18 أبريل، 2024 3:58 ص
Search
Close this search box.

اسلاميون بثوب البعث

Facebook
Twitter
LinkedIn

هل فعلا تخلصنا من البعث بعد اسقاطه في عام 2003 ام انه كان حلم ولم يتحقق … انا اعتقد اننا كنا نحلم بالخلاص من البعث الفاشي الذي اذاق العراق والعراقيين ويلات وويلات وعندما صحينا من هذا الحلم وجدنا نفس الحزب ولكنه متفتت الى احزاب ومجاميع عده وتغيير في الاستراتيجيه قليلا ولم يتغير سوى باللباس حيث نزع ثوبه القديم والبسناه ثوبا جديدا ناصع البياض . ونحن فعلا لم نشاهد تغييرا كبيرا ولكنه كان طفيفا جدا فالموت لازال موجود وبارخص الاثمان لان الانسان اصبح ليس بثمن فموته يتوقف على كلمه او لمحه او اي شي يخرج منه ضد المتسلطين ولكن للمتملقين الحق في الكلام ونلاحظ هنا ان تكميم الافواه موجود فانت كصحافي لايحق لك قول كلمة بحق هذا الوزير او اي شخص يعمل في الدوله وتقول عنه بانه فاسد حتى ولو وضعت ذلك بالدليل القاطع لانهم انتهجوا منهجا عدوانيا دخيلا على الاسلام ويؤمنون به البعض كما يقولون ( اذا رأيت الشيخ يزني لاتقول ان الشيخ زنى ولكن قل ان عيني هي التي تزني ) لذلك يجب عليك ان تسكت وتقفل فمك حتى وان رأيت الفساد بام عينك لان عينك هي الفساد وليس المسؤول هو الفاسد وحتى الاهازيج هي هي بقت نفسها ولكن مع تغيير طفيف فعندما كان شعبنا من قبل يواجه الطاغيه يهزج بأهزوجته المعروفه ( هلا بيك هلا ) اليوم اصبحت ( علي وياك علي ) وهذه فعلا هي الطامة الكبرى فنحن تعودنا ان نبني الدكتاتور على حساب حريتنا وكرامتنا ومهما يكون المسؤول فالاهزوجه تنطلق للحرامي والسارق والفاسد بكل انواع فساده … اليوم اصبحنا نقتدي بهؤلاء رغم معرفتنا بهم ورغم ان الجميع خرج ليطلق صيحاته بانهم فاسدون ولكن لاحياة لمن تنادي فهم تربعوا على عرش هذا البلد ورغماً عن انف الشعب لان اي شخص سيتكلم فهناك ميليشيات تابعه لحزبه تاخذ القصاص منه وكما فعلوا وفعلوا بعدة زملاء صحفيين كثر وحتى اقرب الناس لانهم لايريدون ان يخسروا حكمهم وكراسيهم ولايعلمون ان هذا المكان ليس دائم فكما رحل هدام اللعين هم سيرحلون وانا فعلا متفاجىء لانهم لم يأخذوا عبرة من الذين من قبلهم فهؤلاء انستهم اموالهم وقصورهم كل الاشياء التي تكون لهم عبره وايضا الله سبحانه وتعالى يريد ان يمدهم في طغيانهم حيث جاء في كتابه الكريم ًً” بسم الله الرحمن الرحيم اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ” لذلك دائما نرى الظالم مهما طغى ستكون نهايته وخيمه … ولو عدنا قليلا الى الخلف واحصينا عدد المشاريع ومدى الاعمار في البنى التحتيه او نسأل عن الحريه التي تمتع بها كل شخص وخاصة الاعلام لنجد ماذا فعل هؤلاء للبلد فنستنتج انه لاشي ملموس من هذا كله ونجد ان الزمن الماضي كالحاضر والمستقبل اذا ماكانوا يواصلون حكمهم وبطبيعة الحال فانهم سيواصلون لانه لانجد ان هناك بوادر على رحيلهم ونحن نشاهد ان كل قضاياهم وسرقاتهم تمحى باسرع وقت ممكن والاّ هل شاهد احدكم ان الوزير الفلاني او النائب الفلاني حوكم على قضية ماه اذ كانت فسادا او غيرها ونحن نعلم علم اليقين ان هناك سرقات حصلت وبالدليل القاطع ولكن هذا الكلام فقط في الشارع لان المحاكم مقفله في وجه هكذا اناس ويعتبرونهم هم حماة الوطن وهم المدافعون عن الديمقراطيه في العراق وهم الذين خلصونا من صدام الى اي مدى يضحكون على عقولنا ونحن صامتون لماذا لاتكون نهايتهم بايدينا نحن الشعب لماذا دائما مانصنع الطاغوت ونحن الذين نغني له ونلمع صورته حتى يصدق نفسه انه افضل من البشر وانه رسول مرسل من الله لانقاذنا كفى ظلما بهذا الشعب ورفقا بالعراق فأنه نزف كثيرا فلا تقضوا عليه تماماً ولنخرجه من هذه المحنه التي المت به وليعيش العراق ويسقط الخونه والمتخاذلين والمتملقين …؟

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب