7 أبريل، 2024 11:30 م
Search
Close this search box.

اسماعيل مصبح الوائلي

Facebook
Twitter
LinkedIn

 لعل الأكثر بؤسا وخرابا في شخصية الإنسان أن يكون ظلا لشخص آخر، أن يكون بيدقا يحركه الآخرون، ان يكون ستارا لإرادةٍ غير إرادته، حتى انه يمسخ شخصيته ولا يعط لها أية قيمة ووجود.
   اسماعيل مصبح الوائلي، الشخص الذي لمع نجمه بعد مقتل أخيه محافظ البصرة محمد، وأصبح ناطقا بإسم دمه، ومحاميا يترافع في ميادين الإعلام أمام من توهم أنهم قتلة أخيه. المعني، أضفى قدسية غريبة على أخيه، وصوّر للسذّج ان أخاه هو الأكثر نزاهةً في العالم، وكأن البصرة لم تكن خربةً ومرتعا لإرهاب حزبه ولصوصية رهطه. حتى ان كتابات أفردت له مكانا خاصا في الموقع تحت عنوان: كل ما تريد معرفته عن جريمة اغتيال فلان… ونحن نسأل: كيف علم المعني بكل هذه التفاصيل؟ القتيل نفسه ربما لم ير قاتله لأن الرواية تقول ان عملية الاغتيال تمت في الليل. المعني كان يرى بأن إسمه فقط غير كاف فقرر أن يلحقه ب( أخو الشهيد محمد…..) وكأنه الوحيد الذي لديه أخ شهيد، ولكن: الا يكون هذا مدعاةً للنقص؟ المعني اكتفى بأن يكون مرددا لكلمات سيده أو شيخه اليعقوبي في ذم وشتم السيستاني وكان ينتظر أن يرد عليه أحد ليقول لنفسه أنا موجود لكن حتى الجدران اثرت على نفسها ترديد كلماته. المعني كان معروفا قبل مقتل أخيه نعم، لكن في البصرة فقط، لكن: معروفٌ بماذا؟ صاحب البطّه!! البطه التي فتكت بالبصريين وجعلت أيامهم جحيما وإرهابا، وهي على غرار الأوبل في محافظات أخرى، كانت تدخل ببرودة أعصاب صاحبها المنتشي بقتل البصريين الى المحافظة المملوكة آنذاك لشقيقة الشهيد. والعجب كل العجب، أن تضخم كتابات وغيرها من المواقع حادثة مقتل محافظ بهذه الطريقة وليتهم فعلوا ذلك مع محافظين قبله قتلوا بطريقة أبشع وأشنع. المعني قدّس أخاه، لكن لم يقل ماذا فعل! وعلام التقديس؟ المعروف أن البصرة في عهده، كانت مرتعا للقتلة والمجرمين وسرّاق النفط من ذوات ( الفضيلة)ورحابة( الصدر) لولا قيام المالكي بتصفيتهم وقطع طريق الإجرام عليهم. ما خلا مسألة الأرصفة التي كان المعني بطلها، حيث كان في عهد أخيه مقاولا متخصصا ببناء وتهديم الأرصفة، ولولا ان قطع المالكي عليه نومه في عسل المقاولات والصفقات لكان شخصا اخر، لتأتيه الفاجعة الكبرى وهي الاغتيال الذي دمّر أحلامه وقضى على آخر ما تبقى من فرصة يمكنه من خلالها العودة الى سدّة الأرصفة.
