19 ديسمبر، 2024 12:24 ص

اسوأ ما في العراق كثرة الحمير في ميدان السياسة..!

اسوأ ما في العراق كثرة الحمير في ميدان السياسة..!

في الزمان القديم كان الدين مرادفاً للأخلاق. لكن يبدو أن تحولاً كبيراً قد جرى في هذا الزمان  ، فقد صار الاسلام السياسي بلا أخلاق..! صار الإسلام السياسي ينتج المجرمين والتافهين والمرضى النفسيين، صارت سفالتهم هي اخلاقهم وصاروا لا يثقون حتى بنسوانهم حين يقدمن لهم النصح بعدم العدوان على المتظاهرين السلميين العزّل..!

هذا زمان الغرائب والعجائب فقد صار 90%  من رجال الاسلام السياسي يخونون زوجاتهم و99% منهم يخونون توجيهات المرجع الديني السيد  علي السيستاني ..!

يبدو أن  كثيراً من تنظيمات الإسلام السياسي   صار أداة  لممارسة العنف والانحطاط..! تلك التنظيمات لا  تعرف الفرق بين الخير والشر. لذلك فهي مرتعبة ،في هذه الايام ، من المظاهرات والاعتصامات الجماهيرية الجارية في 10 محافظات عراقية تطالب بوقف الطغيان والقضاء على الفساد والفاسدين .

براقش سوداء  من الملثمين والمسلحين والملتحين ومن يقف وراءهم في أجهزة الدولة وأحزاب الاسلام السياسي و الفاسدين المتهربين من الوقوف في اقفاص المحاكم العادلة ، جعلوا من أنفسهم ثيراناً هائجة  يمارسون اعمال الشر بعدوانهم على المعتصمين في البصرة والنجف والحلة ومن قبلها في ساحة التحرير..  يريدون للفاشية ان تنهض من جديد ، يريدون ان يعود العراق الى الأغلال  وهم يضطجعون فوق أساليب هتلر وموسوليني  وصدام حسين..!  السياسيون المتأسلمون  لا يعلمون ان زمانهم انتهى ولم يعودوا قادرين على نشر بروقهم ورعودهم فقد نهض شباب الوطن ،كله، وفتيانه ،كلهم، متوهجين مع آبائهم وامهاتهم بنضالٍ يدعو الى الاصلاح السياسي والاقتصادي والقضائي.

غالباً ما يدّعي الحكام انهم ملائكة لا يخطئون ولا يرتكبون جريمة، لكنهم لا يعلمون أن الحق  لا يضيع إذا ما طالب ملايين المتظاهرين بحضوره.. ستكون كل عصابات التخريب والاندساس خارج سكة القطار الجماهيري السائر باستقامة للوصول سريعاً ، بانتفاضته الشجاعة،  الى محطة الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والعيش الكريم.

الحاكم في محافظة البصرة والحلة والنجف وغيرها والوزير في بغداد والقاضي الكبير والصغير وكل من يعرف نفسه فاسداً ولا يستقيل فأنه (حمار) .. لم تعد كلمة حمار شتيمة لأحد انما هي حقيقة تتأكد في كل ساعة داخل الدولة العراقية..!