23 ديسمبر، 2024 2:14 م

اسماء مهمة ولكن

اسماء مهمة ولكن

عندما يتحول المثقف السيء الى عبأ على الواقع فانه اكيد سيثقله بوجوده الفيزيائي السلبي زائد افرازاته الضارة للبيئة.ليس اعتباطا ان نحمل الكثير من الاسماء المهمة في العراق المسؤولية الاخلاقية والوطنية بعد ان تدهورت حالة الشعب العراقي،بسبب مواقف اصحابها السلبية وهم بين متفرج كأن الامر لايعنيه او انتهازي او بين مرتبك وملتبس موقفه،او بين مساند لمجموعة سياسية طائفية كالسيد السيستاني،عندما قبل ان تكون الانتخابات باشراف الاحتلال الامريكي وفي وقتها قد افتى لجماعات شيعية فاسدة وخائنة قد تسترت انذاك على جريمة تجويع الشعب العراقي (الحصار) ارضاءا للولايات المتحدة الامريكية.
حتى يكون لها دورا في المستقبل في شأن العراق ولهذا ايدوا جريمة الحصار التي اقترفتها امريكا بحق العراقيين بالتعاون مع الدكتاتور (المشنوق) صدام التكريتي فمن هنا كانت خطورة فتوى السيد السيستاني التي لعبت دورا سلبيا في تشجيع الشيعة على ان ينتخبوا قائمته الرديئة بشخصياتها. وهي كانت برقم 169 المسماة(الشمعة) التي ذكرتنا بسخام الشمعة العراقية الرديئة بكثاقة دخانها الاسود الخانق والملوث للبيئة وكأن العراق، ينقصه ان يضاعف عليه التلوث.
وهذا مايخص الانتخابات الاولى اما الانتخابات الثانية فكانت لنفس الوجوه الكالحة والخبيثة وقد جمعتهم المرجعية كلهم وهم كقطيع القطط رغم تناقضاتهم الفاقعة بقائمة واحدة و برقم جديد وهو مكعب خمسة اي ثلاثة(555)التي حظيت باسنادها ومنذ ذاك التاريخ الرديء والعراق تحكمه عملية سياسية مشوهة قادها من يعد نفسه انه الزعيم الاول لشيعة العالم،وهو السيد السيستاني من مقره الشعبي البسيط والعشوائي اللامنظم في كل شيء فمثلا محافظة النجف الاشرف التي هي مقر اقامته الدائم فبدلا من ان يعتني بها.
و ببيته وبشارعه الذي يسكن فيه فانه فعل العكس وترك التقصير المتعمد والاهمال ان ينالا منها دون ان يحتج او يعترض على المخالفين. وناهيك عن كارثة القمامة والاوساخ المتفشية في كل مكان في النجف الاشرف وكأن الناس هناك تعمل بالضد من شعار الاسلام المهم وهو النظافة من الايمان اضف الى ذلك ان محافظة السيد السيستاني هي مزدحمة باستمرار في اكبر عدد من الزائرين في العالم،لاعدل شخصية في التاريخ الانساني والاسلامي بعد نبي الاسلام (ص) وهو علي ابن ابي طالب (ع) تجدها محافظة كئيبة.
وغير منظمة وتفتقد الى القانون والنظام،ومن هنا ومن حقنا ان نشهر اسألتنا بوجه المرجع السيد السيستاني ونسأله ماذا عملت للاسلام؟ وماذا عملت للمذهب الشيعي؟ وماذا عملت لمحافظة النجف الاشرف؟ وماذا عملت للعراق؟ وماذا فعلت الى الشعب العراقي ؟ اما الاسم الثاني الذي يستحق النقد والتنبيه رغم انه اصبح متاخرا في العمر وهو القاص المهم محمد خضير صاحب المملكة السوداء و45 درجة مئوي وتاج الى طيبوثة والكثير من الاعمال الاخرى التي تستحق كل الاهتمام والتقدير .
بالرغم اننا غير راضين عن مواقف مؤلفها الاديب محمد خضير الذي كما يبدولي للاسف الشديد انه غير مهتم بالشعب العراقي ولا بالاوضاع الخطيرة التي تهدد وجوده ووجود بلده وبصراحة نحن لا نعرف لماذا الاديب محمد خضير لم يسمع منه اي موقف او اي تصريح يندد في العملية السياسية المشوهة والمتخلفة فهل الامر متعلق بالراي البائس الذي يقول ان الاديب او الشاعر او الفنان ليس معنيا بالشان العام؟ لانه ليس من شانه وليس من اهتمامه حتى لو كان حال المجتمع سيئا جدا.
ولكن المثير للاستفزاز ان مثل هذا المثقف المتخاذل تراه لايكف عن الثرثرة حول مؤلفاته وافكاره وخصوصا شخصياته التي يصورها لنا على انها متمردة وغير قابلة للتدجين ورافضة للظلم، والاستبداد،والتبعية،والفقر، والجهل. ولكن على صعيد الواقع الحقيقي فان مثل هذا المؤلف او هذا المثقف اوذاك الاديب لا تشاهده مشدوها في قضايا ابناء شعبه ولا تشاهده مع الجماهير الغاضبة التي تحاول ان تنتزع حريتها وبالتالي كمثقف يتحمل المسؤولية لكي تنسجم اقواله مع افعاله.
بل العكس هو الحاصل اي ان بعض المثقفين يحاولوا ان يفتعلوا لانفسهم نرجسية عزلوية ليتنصلوا من مسؤولية الشأن العام،هم هكذا دائما اي غير معنيين ومبتعدين عن مشاكل ابناء شعبهم،بحيث لا يسمعون ولايعرفون اي شيء عن الوضع السياسي في بلدهم او في سائر بلدان العالم و بالتالي هم لايتجاوزن دور الكومبارس او دور المتفرج الابله وهذا دور اكثرية من يدعون الثقافة والفكر،فتبا للمثقف الذي لايتزعم المظاهرات ولا يقود الاحتجاجات ليحرر ابناء شعبه من نظام سياسي قد فقد كل شروط بقائه في الحكم. كي يكون مثقفا فاعلا ومؤثرا لا مثقفا مندحرا او مأزوما يكتفي بالاختفاء بعيدا عن حركة التاريخ ليتحول مثل هذا المثقف السيء الى عبأ على الواقع، ليثقله بوجوده الفيزيائي السلبي زائد افرازاته الضارة للبيئة.