  وحين بحّ صوته ولم يجد من يصدقه في أوهامه، عاد الى موضوعه القديم الذي هو موضوع شيخه وولي نعمته اليعقوبي: شتم السيستاني. فتحول بداية الى عالم أنساب ليصرح بأن فلان سيد وأخر عامي ومنتحل صفة سيد، ومنهم السيستاني الذي قال بأنه مجهول النسب  وانه ليس من نسل النبي.. لكنه نضب مثل سيده في هذا الموضوع فتحول الى إبن السيستاني الذي لم يراه 99و99% من الشعب العراقي حيث بدأ أولا برسالة وجهها الى السيستاني( أنا والسيد السيستاني كتاب مفتوح… اسماعيل مصبح الوائلي) وعلى اليمين صورة أخيه محمد ولا نعلم ما علاقته بالموضوع؟ ولم لم يضع صورته؟ أهو الخوف؟ أم عدم الثقة؟ في هذا المنشور جعل المعني نفسه بمقام السيستاني، فهو وإياه كتاب مفتوح. طيب ما الذي لديك حتى تكون مثله؟ الأرصفة وحدها لا تكفي لأن تكون و السيستاني بمقام واحد. ولو كنت حقا كتابا لكنت فارغا الأ من اللاشيء!. في هذه الرسالة يطلب المعني من السيد ان يحث ابنه محمد رضا على عدم تدخله بشؤون شيعة العراق والبحرين والسعودية ولبنان.. تخيلو: ابن السيستاني الذي لم يبرح منزله منذ أعوام يتدخل بشؤون شيعة هذه الدول. يا أخي كيف يتدخل؟ بالفيس بوك؟ بالموبايل؟ بالأقمار الصناعية؟ ثم كيف عرفت كل هذه الأمور؟لأن الشيعة  ملك لليعقوبي وحده. ثم يدّعي حرصه على المرجعية التي يشكك بنسب أشخاصها ورموزها.
 لا أملك وقتا لمناقشة رسالته هذه ولأنها لا تستحق أصلا التطرق اليها لأنها مضحكة ولا يصدقها أي معتوه سوى من يكذب على نفسه كل يوم حتى صدّق نفسه أخيرا.. لكن اليك ايها القارئ بعضا منها لتعلم مدى كذب المعني وافتراءه على ابن السيستاني: هل تعلم ان ولدكم السيد محمد رضا يمنع اعادة تأهيل شركة ناقلات النفط العراقية لغرض بيع النفط العراقي مطروح في مرافئنا النفطية وعدم بيعه واصلا اسوة بباقي الدول المصدرة للنفط لكي يتم التصدير عبر الشركات التي تشتري النفط العراقي وهي نفس الشركات الغربية التي يتعامل معها ولدكم لكي يستفاد من عمولة النقل وهي دولاران لكل برميل ايضا ـ أي ما يعادل مليار وخمسمائة مليون دولار سنويا ـ حتى اصبح ما يدخله من مال العراق المنهوب ما يكفي لحل أزمات السكن والكهرباء والبطالة في العراق.
 هل تعلم ان بريطانيا ومنذ بداية الاحتلال قد اتفقت مع ولدكم محمد رضا ان لا يتم تنصيب عدادات لحساب النفط المصدر لكي تستمر عملية سرقة نفطنا من قبل البريطانيين حيث تقدر الكميات المسروقة من نفطنا عبر مرافئ الجنوب بأكثر من خمسمائة الف برميل يوميا أي ما يعادل الخمسة عشر مليار سنويا وهذا الرقم المخيف الذي تسرقه بريطانيا علنا جهارا بحجة عدم وجود عدادات لحساب النفط المصدر ومنذ ثمان سنوات نستطيع ان نوفر من خلاله العيشة الكريمة للعراقي.
