23 ديسمبر، 2024 12:09 ص

اسود رغم انف الجميع

اسود رغم انف الجميع

مباراة مهمة ومصيرية يخوضها منتخبنا الوطني عندما يلاقي نظيرة السعودي يوم غدا الثلاثاء على ارض ملعب شاه علم في كوالالمبور . مباراة هي النقطة الفاصلة بين مواصلة المشوار نحو المونديال ، او الركون جانبا بانتظار ما تسفر عنه مباريات المجموعة ، ان الاداء الفقير والعطاء المفقود ادى الى خسارة منتخبنا الوطني امام الكنغارو الاسترالي في اولى مبارياته في تصفيات اسيا النهائية المؤهلة لمونديال روسيا 2018 ، وهو ما خلف ردود غاضبة ومتشنجة من قبل ألجماهير اضافة الى الغضب الاعلامي ألكبير في وقت كان قبل ايام من المباراة يرفع الجميع  شعار ( اسود الرافدين انتو كدها ) والذي تم نسيانه بعد اول تعثر للمنتخب، . ان بعض البرامج الرياضية اصبحت هي الخصم والحكم في آن واحد ،ومقدميها اصبحوا يضعون الخطط البديلة وأختيار اللاعبين وأماكنهم،  ووصلوا الى قناعة بأنهم اصحاب القرار في هذه المهمة المصيرية التي يتبارى بها منتخبنا الوطني، حتى وصل الحال الى تقريع المدرب راضي شنيشل وجلده ورميه بأنواع السهام المبغضة بعيدة عن النقد الواقعي والتحليل المهني ، مع احترامنا لجميع هذه البرامج ومقدميها،  الا انها يجب ان لا تحاول ان تسترضي الجماهير الرياضية ألغاضبة على حساب المنتخب محاولة كسب المزيد من ألجماهيرية ما حدث في مباريات استراليا اوجعنا ،خاصة بعد ان افتقدنا النكهة العراقية المعروفة بالغيرة والعنفوان والأداء الجميل بالرغم من ان الكادر التدريبي توفرت له جميع مستلزمات النجاح في هذه ألتصفيات وخوضه ل ستة مباريات تجريبية وإقامة  المعسكرات تدريبية .التصحيح مطلوب في مباراة يوم غد التي هي نقطة الانطلاق الحقيقية نحو المونديال في حال كسبنا لها، وان ما حدث من انتقادات واسعة لأداء المنتخب  بعد مباراة أستراليا يجب ان لا يحبط من عزيمة وإصرار لاعبينا وكادره التدريبي على تقديم ما يرضي هذه ألجماهير التي لم تقصر بشيء تجاه المنتخب وعلينا ايضا ان لا ننسى اننا في بداية ألطريق وبإمكان كادرنا التدريبي ان يشذب ويعدل ويصيغ سناريوهات لكل مباراة، وثقتنا لازالت كبيرة بالمدرب المتميز راضي شنيشل ومساعديه ولاعبينا المشهود لهم بالمواقف ألصعبة عندما ينجحوا في عزف لحن الانتصار
منتخبنا الوطني تنتظره يوم غد مباراة السعوديه ،وبكل ما تحمله هذه المباراة من خلفية، فعبورها يعني اننا سنواصل المشوار بكل إصرار ونحتاج فقط الى الهدوء من قبل وسائل الاعلام وفي نفس الوقت الى دعمهم وإسنادهم المعروف في هكذا مباريات، وايضاً الى دعم جماهيرنا التي غادرت في جميع ارض المعمورة صوب العاصمة الماليزية كوالالمبور، رافعة شعار الاسود كدها وكدود . وحتى لا انسى فان منتخبنا الوطني يحتاج ايضا الى المتابعة من قبل المسؤولين الذين لم يكلفوا انفسهم عناء الاتصال برئاسة الوفد والاطمئنان على استعدادات المنتخب بينما نجد ان الوفد السعودي الواصل الى ماليزيا ضم كبار المسؤولين ،اضافة الى تخصيص جوائز مالية كبيرة في حالة فوزهم على منتخبنا الوطني ،  اسود الرافدين تبقون الاسود رغم انف الجميع وعواء الكلاب الضالة التي تنبح في تويتر ردكم عليهم  سيكون من خلال تحقيق الفوز في الميدان ولطم افواههم العفنة التي تجاوزت على اسيادهم العراقيين  مرغوهم في وحل الهزيمة كما مرغناهم سابقا في نهائي اسيا لانه بحاجة الى درس  جديد يعيدهم الى رشدهم بعد ان تجاوز البعض من  جمهورهم  الخطوط الحمراء في اطلاق الاوصاف الغير مؤدبة تجاه منتخبنا الوطني يبقى العراق سيد العرب والذي لاتعجبه كلماتنا ف ليذهب ويشرب من المحيط