22 ديسمبر، 2024 5:19 م

1 ـــ من دخلوا مبغى العملية السياسية, عاشوا وتعايشوا وانتفعوا فيها, وخلعوا ستر كرامتهم على سرير المنطقة الخضراء, او فتحوا ثقوب ضمائرهم امام زناة الطامعين, امريكان كانوا ام ايرانيين ام اخرين, ولوثوا ثوب المجتمع العراقي, بقذارات العمالة والتبعية والسمسرة, ودفعوا ثروات الوطن ورغيف خبز الجياع لمستأجريهم, وتكفلوا بقطع اصبع الأنتفاضة, اذا ما رفعته بوجه الجلادين, مثل تلك الحثالات, اسلامية كانت ام قومية ام احزات وعقاقير للمخدرات والشعوذة والتخريف, وجب اسقاطها اولاً وليس هناك استثناء بينها, انهم الآن يحاولون خداع الشارع العراقي, ثم الألتفاف على انتفاضتة ومحاولة احتوائها من داخلها, وافراغها من مضامينها الوطنية, اللعبة الآن يأخذ فيها المعتوه المجرب بالخذلان والوقيعة, مقتدى الصدر, دور اللاعب الفاشل على حبال الأختراقات, ويجب فضحه ووضعه كالأخرين في فقص الفساد والأرهاب, حتى يوم الحساب.

2 ـــ لا فرق بين مقتدى والأخرين, ولا فرق بين رئيس حزب او رجل دين, فجميعهم شربوا من مراضع الفساد, على المنتفضين الا يثقوا الا بأرادتهم, ولا يصدقوا الا بدماء وارواح شهدائهم, ولا ويعانقوا الا كثافة الكتل الشعبية من حولهم, وبقبضة الشعب ان يضربوا بالقاضية, ويسقطوهم ونعش فضائحهم, في حفرة مجاورة لنعش البعث, جلاد بجانب جلاد, انهم الآن ساقطون رغم شراسة النفس الأخير, اسقطوهم ومزقوا صفحتهم, واكتبوا تاريخ شعب جديد في عراق جديد, فليس هناك مقدس غير الأرض والأنسان, فكذبة مقدسهم سقطت في شوارع وساحات الجنوب والوسط العراقي, وجرفته دماء وارواح الضحايا, تعرت اللعبة ولا مكان لها على ارض سبعة حضارات, ارفضوهم واسقطوهم وسيصافحكم الكون ويؤدي التحية بأحترام.

3 ـــ بناتنا ابنائنا, اخواتنا اخواننا, ارى في عيونكم, يبتسم الله والوطن العائد على اكتاف انتفاضتكم, وعلى وجوهكم عراق يشرق, والجوع ينزع اسماله, في سمائكم هلال في حضنه عيد, وجرحكم يزهر فيه حاضر ومستقبل جديد, مكنسة الأنتفاضة الوطنية, تكنس غبار مذاهب الدجالين والمحتالين, واكوام الشعوذة والتخريف عن وجه ارض الرافين, اسقطوهم وانتفوا لحى الشياطين, وعن رؤوس اللصوص, حرروا عمامة علي (ع) فهم لا يستحقونها, مثلما تطفلوا على دم الحسين (ع) وأساؤوا اليه, اخرجوهم ككل العملاء ومعهم اسيادهم, ومثلما لكل الشعوب اوطان, يجب ان يكون للعراقيين وطن, سرقته اللصوص ويجب استعادته, حتى ولو كلف دماء وارواح, انه قضية وجود, “فأما ان يكون العراق او لا يكون” وستنتصر الأنتفاضة, ولا يصح الا الصحيح.

4 ـــ ايران الباغية تعد للعراق حرب اهلية, يرافقها صمت امريكا والجوار, والعراقيون على ارضهم هم الأقوى, تغيرت المعادلة وانتفضت روح العراق, في ضمائر بناتنا وابنائنا واطفالنا, وامهاتنا وآبائنا وحتى لروح شهدائنا حضور, سقط المستحيل تحت اقدام ثورة الجياع, على جهابذة الأحباط, ان يقرأوا الواقع العراقي على وجه الأنتفاضة, فكل طالح فيه الى زوال, مجرمي البعث الى قبور ماضيهم الأسود, ومجرمي الأسلام السياسي الى مقدسهم الأكذب, واصابع الطامعين التي امتدت تقطع, وعراق الحضارات عاد غاضباً منتصراً ولن يرجع, ايران لم تتعلم من تاريخ تدخلاتها في العراق, ومثلما دخلته ستعود محاصرة في عقر ماضيها الأسود.

ـــ عاش العراق والنصر لثورة العراقيين.