بربكم: هذا كلام عاقل؟ شخص جالس في بيته منذ ولادته يتحكم بنفط العراق؟ أليس محمد بحر العلوم هو من حزب الفضيلة؟ هو كان وزيرا للنفط وكانت بيده مقاليد الأمور وهو من أرسى دعائم الفضيلة في كل مؤسسات البصرة النفطية. من هذا محمد رضا حتى يسيطر على نفط العراق؟ وكيف يمنه إعادة تأهيل شركة ناقلات النفط العراقية؟ اتصور ان محمد رضا لا يعلم أن هناك شركة بهذا الاسم حتى يمنه إعادة تأهيلها. المضحك حقا ان المعني لازال في عصر ما قبل أمريكا، فهو يسند أي فعل الى بريطانيا كأنه يعيش أيام بريطانيا العظمى وسيطرتها على العالم وتحكمها به. يا اسماعيل بريطانيا انتهت على يد أمريكا ولم تبق لها أي دور سوى تقليد وتأييد أمريكا كما درج على ذلك توني بلير. فأصح. يا أخي كانت النفط بيدكم فلماذا لم تنصبوا عدادات لحساب النفط؟ لماذا لم تبنوا بنى تحتية تستوعب الطلب المتزايد على المشتقات النفطية؟ كل هذه التناقضات والولاءات والنفوذ المعقد لدول واستخبارات وميليشيات وعصابات حتى يأتي شخص يسكن بيتا لا تتجاوز مساحته 100 متر يقع في زقاق ضيق ان يتحكم بكل شيء؟؟ بالله عليك: أنت مقتنع بما تقول؟ هل القارئ غبي لهذه الدرجة حتى يصدقك؟ ثم يعود مجددا الى حشر بريطانيا بقضايا كانت تقوم بها أيام مجدها حين أتهما في اخر مقالة له في كتابات بأنها تشعل نار التقسيم في المناطق الغربية لسرقة ثروتها وحكومة محمد رضا السيستاني تنجح في تنفيذ دورها في ذلك!!!!!!!! ليته قال حكومة المالكي، حكومة الشيعة، حكومة المجوس، ابن السيستاني؟؟ طيب حزبك مشارك في هذه الحكومة فهل حزبك تحت عباءة ابن السيستاني؟ لو كنتم احرارا لإمتنعتم عن المشاركة في حكومة يقودها شخص من منزله حفاظا على كرامتكم. نعود للعنوان الذي يعتقد من يقرأه بصحة عقل صاحبه. بربك يا اسماعيل: الم تسمع بأن الشيخ الكبير شيخ مشايخ الدليم علي حاتم سليمان قد هدد بقتل موظفي الدولة؟ الم تر تظاهراتهم وهي تطالب بمنع الشيعة من دخول الانبار؟ واهانتهم لشيوخ الشيعة؟ هل للحكومة سلطة على الانبار الان؟ يريدون إخراج الجيش منها والشرطة والموظفين والشيعة لتبقى لهم. ليتهم فعلوا ذلك حقا فحين تنتهي منهم قطر سوف ترميهم في صحرائهم ليقتاتوا على صيد الصقور والأفاعي. ولم يخجل حين يضمن مقاله عبارات سوقيه لا يطلقها ابن الشارع.. لكع، أحمق بحق المالكي ولم يخجل حين يناقض نفسه في كل مقالة حتى ان الطفل لم يناقض نفسه مثل المعني. يقول في اخر مقالة في كتابات:… مؤيدة بمرجعية يعلم الجميع أنها نصبت في أقبية المخابرات البريطانية. وفي رسالته الى السيستاني يقول: وكنت انطلاقا من حرصي على المرجعية ـ ولا اقصد مرجعية بعينها بل اقصد كل مرجع جامع للشرائط كما هو مسلم عند جميع فضلاء وأساتذة الحوزة الشريفة ومضمونها: صيانة النفس ومخالفة الهوى وإطاعة الله ـ كونها هرم مكارم الاخلاق.  تحرص على ماذا يا اسماعيل؟ على من نصبتها بريطانيا؟ ثم من أنت حتى تكون المرجعية بحاجة لحرصك ما دامت بعهدة بريطانيا العظمى؟ صح النوم. ويقول كذلك: بعد أن استكملت ذلك جاءت اليوم ومن خلال نفس تلك الحكومة وبعض المتطوعين الجدد، لإثارة الشارع الشعبي في الأنبار بشعارات ولافتات مشروعة، من أجل السيطرة على احتياطات الغاز المنتشر تحت رمال الانبار.ياالله.. الحكومة وبعض المتطوعين الجدد أثاروا الشارع الشعبي في الانبار حتى يسيطروا على الرمال!!! اي تخريف هذا؟ يا اسماعيل هم يطالبون بحرق الحكومة وانت تقول انها اخرجتهم؟ ماذا بعقلك؟ والله لو قرأ متظاهروا الانبار كلامك لهدروا دمك. لأنك اتهمتهم بأنهم دمى بيد ابن السيستاني. قبل قليل قلت مطالب مشروعة والان تقول انهم يردون السيطرة على الرمال؟؟  للأسف الكتاب اليوم يلعبون ويراهنون على على عقلية القارئ العراقي ويتصورون انه بهذه السذاجة ليصدق حماقاتهم.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب