مهمة الاتحاد العراقي لكرة القدم وهذا الامر نعتقد على الوزارة ان تعيه وتعرفه بشكل كامل وتتعامل معه باحترافية ومهنية خالصة , فلا يمكن لوزارة الشباب والرياضة ان تقيم مباراة افتتاح اكبر ملعب بمفردها وبهكذا عقلية محدودة من التفكير , فالتنسيق والتعاون الجاد والمثمر مع جميع الجهات هو الكفيل باقامة واخراج مباراة الافتتاح والتي يجب ان تكون بمستوى الحدث وهو افتتاح ملعب جذع النخلة (درة الخليج) والذي يستحق ان يدشنه اسود الرافدين ابطال اسيا وهم يلاقون منتخب عالمي كبير
اليس كذلك يا وزارة الشاب والرياضة ؟
[email protected]