23 ديسمبر، 2024 9:46 ص

اسمعني صوتك ايها الغريب

اسمعني صوتك ايها الغريب

……………
اسمعني صوتك ايها الغريب
فأنا مثلك احيا الغربة
بل انا احيا الاغتراب وهو اشد ايلاما من الغربة
……..
وحيدة مع المي ,اطالع صفحات الوجود فأناقد عشت عمرا ليس مرة بل لألاف من الحيوات.
في كل يوم وجدت قصة واكتسبت عبرة وتعلمت درسا.
في كل يوم قابلت وجوها منها مشرقة بهية ,لكن عوالمها الخفية اشد ظلاما من ظلام الجحيم وطعنات غدرها اشد ايلاما من حد الحسام .
كم قتلت بصمت , كم دافت من سموم تجرعها الضحية بصبر واناة امام وجه الجلاد.
2…………………
من الشاشة
الشاب محمد الذي خرج لتوه من الحجر الصحي بعد تعافيه من الاصابة بفايروس كورونا والذي سبق وان رأيناه عبر القناة التي وثقت لحظة خروجه ,كيف كان مبتهجا وادى حركات اشبه ما تكون بالراقصة وقدم امتنانه للكوادر الصحية الباسلة ,الجيش الابيض, حاجز الصد الاول في مواجهة هذه الجائحة العالمية تلك الكوادر البطلة التي اشرفت على علاجه وقد ارتقى مركبة الاسعاف وهو يردد عبارة 🙁 الى اللقاء) فأشار عليه احد الكوادر مصححا له العبارة قل (وداعا) وواضح ان اشارة التصحيح تلك تعني انه يريد له الشفاء التام دون ان تتراجع صحته لا سمح الله فيعود الى المستشفى وكانت توصية الكادر تلاحقه بعبارة مفادها ان يلزم المنزل وان يتجنب الاختلاط لمدة اربعة عشر يوم حتى يكتسب مناعة تمكنه من الشفاء التام .
لقد فرحنا له ودعونا الله تعالى ان يشفي جميع المرضى ليس في بلادنا فحسب بل اي مريض في اي مكان من عالمنا .
لكن الذي اثار تساؤلنا هو ظهوره عبر شاشة قناة اخرى مرافقا احد ممثلينا الرائعين وهو يوزع السلات الغذائية على المجاورين في منطقته احتفاءا بشفائه ومن الغريب كانت ترافق محمد و الممثل الرائع جموع غفيرة من الناس بمختلف الاعمار وهم لم يلتزموا بالمحددات الصحية الواجب الالتزام بها فلم يرتدوا الكمامات او الكفوف ولم يتباعدوا بل تزاحموا في خطواتهم وسيرهم .هذا اثار تساؤلنا وتسبب في المنا فحالة الشفاء هذه التي بذلت لأجلها الجهود الكبيرة واعتبرت علامة مميزة للنجاح يمكن ان تتحول لا سمح الله تعالى الى بؤرة للإصابة كفانا الله تعالى شرها بسبب عدم الالتزام بالتوجيهات الصحية .العجب كيف غاب هذا الامر عن مسؤولي الاعداد والتقديم .
نرجو ان نكون مخطئين وان يكون تاريخ العرض متأخرا عن موعد الخروج وهنا نود ان نسجل تقديرنا واحترامنا للقناة ومسؤوليها وتقديرنا للتحية التي ادوها برفقة محمد والمجاميع الملتفة معه لقواتنا الامنية البطلة التي كانت مستعدة للحماية والرعاية …ادام الله تعالى وطننا الغالي سالما معافى بجهود ابناءه البررة من جميع العاملين في مختلف الامكنة والازمنة.