بعد عامين من صرخات الاستغاثة التي اطلقتها حناجر اهلنا في الفلوجة من اجل اسماع العالم اجمع للظلمات البشرية والمادية التي اصابتهم تحت سيوف الجور والكفر من اعتى مجرمي وجناة الارض ، بالاندفاع القتالي لجحافل القوات المسلحة والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي والمتطوعين وأبناء الشعب العراقي تم تحرير اجزاء من مدينة الفلوجة وهي على ابواب تحريرها من انذال الكون مما يدل على وحدة الدم ووحدة الوطن وتفاني ابناءه لتحرير أرضهم من دنس الارهاب بجهود وطنية شريفة و تتفانى لكسر شوكت اﻷرهاب والقتلة والمجرمين ومن معهم من ازلام البعث وتطهير العراق منهم.” كسر الارهاب ” العلامة المضيئة في تاريخ العر اق الجديد .
بعد ان كنا نتوقع ان تستغل الحواضن الداعشية في بغداد والكثير من المدن المحيطة ( حزام العاصمة ) وبدعم من الابواق الاعلامية المأجورة في الخليج و من ساسة و إعلاميين بمهاجمة الحشود الشعبية الوطنية والمخلص لارضها ومقدساتها باعتبارها (( مليشيات غير مرغوبة فيها )) ليقوموا بعمليات شبيهة بما حدثت ولعل ما اشار اليها واحد من السياسيين من حدوث اضطرابات امنية خلال الايام القادمة كانت باكورتها ما حدث من اختراق في ابو غريب. و هو يعني ان الفلوجة المنطلق ومأوى لداعش، و النسبة الاكبر من أهلها ينشدون علناً بلا حياء، بالانتماء للقاعدة ! وراح البعض من شيوخ عشائرها، ورجال دينها، رغم اعتزازنا بالشرفاء منهم وسياسيوها يتفاخرون بأنهم سيقطعون رؤوس الاكثرية . مهما تكون شراسة الارهاب الاعمى وقوته باستهداف وقتل الابرياء ومن يقف معهم واسلحتهم الفتاكة التي تستخدم في قتل الناس سوف لن تكون اقوى من ارادة ابناء شعبنا في الوقوف صفاً واحداً للدفاع عن عاصمتهم بغداد الرافدين والتاريخ وقلب الحضارة النابضة بالحياة والتجديد لابل كل شبر من وطنهم . العراق الجديد هو عراق السلام والمحبة كما كان على مر القرون لا مكان فيه للحاقدين على الانسانية وللمتحالفين مع القتلة والسلفيين الوهابيين الذين يمارسون لعبة الموت والابادة ضد كل من لا يلتقي مع افكارهم ومنهجهم العبثي .. وحتى القوى الحاكمة الوطنية اليوم في العراق ليست غافلة كي تستعين بشراذم من القتلة وهي تعلم ان هذا الحلم لا يتحقق الا باجتثاث “الشر” والمروجين له والمحرضين عليه و بدخول في اتون “ثورة شعبية تزلزل الارض ليس فقط تحت اقدام هؤلاء بل تشعل كل شبر من ارض عراق المقدسات.حتى تزيل كل فاسد ومنتفع ومهوس . العراق كان محكوماً بيد من حديد وبعقلية همجية وفاشية واناس اسهبوا في القتل والنهب وتبديد خيرات العراق على ملذاتهم واقاربهم وطوائفهم وشراء الذمم الرخيصة. مدعومين في ذلك بـجيش من المرتزقة والمتزلفين كانوا دائما وابدا يحظون بالتاييد من قبل الانظمة الشمولية والطائفية الشوفينية وقد استطاع هؤلاء خلال حقبته سوداء في الحكم من تحقيق اكبر الارقام قياسية في عدد “المقابر الجماعية” التي انتشرت وخطت كل بقعة من انحاء العراق تحت ظلال عار معتوه سما نفسه بالقائد الضرورة وبطل القومية والعروبة ـ و”بطل القادسية” والامير المفدى”!ـ لجماعات القتل والابادة والطائفيين و السلفية ـ واليوم وبعد ان تعفرة وجهه في التراب تاركا “الايتام” من اتباعه ومحبيه ومريديه ومن هم على نهجه الطائفي الفاشي في حيرة وتيه تارة يولون وجوههم شطر “البيت العربي” (العتيد) الجامعة العربية و”اسودها” يستجدون العون والمدد في محاولة يائسة ومفرطة في اليأس للعودة الى “سدة العرش” يمثلهم شلة من الاوباش والمنتفعين والطائفيين وعناصر المخابرات الصداميين و يسعون وعبر بعض “الوسطاء” الطائفيين تدعمهم شيكات الذلة وشبكات فضائية واعلام رخيص للعهر وبعض عباد المال من الاعلاميين والسياسيين من الذين تغمر وجودهم الحقد والشر وكذلك الغثيان! للتقرب الى الامريكان ولو عبر الاثير المسموم والفضائيات المأجورة! او تاسيس مكاتب الغدر والنفاق ومن اجل استعادة بعض “الامجاد” و”المواقع” التي استولوا عليها ظلما وزورا وهم يصرون وبعناد رغم “الشرذمة” والاقلية من حيث العدد الا انهم مازالوا يحلمون في حكم العراق من جديد ، متعجرفين تحت عباءات البعض من شذاذ الافاق وصبية السياسة ـ رغم بلاهتهم وسخافتهم ورغم ما يحملون من العار والشنار و من افات وجراثيم فتاكة تقسوا على الانسانية بوحشية وهمجية مندفعة بجنون في القتل والاسراف فيه لحد الطغيان ! ..ان الامل في العشائر العراقية الاصيلة اعلان البراءة من هولاء الارهابين وادعوا السياسين الابتعاد عن المتاجرة والمساومة بدماء العراقيين الابرياء وكشف هولاء المجرمين املي من العشائر العراقية الاصيلة اعلان البراءة من هولاء الارهابين وادعوا السياسين الابتعاد عن المتاجرة والمساومة بدماء العراقيين الابرياء واملي من كل زملائي الاعلاميين والصحفيين الابرار القيام بانتفاضة عارمة باقلامنا الحرة لكشف هولاء المجرمين ومصاصي دماء شعبنا . من الواضح للجميع انهم يقومون بعملياتهم الارهابية الخسيسة وعن سابق عمد وترصد بغضا للشعب ولعهد مابعد صدام وبعثه، ولإجندة سياسية محلية واقليمية ودولية بغيضة، تسعى لاعادة عقارب الساعة الى الوراء.. او على الاقل كسر ارادة شعبنا، والقبول بما يفرض عليه من املاءات، والسماح بعودة “الرياح السامة” للجرذان التي فقدت زعيمها في حفرته العفنة ، وهذه المرة من خلال ارهاب داعش الذي سينتهي بانتهاء تحرير الفلوجة انشاء الله .ويخرس السن الشر في العملية السياسية .